نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


اختلال الأدوار بين الأزواج أو شركاء الحياة مسألة طبيعية






برلين - في عالم مثالي تكون العلاقات متوازنة بشكل مثالي .ولكنها ليست كذلك بالطبع. وغالبا ما يكون أحد الشريكين هو من يتولى مهمة أخذ المبادرات والتخطيط والتنظيم ، وأحيانا يرغب هذا الشريك في التخلي عن دور القائم بكل شيئ . ولكن كيف؟ وهل هذه الرغبة تستحق المجهود؟


 
فلنأخذ يانينا فيستفال كمثال . هي امرأة تعيش في هانوفر بألمانيا وتحب القيام بالأمور بنفسها. وتكتب مدونة تؤرخ فيها حياتها كأم لثلاثة أطفال وتصف نفسها بأنها المحرك في العلاقة.
وتقول: " كثيرا ما أكون غير صبورة ، ولدى فكرة دقيقة للغاية لإنجاز شيء ما بأفضل صورة"، مضيفة أنها تفضل التصدي لمسألة ما بنفسها مباشرة قبل أن تستاء من طريقة تناول شخص آخر لها.
ويقول الطبيب النفسي فولفجانج كروجر إن الكثير من "الفاعلين" لديهم هذا السلوك ، "إنهم يمسكون بزمام الأمور وكثيرا ما يرون هذه ميزة".
ولكن كروجر يحذر من جعل عدم التماثل يصبح راسخا في العلاقة. وعندما لا يعود الطرف الأكثر فاعلية قادرا على الوفاء بدوره السابق –لأسباب صحية أو مهنية، على سبيل المثال- غالبا ما يراها الطرف الآخر السلبي الهامد فرصة. وربما يكون الطرف الفاعل سعيدا بتمكنه من إفساح المجال لإحداث تغيير.
وفي بعض صداقاتها تستمتع فيستفال بالاتكاء عليهم من وقت لآخر. وتقول: "أفضل صديقة لي هي فاعل أيضا وشخصيتها تشبه شخصيتي. كلانا لديه نفس عادات الدقة وبالتالي غالبا ما نتبادل الأدوار".
ويشير يانوش شوبين ، وهو متخصص في علم الاجتماع في جامعة كاسل بألمانيا ويقوم بأبحاث على العلاقات ، إلى أن علاقة متوازنة مثل هذه نادرة. ويقول: "بالكاد ما تكون الصداقات متماثلة على الأطلاق".
ولدى أغلب الأشخاص في المتوسط أصدقاء أقل مما لدى أصدقائهم . ويوضح شوبين أن هذا ما يسمى بـ"مفارقة الصداقة" (friendship paradox ) وهي غالبا ما تحدث لأن هناك مجموعة صغيرة من الأشخاص الشعبيين الذين لديهم الكثير من الأصدقاء.
هل هي علامة على الشعبية أن تترك ببساطة الآخرين يتعاملون مع الأمور؟ ليس هذا فحسب، وفقا لشوبين. أحيانا ما يكون هناك أسباب عملية لقيام شخص بترتيب كل شيء. "وجود أكثر من شخص يمسك بدفة القارب يغرقه. فمن الناحية الإستراتيجية من الذكاء أن يكون شخص واحد هو القائم على التنظيم ".
فيستفال ليست مستاءة من تولي الدور الأكثر فاعلية في العلاقة، فعلى كل حال هذا ما أرادته. وتقول إنها اعتادت سريعا وتجد هي وشريكها هذا مؤسسة صحية. "وعندما أريد بعض الدعم من رجلي في بعض الأوقات، أطلب منه هذا".
ويقول كروجر: "إذا استفاد الشريك الأكثر فاعلية من هذا الاختلال ، فهذا ليس سلبيا. لكل علاقة توازنها الداخلي. وربما تجد تعويضا في الاعتراف بمجهودك ، أو في السمات الإيجابيةالأخرى لشريكك أو صديقك ".

د ب ا
الثلاثاء 24 أبريل 2018