نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


الأمم المتحدة : خفضنا المساعدات اليمنية رغم أن 1 من كل 3 يمنيين يعاني من الجوع الحاد




صنعاء – ياسر العرامي - قالت منظمة الأمم المتحدة أن هناك ملايين من اليمنيين يتضورون جوعاً فى الوقت الذى يركز فيه المجتمع الدولى على القضايا الأمنية ومكافحة القاعدة في دعمه لليمن. وأشارت الأمم المتحدة إلى أن إمدادات الغذاء والمساعدات قد تم تخفيضها نظراً للغياب شبه الكامل للتمويل من قبل المانحين، في حين أن ثلث سكان اليمن أي نحو 7 ملايين نسمة يكافحون يومياً من أجل الحصول على قوت كاف لهم ما أدى إلى إحتلال اليمن للمرتبة الثالثة عالمياً بالنسبة لسؤ التغذية.


نقص في الطعام والشراب في اكثر من منطقة يمنية
نقص في الطعام والشراب في اكثر من منطقة يمنية
وكشف مسحاً أجراه برنامج الغذاء العالمى عن أن من بين هؤلاء الذين يتضورون جوعاً يومياً، يوجد 2.7 مليون شخص مصنفاً فى خانة انعدام الأمن الغذائى، بمعنى أنهم ينفقون ثلث دخلهم بالكامل على الخبز.

وقال برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، وهو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، إن معدلات انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية ترتفع فى اليمن إلى مستويات حرجة طارئة حيث يكافح واحد من كل ثلاثة يمنيين من أجل الحصول على الغذاء الذى يحتاجونه لأسرهم، مما يجعل اليمن واحدة من أكثر البلدان تضررا من الجوع فى العالم، طبقاً لدراسة حديثة أجراها البرنامج.

ويواجه اليمن مجموعة معقدة من التحديات الإنسانية مع الصراع الذي دار فى الشمال مع المتمردين الحوثيين، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين من منطقة القرن الأفريقى. لكن برنامج الأغذية قال إن هناك في الوقت نفسه "أدلة على تزايد معدلات الفقر بين السكان بصورة عامة بسبب استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتأثير طويل الأمد للأزمة المالية العالمية التى ساهمت فى تفاقم مستويات الجوع فى جميع أنحاء البلاد".

وتشير النتائج الأولية للمسح الشامل للأمن الغذائى الذى قام به البرنامج إلى أن 32 فى المائة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائى مما يعنى أن أكثر من واحد من كل ثلاثة يمنيين يعانون فى الوقت الراهن من الجوع الحاد.

وكشفت الدراسة، التي وجدت أن 12 فى المائة من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائى الحاد، الضوء أيضا على أن واحدا من كل 10 أطفال دون سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية، مما يدل على وجود دورة واضحة ينتقل خلالها سوء التغذية من الأم إلى طفلها.

وتعانى 25 فى المائة من النساء فى سن الإنجاب فى اليمن من سوء التغذية. كما أن مستويات التقزم بين الأطفال فى اليمن تعد من بين أعلى ثلاثة بلدان فى العالم التى يعانى فيها الأطفال من نقص الوزن بالنسبة لسنهم. كما قال المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط.

وقال بيان صادر عن البرنامج إنه "يقوم في الوقت الراهن باليمن بتوفير المساعدات الحيوية لـ 1.5 مليون شخص شهريا. ويشمل هذا أكثر من 250 ألف شخص من النازحين داخليا نتيجة الصراع الذي شهدته شمال البلاد". لكن البرنامج أكد أنه يواجه عجزا خطيرا يبلغ 75 فى المائة من التمويل المطلوب لجميع عملياته فى اليمن، ويحتاج إلى أكثر من 45 مليون دولار حتى نهاية يونيو 2010.

ولفت إلى أن "هذا العجز الخطير إلى اضطرار البرنامج للبدء فى خفض الحصص الغذائية لكل من اللاجئين والأشخاص النازحين داخليا بدء من فبراير الماضي".

وقال الدالى بلقاسمي، المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمى لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق أوروبا "إن المساعدات الغذائية التى يقدمها برنامج الأغذية العالمى هى أمر حيوى لاستمرار الحياة لأشد الأشخاص جوعا وضعفا فى اليمن، كما أنها تساعد على إعادة الاستقرار إلى السكان المتضررين من النزاع".

وأضاف "إننا ممتنون لمجتمع المانحين لدعمهم لعمل برنامج الأغذية العالمى فى اليمن، وبالعمل معا ينبغى على المجتمع الإقليمى والدولى أن يأخذ زمام المبادرة فى التصدى لهذه الاحتياجات الملحة من خلال مضاعفة الجهود المبذولة لحماية ومساعدة أشد الناس ضعفا وفقرا ولوقف هذا الحلقة المفرغة للفقر، والجوع، وسوء التغذية

ياسر العرامي
السبت 13 مارس 2010