وتوصلت النقابة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ووزارة التربية إلى اتفاق، بعد أن صادقت الهيئة الإدارية للنقابة اليوم على مقترحات من الحكومة تخص منح مالية وامتيازات اجتماعية كانت محل خلافات بين الجانبين.
ويأتي الاتفاق بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة التي تزامنت مع اعتصامات وإضرابات للمعلمين منذ تشرين ثان/نوفمبر الماضي، ما تسبب في تعليق الامتحانات والدروس واحتجاجات للطلبة.
كما نفذ أولياء أمور الطلبة احتجاجات في الشوارع أيضا للمطالبة باستئناف الدراسة والنأي بأبنائهم عن الأزمة.
وقال أمين نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي للصحفيين اليوم "جاءت اقتراحات (من الحكومة) قابلة للنقاش، ناقشناها البارحة وكانت تحتاج لتعديلات ضرورية من أجل قبولها. تم التوصل اليوم إلى تفاهمات في علاقة بهذه التحفظات".
وأضاف اليعقوبي"التنقيحات التي أضيفت ترتقي الى الحد الأدنى الذي طلبه المدرسون".
وسيتيح الاتفاق استئناف الدروس بدءا من بعد غد الاثنين بعد أن كان العام الدراسي على شفا "سنة بيضاء".
ويأتي الاتفاق بعد يوم واحد من اتفاق مماثل بين الحكومة والاتحاد بشأن أزمة الزيادات في الأجور لأكثر من 650 ألف موظف في الوظيفة العمومية والقطاع العام، ما مهد لإلغاء إضراب عام كان مقررا يومي 20 و21 من الشهر الجاري بعد إضرابي 22 تشرين ثان/نوفمبر و17 كانون ثان /يناير الماضيين.