تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


البرلماني الهولندي فيلدرز ينفي اتهامات بتكدير السلم العام في مستهل محاكمته




أمستردام - د ب أ -­ نفى النائب الهولندي اليميني ، خيرت فيلدرز ، الذي عرف عالميا بعد إنتاجه فيلم (فتنة) المناهض للإسلام ، تهمة تكدير السلم العام الموجهة إليه ، وذلك في مستهل محاكمته اليوم الأربعاء في العاصمة أمستردام.


النائب الهولندي اليميني ، خيرت فيلدرز
النائب الهولندي اليميني ، خيرت فيلدرز
­ وقال محامي فيلدرز ، أبراهام موزكوفيتش ، أمام المحكمة إن التصريحات الناقدة لموكله حول المسلمين والقرآن والإسلام تعتبر "إسهاما جوهريا في الجدل العام" وغير مستحقة للعقوبة.

وأضاف موزكوفيتش أن موكله ، مؤسس ورئيس "حزب الحرية" اليميني ، كان يدلي دائما بانتقاداته للإسلام بصفته نائبا في البرلمان الهولندي ، وهو ما يستوجب تمتعه بالحصانة.
وظهر فيلدرز في قاعة المحكمة ، التي تم تشديد إجراءات الأمن فيها ، مرتديا رابطة عنق خضراء اللون ، وهو اللون الرمزي للإسلام والنبي محمد.

وقد تجمع أمام مبنى المحكمة الموصدة نحو 300 شخص من أنصار فيلدرز للتظاهر ضد المحاكمة. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: "حريتنا يتم ذبحها بطريقة شعائرية".
وتم تشديد إجراءات الحماية في مبنى المحكمة تحسبا لوقوع هجمات ، حيث تم تفتيش قاعات المحكمة بمساعدة كلاب بوليسية متخصصة في الكشف عن المواد المتفجرة. تجدر الإشارة إلى أن فيلدرز تلقى تهديدات بالقتل أكثر من مرة.

ويتهم الادعاء العام فيلدرز /46 عاما/ بإهانة المسلمين بصفتهم فئة من الشعب الهولندي والتحريض على كراهية أتباع الإسلام. وفي حال إدانته يواجه السياسي ، الذي يحظى بشعبية في قطاعات عريضة بين الشعب الهولندي ، عقوبة السجن لمدة 16 شهرا كحد أقصى وغرامة تصل إلى 10 آلاف يورو.

وفي رد فعله على إجراءات المحاكمة قال فيلدرز مساء أمس الثلاثاء أمام جمع من المراسلين :"أنا على يقين أنني سأحصل على البراءة" مشيرا إلى أنه "مفعم؟؟بروح الكفاح".
وأضاف فيلدرز: "في الواقع لم أرتكب شيئا سيئا" قائلا إنه استخدم حقه الأساسي في التعبير عن رأيه."
وكان فيلدرز اتهم في تصريحات سابقة القضاء الهولندي بأنه يجري "محاكمة استعراضية سياسية" ضده.

ومن المقرر أن تدور الجلسة اليوم حول تفاصيل تنظيمية لإجراءات المحاكمة واستدعاء الشهود والخبراء ، في حين لن تبدأ المحاكمة الرئيسية المتعلقة بالنقاط المحورية للدعوى إلا عقب الانتخابات المحلية في هولندا ، والمقررة في الثالث من آذار/مارس المقبل.

ويرغب فيلدرز في أن يتم استجواب خبراء في الدين الإسلامي على وجه الخصوص أمام المحكمة ، ليؤكدوا تصريحاته حول المخاطر الإرهابية التي يزعم أنها تنبثق من الإسلام.وتستند الدعوى ضد فيلدرز إلى خطب ومقابلات له ، بالإضافة إلى الفيلم القصير (فتنة) الذي انتجه ونشره على الإنترنت عام 2008 .
وتضمن الفيلم صورا لهجمات إرهابية دموية مدمج معها آيات من القرآن تدور حول القتال ، وذلك بهدف وصف الإسلام كأيديولوجية إرهاب دموية.

يذكر أنه تم تحرير بلاغات ضد فيلدرز منذ عام 2006 بتهمة تكدير السلم العام ، ومن بين محرري البلاغات المحامي جيرارد سبونج بتكليف من طلاب. وكان محامي فيلدرز ، موزكوفيتش ، قد أخفق الأسبوع الماضي في طلبه بإسقاط الدعوى المرفوعة ضد موكله. وقد علل موزكوفيتش طلبه بأنه لا يمكن اعتبار انتقاد موكله للإسلام إهانة لفئة من الشعب ، مستندا أيضا إلى حق حرية التعبير.

وصار فيلدرز من أشهر السياسيين الشعبويين في هولندا منذ عام 2006 بعدما أثار ضجة بسبب مطالبته بحظر القرآن ، الذي يقارنه بكتاب (كفاحي) للزعيم النازي أدولف هتلر ، وحظر هجرة المسلمين إلى أوروبا ، وإغلاق المساجد "المتشددة".

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه في حال إجراء انتخابات عامة الآن ، قد يصبح حزب فيلدرز ، الذي فاز بتسعة مقاعد من إجمالي 150 مقعدا في البرلمان الهولندي عام 2006 ، ثاني أكبر قوة سياسية في البلاد بعد حزب (النداء الديمقراطي المسيحي) الحاكم ، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الهولندي يان بيتر بالكينينده.

يذكر أن 6% من سكان هولندا ، البالغ عددهم 5ر16 مليون نسمة ، من المسلمين ، وينحدر معظمهم من المغرب أو تركيا. ويشكل المسلمون في المدن الكبيرة نسبة أكبر بين عدد السكان ، ويصل في بعض الأحياء إلى 30%.

د ب أ
الاربعاء 20 يناير 2010