استئجار حسابات بنكية وتسفير النواب بعض التدابير "الاخوانية" المصرية لمواجهة منع السفر

وقد قامت الجماعة بالالتفاف على القرار من خلال الاتفاق مع بعض الشخصيات والشركات التي تملك حسابات بنكية كبيرة لتحويل الاموال من الخارج مقابل نسبة معينة يتم الاتفاق عليها على كل مبلغ يتم تحويله، واشارت بعض المصادر ان الاسماء التي تم الاتفاق معها بعيدة جدا عن الشبهات والتي لا تشك بها وحدة مكافحة غسل الاموال التي ترصد التحويلات المالية الداخلة الى ارصدة قيادات الاخوان.

اما بالنسبة للاتصال بالخارج فقد قرر الاخوان تكليف اعضاء مكتب الارشاد الذين لم يشملهم قرار المنع بسبب صفتهم البرلمانية كالدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة، والنائبين المهندس سعد الحسينى، وحسين ابراهيم، ومن المتوقع ان يكون خط سير المبعوثين الثلاثة على النحو التالي: المحطة الاولى قطر للاتصال بقائد جناح التنظيم الدولي الشيخ عبدالله الحاج للحصول على الدعم الاعلامي من قناة الجزيرة بالضافة الى تفعيل قنوات الاتصال مع النظام الايراني، كما سيقوم نائب اخر بالتوجه الى المملكة العربية السعودية تحت غطاء اداء فريضة العمرة للاجتماع بقائد الجناح السعودي للجماعة الشيخ عوض القرني ونائبه الشيخ مرجان المولى، وسيتوجه الثالث الى دمشق للقاء خالد مشعل القيادي بحماس ورئيس البرلمان العراقي اياد السامرائي بصفته قائد اخوان العراق.

وكانت الخطة الاصلية تقضي بان يقوم المرشد بديع واعضاء مكتب الارشاد بالسفر الى بيروت للاجتماع مع قيادات مجلس الشورى العالمي للاخوان وجمعهم مع السيد حسن نصرالله وقيادات اخرى من حزب الله لتفعيل التنسيق وبحث اخر مستجدات قضية محاكمة خلية حزب الله القاهرية والتي قبض على خمسة من الاخوان ضمنها بالاضافة الى عنصرين من حماس، كما كان من المقرر ايضا ان ينتقل بديع الى دمشق للقاء خالد مشعل .

من جهة اخرى وعلى صعيد الملاحقات والاعتقالات ألقت قوة من جهاز أمن الدولة بدمنهور القبض على 12 من أعضاء الجماعة من بينهم عضو بمكتب الإرشاد، وهم: أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد، ومحمود الغندور وإبراهيم الجارية وشريف الخراشى وعادل الخولى وأحمد العسال ومصطفى الطحان وعادل قطرى وأحمد المسيرى وحسن عاصى وياسر خميس ونبيل بدر.