نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


البرلمان اليوناني تبنى خطة التقشف لكن الأزمة أنتقلت للجيران وأقفلت البورصات على أنخفاض




أثينا - فيليب بيرديو - تبنى البرلمان اليوناني خطة التقشف التي اقرتها الحكومة الاشتراكية مقابل الحصول على مساعدة مالية من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، لكن الازمة المالية التي تزعزع اوروبا انتقلت الى ايطاليا وتدهور سعر صرف اليورو الى ما دون عتبة 1,27 دولار للمرة الاولى منذ اذار/مارس 2009.


رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه
رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه
وقد وافق 172 نائبا اشتراكيا ومن اليمين المتطرف على مشروع القانون من اصل 296 نائبا حضروا الجلسة. ويضم البرلمان ما مجموعه 300 نائب.
وصوت ضد المشروع 121 نائبا ينتمون الى المعارضة اليمينية والحزب الشيوعي واليسار المتطرف.

وقبل التصويت على خطة التقشف، قال رئيس الوزراء جورج باباندريو امام النواب ان الديموقراطية في اليونان "موضع اختبار" وان اعمال العنف ليست حلا للازمة اليونانية لانها تسيء الى صورة البلاد.
واضاف "مستقبل اليونان على المحك. يخضع الاقتصاد والديموقراطية ولحمة المجتمع لاختبار"، موضحا ان اليونان "ستعمل بكد لكي تتحول مشكلة اليونان اليوم الى معجزة اليونان غدا".

ودعت النقابات اليونانية الكبرى، النقابة المركزية للقطاع الخاص (جي اس اي اي) ونقابة القطاع العام (اديدي)، الى تجمعات جديدة الخميس في الساعة 18,00 (15,00 ت غ) وخاصة امام البرلمان.
وبالفعل فقد تجمع اكثر من عشرة الاف متظاهر بهدوء مساء الخميس في احدى ساحات اثينا وامام البرلمان اليوناني، وفق متحدث باسم الشرطة.

وحشدت الجبهة النقابية الشيوعية من جهتها، نحو ستة الاف متظاهر في ساحة اخرى بوسط اثينا، وفق ما قال المتحدث ثاناكيس كوكالاكيس.
وحمل المتظاهرون شريطا اسود طويلا حدادا على الموظفين الثلاثة الذين قتلوا الاربعاء جراء احراق مصرف في اثينا على هامش التظاهرات النقابية التي تخللتها اعمال عنف، وفق مراسل فرانس برس.

وتنص تدابير الخطة على خفض الرواتب وزيادة الضرائب وهي اجراءات ستلقي بثقلها على كاهل الشعب اليوناني.
ولم يظهر ان المستثمرين اطمأنوا الى تصريحات رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه الذي استبعد اي خطر من انتقال عدوى الازمة اليونانية، في ختام اجتماع في لشبونة.

وقال تريشيه "البرتغال ليست اليونان، واسبانيا ليست اليونان"، مؤكدا ان تخلف اليونان عن تسديد ديونها "امر غير وارد".
وابقى البنك المركزي الاوروبي على معدلات فوائده من دون تغيير عند 1%، ادنى معدل تاريخي، واعتبره تريشيه بانه "ملائم".
وبعيد الاعلان، تراجع سعر صرف اليورو الخميس الى ما دون 1,27 دولار للمرة الاولى منذ آذار/مارس 2009.

وكانت وكالة التصنيف المالي "موديز" وجهت ضربة جديدة الى صدقية اوروبا معتبرة ان الازمة المالية اليونانية تمثل خطرا كبيرا على المصارف في دول عدة وبينها البرتغال واسبانيا وايطاليا وايرلندا او بريطانيا.
والبورصات الاوروبية التي شهدت تراجعا كبيرا طوال النهار، اقفلت على انخفاض: في باريس خسرت البورصة 2,20% وفي لندن خسرت 1,52% ومدريد 2,93% وفرانكفورت 0,88%. اما اثينا فقد استعادت في المقابل 0,98% من خسائرها.

لكن بورصة ميلانو هي التي دفعت الثمن الباهظ عندما غرقت بنسبة 4,26% اثر شائعات تحدثت عن امكان تدهور تصنيف الديون الايطالية بعدما اعادت الحكومة النظر في توقعاتها في مجال الديون واشارت الى زيادتها الى اكثر من 118% من اجمالي الناتج الداخلي.

وبلغت اثار صدمة الازمة اليونانية البورصات المالية الاسيوية حيث فقدت طوكيو 3,27% وشنغهاي 4,11% اي ادنى مستوى لها منذ ثمانية اشهر.
وفي وول ستريت، خسر داو جونز 0,84% وناسداك 1,16% حوالى الساعة 16,00 ت غ.

ودانت النقابة المركزية للقطاع الخاص في اليونان اعمال العنف التي وقعت الاربعاء لكنها اكدت تصميمها "على مواصلة وتوسيع المعركة لتلبية مطالبنا العادلة".
ودان رئيس الوزراء جورج باباندريو "العمل الاجرامي" فيما قال الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس ان اليونان "على شفير الهاوية" داعيا اليونانيين الى عدم "اتخاذ خطوة في غير محلها يمكن ان تدفعنا الى الفراغ".

ودعت كل النقابات اليونانية جميع اليونانيين الى اطفاء الانوار لمدة عشر دقائق مساء اليوم الخميس تعبيرا عن "احتجاج رمزي".
وامام الاحتجاج الشعبي اكد وزير المالية جورج باباكوستانتينو مجددا الخميس ان خطة التقشف التي تحصل اليونان مقابلها على مساعدة بقيمة 110 مليار يورو، هي "السبيل الوحيد لتجنب الافلاس".

ويجتمع قادة دول منطقة اليورو الجمعة في بروكسل في قمة تعقد وسط ضغوط قوية في حين يتعرض الاتحاد النقدي لهجوم من كل الجهات في غمرة الازمة اليونانية مع توقع المتشائمين اختفاءه من دون اصلاح عميق.
ويلتقي رؤساء دول وحكومات الدول ال16 التي تتقاسم العملة الموحدة، اعتبارا من الساعة 19,00 (17,00 ت غ) في اجتماع استثنائي.

واوضح وزير الدولة الاسباني للشؤون الاقتصادية دييغو لوبيز غاريدو الذي ترئس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي ان "الهدف هو وضع الصيغة النهائية لاتفاق القروض لليونان (...). وهو ايضا التفكير في الدروس التي يمكن استخلاصها وبحث مستقبل منطقة اليورو".

وسيصادق البرلمان الالماني وعدد اخر من الدول على خطة انقاذ غير مسبوقة لليونان بقيمة 110 مليارات يورو على مدى ثلاثة اعوام يشارك فيها صندوق النقد الدولي.
ويريد مسؤولو الدول ال16 التركيز على وسائل تعزيز السلوك المالي في المستقبل.

فيليب بيرديو
الخميس 6 ماي 2010