وبدأت الصين أمس الجمعة العمل في إقامة مستشفى جديد بمدينة ووهان لتقديم العلاج للمصابين بكورونا، ومن المقرر استكمال العمل في المنشأة الجديدة بسعة ألف سرير، في غضون ستة أيام، لتكون جاهزة بحلول الأول من شباط/فبراير وستستقبل المرضى بعد يومين .
يشار إلى أن الفيروس الجديد ينتمي لنفس سلالة الفيروسات التي سببت متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وهو مرض أصاب حوالي 8000 شخص في أنحاء العالم خلال عامي 2002-2003 ، توفى منهم حوالي 800.
وتم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وفيتنام والسعودية وسنغافورة والولايات المتحدة ، وكذلك في إقليمي هونج كونج وماكاو الصينيين.
وسجلت فرنسا أولى حالات الإصابة بالفيروس الجديد في أوروبا، بحسب ما أعلنته في وقت متأخر أمس الجمعة. كما أكدت أستراليا اكتشاف أول حالة إصابة في البلاد.
وفي الفلبين، تم تشخيص حالة طفل يبلغ من العمر خمس سنوات بأنه مصاب بفيروس كورونا، ولكن اكتشف في وقت لاحق إصابته بسلالة مختلفة تماما من الفيروس، وهو يتعافي حاليا، بحسب ما ذكرته وزارة الصحة الفلبينية أمس الجمعة.
ويعني هذا عدم وجود أي حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في الفلبين.
ويستعد الصينيون لبدء السنة القمرية الجديدة في خضم مخاوف من تفشي مرض التهاب رئوي جديد أفسد خطط السفر خلال فترة العطلة لآلاف الأشخاص.
وكانت السلطات الصينية تتوقع إجراء ما يصل إلى 3 مليارات رحلة خلال فترة أربعين يوما مرتبطة بالعطلة، في ظل أن رأس السنة القمرية الجديدة، هي أكثر العطلات الصينية أهمية ومناسبة للأسر للتجمع.
لكن انتشار فيروس كورونا الجديد الذي تم اكتشافه في وقت سابق هذا الشهر في مدينة ووهان بوسط البلاد، أربك خطط الكثير من المسافرين.
وتسبب الفيروس، الذي يعتقد علماء أنه انتقل من الحيوانات البرية، في وفاة 26 مريضا حتى الآن وإصابة أكثر من 800 شخصا في أنحاء البلاد، حسبما أفادت لجنة الصحة الوطنية في الصين.
وبدأت السلطات في إقليم هوبي، حيث توجد مدينة ووهان، في إغلاق مدن يوم الخميس في محاولة للحد من انتشار الفيروس. وعلق ما لا يقل عن 13 مدينة بعدد سكان يبلغ إجماله أكثر من 43 مليون شخص، وسائل النقل العام، فضلا عن إغلاق مطارات ومحطات للسكك الحديدية.
وقال وو تشاو / 38 عاما/ وهو مدير شركة بصناعة الكحوليات، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف إنه ألغى خططه لمغادرة ووهان إلى بلده خلال مهرجان الربيع.
وقال إنه يشعر بالأمان في المدنية على أية حال، لأن السلطات تقوم برش الشوارع بالمواد المطهرة، ويرى أن الأطباء في ووهان مجهزين بشكل أفضل في التعامل مع أي طوارئ عن طواقم طبية في مدن أصغر.
عيون المقالات
|
ارتفاع حصيلة وفيات "كورونا" في الصين إلى 41 وعزل 43 مليونا
|
|
|