نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


اسرائيل تدرس الرد على "صواريخ غزة "وتسعى الى تهدئة الوضع مع القاهرة




القدس - فيليب اغريه - تدرس اسرائيل الاحد ردها على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة والتي اوقعت قتيلا السبت في الوقت الذي تسعى فيه الى تجنب ازمة دبلوماسية كبيرة من مصر. وردا على احتمال شن هجوم بري على القطاع قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم محذرا "يجب ان لا ينعم الزعماء الارهابيون بنوم هادىء. ولا ينبغي استبعاد اي خيار".


اسرائيل تدرس الرد على اطلاق الصواريخ من غزة
اسرائيل تدرس الرد على اطلاق الصواريخ من غزة
واستنادا الى الجيش الاسرائيلي اطلق نحو 20 صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة منذ منتصف ليل السبت على جنوب اسرائيل وخاصة على منطقتي بئر سبع وعسقلان دون ان تسفر عن ضحايا او اضرار جسيمة. وسقط اكثر من مائة قذيفة صاروخية على الاراضي الاسرائيلية منذ بدء موجة العنف الجديدة هذه الخميس الماضي.
وتعرض شمال مدينة غزة لقصف جوي اسرائيلي صباح اليوم ادى الى اصابة طفل في الثانية عشرة بجروح خطيرة حسب مصادر طبية فسلطينية.

كما اصيب سبعة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية جديدة ظهر الاحد على موقع عسكري تابع للحكومة المقالة شمال غرب غزة، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
كذلك سقطت صواريخ اطلقت من غزة في الاراضي المصرية غرب معبر رفح في ساعة مبكرة من صباح اليوم دون وقوع ضحايا او اضرار كما اكد التلفزيون المصري.

ويبدو ان هذه الصواريخ سقطت خطا في الاراضي المصرية وانها كانت موجهة الى معبر كارم شالوم الاسرائيلي القريب.
وقد احتدمت المواجهة المسلحة بين الفصائل الفلسطينية المتشددة واسرائيل مساء السبت مع دفعات الصواريخ التي اصابت عدة مدن في جنوب اسرائيل والتي اوقعت قتيلا و18 جريحا احدهم في حالة حرجة.

وفي الجانب الفلسطيني بلغت حصيلة ضحايا "العدوان الاسرائيلي" منذ الخميس "15 شهيدا و48 جريحا بينهم 12 اطفال و12 نساء وثلاثة مسنين ومسعف واحد في اكثر من عشرين غارة جوية"، كما اكد ادهم ابو سلمية الناطق باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في قطاع غزة. من جهة اخرى شن الجيش الاسرائيلي حملة اعتقالات شملت عشرات من كوادر حماس في الضفة الغربية.

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية اعتقلت 120 من ناشطي حماس في جنوب الضفة الغربية بعد ساعات من اطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، صواريخ من غزة على اسرائيل. وقالت سميرة حلايقة نائبة حماس في الخليل لفرانس برس ان الجيش الاسرائيلي اعتقل ما بين مائة الى 120 من كوادر حماس في اكبر حملة اعتقلات تشهدها المنطقة منذ وقت طويل.

واعلنت لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن اطلاق صاروخ غراد على مدينة عسقلان (المجدل) جنوب اسرائيل صباح اليوم. كما اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي عن قصف عدة موقع عسكرية اسرائيلية شمال وجنوب قطاع غزة صباح اليوم.

وقالت السرايا في بيان لها "نعلن مسؤوليتنا عن استهداف مواقع عسكرية صهيونية بسبعة صواريخ شمال وجنوب قطاع غزة" و"نؤكد انها تاتي في اطار الرد الاولي على العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة". وكانت كتائب القسام اعلنت مساء السبت انها اطلقت صواريخ غراد على اسرائيل في اشارة الى انتهاء التهدئة الميدانية بين الطرفين.
وقالت القسام في بيان مقتضب انها "اطلقت اربعة صواريخ من طراز غراد على مغتصبة (مستوطنة) اوفيكيم الصهيونية".

وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها كتائب القسام اطلاق صواريخ على اسرائيل منذ بدء الغارات الجوية الاسرائيلية الخميس الماضي بعد سلسلة هجمات في ايلات، وهي المرة الاولى ايضا منذ اعلان استئناف هدنة ميدانية غير مباشرة في نيسان/ابريل الماضي بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقد ادانت جامعة الدول العربية الاحد عقب اجتماع طارىء في مقرها بالقاهرة "العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة" وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الدولة العبرية لوقف قصفها للقطاع.

كما ادان مجلس الجامعة "العدوان الاسرائيلي الغاشم على القوات المصرية الذي أدى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى" وحمل اسرائيل "المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء" في اشارة الى مقتل خمسة من رجال الشرطة المصرية على الحدود المصرية الاسرائيلية.

وعلى الصعيد الدبلوماسي سعى المسؤولون الاسرائيليون الاحد الى نزع فتيل التوتر مع مصر اثر مقتل جنودها الخمسة الخميس الماضي.
فقد اعرب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بدوره عن "الاسف" لموت الجنود المصريين مشددا على ان اتفاق السلام المبرم بين الدولتين عام 1979 "يشكل مكسبا استراتيجيا للعالم اجمع".
كما اعرب المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور عن الامل في ان تكون "الازمة قد اصبحت خلفنا". مشيرا الى ان ذلك "في صالح الطرفين بالتاكيد".

الا ان الحكومة المصرية، التي تطالب ب"اعتذار رسمي"، اعتبرت الاحد ان "بيان الاعتذار والاسف الاسرائيلي لا يتناسب مع جسامة الحادث"، من دون التطرق الى استدعاء سفيرها في تل ابيب.
وجاء في بيان اصدرته الحكومة ونقلته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان "البيان الاسرائيلي وان كان إيجابيا في ظاهره الا انه لا يتناسب مع جسامة الحادث وحالة الغضب المصري من التصرفات الاسرائيلية".

وقد نجح متظاهر مصري ليل السبت الاحد في نزع العلم الاسرائيلي المرفوع اعلى المبنى الذي يضم سفارة الدولة العبرية في القاهرة ورفع العلم المصري مكانه.

ا ف ب
الاحد 21 أغسطس 2011