ووفقاً لوسائل إعلام إيرانية مستقلة، فإن أحد حراس الأمن في "سد جولستان" أقدم على اغتصاب فتاتين في السابعة والثامنة من العمر، وما إن اكتشفت عائلتا الطفلتين الأمر حتى رفعتا شكوى قضائية ووجهتا تهم الاغتصاب ضد الجاني
ورغم ذلك، رفض المدعي العام لنظام الملالي في المنطقة الاتهامات الموجهة للجاني، وادعى أن تقرير الطب الشرعي نفى وجود أي علامات على الاغتصاب، وأنه تم استدعاء حارس الأمن ووجهت إليه تهمة "الاختطاف".
بدوره نقل موقع "إيران واير - IRANWIRE" بعض تقارير وسائل التواصل الاجتماعي، أن مغتصب الطفلتين حارس الأمن هو "عميل سري للباسيج"، وعضو متقاعد في ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" فيما يشير إلى محاولة تستر نظام الملالي على عناصر ميليشياتها.
وأظهرت شرائط مصورة تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، مواجهات بين ميليشيات أمن الملالي والمحتجين الغاضبين، حيث أحرق الأخيرون سيارات تابعة لأمن النظام الإيراني بالزجاجات الحارقة وهاجموا عناصر هذه الميليشيات.
ومنذ مطلع العام الجاري، شهدت البلاد عدة احتجاجات في أكثر من منطقة على الجغارفيا الإيرانية واشتباكات بين قوات الأمن والمدنيين لا سيما في مناطق الأقليات، عقب تسجيل انتهاكات بدأتها ميليشيات الملالي.
ففي الـ 12 مارس/ آذار الجاري، أحرق متظاهرون غاضبون عدة زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني عقب إطلاق الأخير النار على ناقلي الوقود من الأقلية السنية "البلوش" في ميناء جنوب غرب إيران، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وجرح آخرين، ليعود أهالي المنطقة وذوو الضحايا ويهاجموا مقرات الميليشيا ويحرقوها.
وفي فبراير/ شباط الماضي، اندلعت الاحتجاجات في مقاطعة سيستان وبلوشستان الجنوبية الشرقية، عندما تجمع ناقلو الوقود من البلوش بالقرب من قاعدة للحرس الثوري الإيراني في سارافان على الحدود مع باكستان للاحتجاج على إغلاق الحدود، فقام الحرس الثوري بإطلاق النار على المتظاهرين وقتل وجرح العشرات منهم.