وكان المدعي العام قد طالب بالسجن لمدة أربع سنوات بحق المتهم.
وقد اعتُقل البنّاء الشاب المقيم في بوسّيتو في شباط/فبراير 2020، في نهاية تحقيق أجرته شعبة التحقيقات العامة والعمليات الخاصة (ديغوس) وشرطة البريد، بتنسيق المدعية العامة في بولونيا أنتونيلا سكانديلاري. وهو في سجن ساساري حاليا.
وتم العثور بحوزة المتهم على آلاف الملفات في هاتفه الذكي، تحتوي على تعليمات حول كيفية صنع متفجرات أو أسلحة أخرى، ومقاطع فيديو لهجمات، إعدام “كفار”، خطباء يحرضون على الجهاد ونصوص تتغنى بالاستشهاد. علاوة على ذلك، وبحسب المحققين، فقد تواصل الشاب مع عناصر من تنظيم (الدولة الإسلامية) عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.
ووفقا للوثائق القضائية، فقد “اعتبر المدعي العام في بولونيا أن المواد الإعلامية التي تمت مصادرتها من الرجل، ليست نتاج نشاط إعلامي عام وغير مبالٍ، بل معلومات تعتبر مفيدة لاحقا لتطبيقها في أعمال إرهابية”.
ونوهت بأن ما سلف ذكره “ثبت من بين أمور أخرى، من خلال اتصال ببيئات سرية لتنظيم (داعش) الإرهابي، التي دفعته إلى اقتناء آلاف الصور مع ما لا يقل عن 40 ملف فيديو عن نشاطات التنظيم الإرهابي، تم إرسالها على شبكة الإنترنت من خلال دوائر مغلقة، مثل (تيلغرام، واتساب وفيسبوك)، حيث يتم تشجيع المسلمين الآخرين على الجهاد ضد الكفار وتمجيد الموت باسم الله”.
وخلصت المصادر القضائية الى القول إنه “تم احتجاز الشاب بتطبيق إجراء مختصر، في 11 شباط/فبراير 2020، وبعد يومين، تم التحقق من صحة أمر الاعتقال، وأمرت المحكمة بطرده من التراب الوطني الإيطالي فور انتهاء مدة عقوبته”.