وحسب شبكة بي بي سي البريطانية نقلاً عن صحيفة "واشطن بوست"، فإن "كوم" تشاجر مع "فيس بوك" الشركة الأم لـ"واتساب"، وذلك حول استراتجيتها تجاه التطبيق، وأعلن استقالته كاتباً على حسابه أنه "يريد أن يستمتع ببعض الأشياء التي يحبها خارج نطاق التكنولوجيا".
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن تخلّي "كوم" عن منصبه، يأتي بسبب رفضه محاولات "فيس بوك" استخدام البيانات الشخصية لـ مستخدمي "واتساب"، وتقليل مستوى تشفير البيانات فيه،
وقال "كوم" في بيان له - حسب شبكة بي بي سي "مرّ عقد من الزمن منذ تأسيسي أنا وبراين تطبيق واتساب، وكانت تجربة رائعة، حان الوقت لبداية جديدة"، مضيفاً أن "فريق العمل أقوى من أي وقت مضى وسيستمر في القيام بأشياء مذهلة".
وكان الأمريكي "براين أكتون" والأوكراني "جون كوم"، أسّسا "واتساب" عام 2009، قبل بيعه لـ شركة "فيس بوك" عام 2014 بنحو 19 مليار دولار أمريكي.
وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "ديجيتال نيوز ريبورت" العام الفائت، أن تطبيق "واتساب" أصبح واحداً من أكثر الوسائل السائدة للاطلاع على الأخبار ومناقشتها، غير أن استخدام تطبيق المراسلات الفورية بدا متباينا بدرجة كبيرة بين الدول.
يشار إلى أن "فيس بوك" تعرّض لـ خسارة كبيرة بلغت أكثر مِن 50 مليار دولار، بعد فضيحة تتعلق باستغلال بيانات 50 مليون مِن مستخدميه لـ صالح الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" نفذتها شركة "كامبريدج أناليتكا"، وأقر بذلك مؤسسه "مارك زوكربيرغ"، وسط محاولات لـ استجوابهِ مِن الكونغرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي ومجلس العموم البريطاني للكشف عن الدور الذي يلعبه "فيس بوك" في أروقة السياسة.