الاتصالات الهاتفية بديل الحضور الشخصى لمندوبو فتح في غزة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات

وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اتصالات تجرى منذ مساء أمس وبشكل متزامن مع انطلاق انتخابات المؤتمر السادس تجرى مع أعضاء المؤتمر في غزة للإدلاء بأصواتهم وانتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري.

وأضاف المسئول أن نحو نصف كوادر الحركة الذين منعتهم حركة حماس من السفر إلى بيت لحم للمشاركة في المؤتمر أدلوا بأصواتهم عن طريق الاتصال الهاتفي وأن العملية تسير بانسياب وشعور بالارتياح.

في هذه الأثناء أعلن عدد من قيادات فتح في القطاع بينهم النائب أشرف جمعة وعبد الله أبو سمهدانة مقاطعتهم للانتخابات احتجاجا على الآلية التي جرى إتباعها في تصويت أعضاء غزة.

وقال جمعة في تصريحات لـ (د.ب.أ) إن أكثر من 15 قياديا في فتح من قطاع غزة فضلوا مقاطعتهم للانتخابات بآلية الاتصال الهاتفي دون الاحتجاج بشكل رسمي حرصا على إنجاح المؤتمر وعدم الوقوف عقبة في طريق الانتخابات.

وكرر جمعة موقفه بأن الانتخاب عبر الهاتف "خرق للنظام الأساسي لحركة فتح ويخالف مبدأ السرية الواجب إتباعه في الاقتراع"، متمنيا في الوقت ذاته نجاح أعمال المؤتمر والتوفيق للقيادة الجديدة.

وبدأت عصر اليوم عملية الانتخابات المباشرة للمؤتمر العام السادس لحركة التحرير فتح لاختيار قيادة جديدة للحركة في اللجنة المركزية والمجلس الثوري وذلك لأول مرة منذ عشرين عاما.

ومن المقرر أن تستمر الانتخابات حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم على أن يشارك عناصر الحركة الذين منعتهم حركة حماس من السفر من قطاع غزة في الانتخابات هاتفيا بشكل متزامن.

وبلغ عدد المرشحين للجنة المركزية 96 مرشحا و650 مرشحا للمجلس الثوري، مما يشير إلى أن المنافسة ستكون قوية.

وسينتخب المؤتمر السادس 80 عضوا للمجلس الثوري، و18 عضوا للجنة المركزية إلى جانب الرئيس محمود عباس الذي انتخب أمس بالتزكية وإجماع أعضاء المؤتمر. وبلغ العدد النهائي لأعضاء المؤتمر السادس (2325) عضوا.