جاء ذلك في خطاب جماهيري للرئيس السوداني أمام أتباع طرق صوفية بمنطقة "الكريدة في ولاية النيل الأبيض (جنوب).
وقال إن "المندسين والمخربين أخذوا الاحتجاجات الشبابية فرصة للحرق والتدمير، وهم من يقتل المحتجين من داخل المظاهرات".
وأضاف أن هدف هؤلاء هو "التأجيج مثلما أُجج الصراع ودُمرت بلدان بأيادي بعض أبنائها مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا".
وتابع مخاطبا الشباب: "هذه البلاد ملككم، والمستقبل ملككم، وبلدنا إذا حصل فيها ما حصل في البلدان الأخرى إلى أين سنذهب؟، سنصبح لاجئين؟ (..) لا، سنموت هنا وندفن هنا".
وتساءل: "هل تقبلون أن تذهبوا إلى جنوب السودان أو أثيوبيا أو تشاد لتسكنوا في معسكرات اللاجئين؟، ويأتي إليكم الخواجات (الغربيين) ليقدموا لكم بواقي طعامهم ويتاجروا بكم؟".
وتابع: "البلاد كلها تنهار من حولنا (..) والتآمر على البلاد تنهد منه الجبال لكن السودان أرسى وأثبت من الجبال".
ومدللا على صحة اتهاماته، أشار البشير إلى أن "الطبيب الذي قتل في حي بري (شرقي العاصمة الخرطوم) قُتل من داخل المظاهرة، وبسلاح لا وجود له في الجيش ولا الشرطة".
والخميس الماضي، قُتل الطبيب باببكر عبد الحميد سلامة بطلق ناري في الرأس أثناء مشاركته في احتجاجات بحي بري، حسب ما أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحول هوية هؤلاء "المندسين والمخربين"، قال الرئيس السوداني إن "بعض المقبوض عليهم تابعين لحركة جيش تحرير السودان (المتمردة) التي يتزعمها عبد الواحد نور، واعترفوا بأن لديهم توجيهات بقتل المتظاهرين لتأجيج الصراع والفتنة".
وأقر البشير بصعوبة الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وقال: "نعم نحن نمر بضائقة وحصار اقتصادي وإعلامي ودبلوماسي وحرب وتمرد وكل أنواع التآمر جربت معنا".
وأضاف: "نحن نعرف أن ما حصل من نقص في الوقود والخبز والغلاء أخرج بعض الشباب ليعبروا عن أنفسهم".
وفي وقت سابق الأحد، أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا متوجهين لمقر البرلمان في مدينة أم درمان غربي الخرطوم.
المسيرة دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) وثلاثة تحالفات معارضة، لتسليم مذكرة للبرلمان السوداني تطالب البشير بالتنحي.
كما تداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو لتظاهرات، اليوم، في مدينة الفولة بولاية غرب كردفان (جنوب)، ومنطقة الولي الحلاوين (وسط)، وحي كافوري بالعاصمة السودانية.
ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية ومطالبة بإسقاط النظام، عمت عدة مدن بينها العاصمة، وأسفرت عن سقوط 26 قتيلا، وفق آخر الإحصاءات الحكومية، فيما تقول منظمة "العفو" الدولية إن عددهم 40.
عيون المقالات
( أيهما أخطر؟ )
24/04/2024
- محمد الرميحي*
إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة
23/04/2024
- نظام مير محمدي
وقاحة استراتيجية مذهلة
21/04/2024
- راغدة درغام
الإعلام الكارثي يُعظِّم الكوارث
21/04/2024
- حازم نهار
محمد فارس: رائد الفضاء الذي جسد الشرف الوطني الرفيع وآمن بحق السوريين في التغيير
21/04/2024
- محمد منصور
التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى
18/04/2024
- مصطفى تاج الدين الموسى
إسقاط هيمنة الدليل: في اعتداء الواقع على المعرفة
15/04/2024
- دارا عبدالله
رسائل النيران بين إيران وإسرائيل
15/04/2024
- محمد مختار الشَنقيطي
ماذا سيفعل نتنياهو يوم لا يأتي "غودو" الأميركي؟
15/04/2024
- سمير التقي
هل لبنان مقبل على حرب اهلية.؟
13/04/2024
- علي حمادة
هل صحيح أن حرب أوكرانيا غيّرت التوازنات الدولية؟
11/04/2024
- زياد ماجد
سوريا ساحة قتل ينبغي أن يتوقف
10/04/2024
- فايز سارة
هل تلعب إيران دوراً داعشياً في المنطقة؟
10/04/2024
- د. فيصل القاسم
لماذا دُعي الأسد الى قمة البحرين؟
09/04/2024
- جمال حمّور
اضطراب المثقفين الفلسطينيين إزاء نكبة غزة
08/04/2024
- ماجد كيالي
جنوب لبنان.. بعد غزة
06/04/2024
- عبد الوهاب بدرخان
غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح
06/04/2024
- عدنان عبد الرزاق
نزار قباني وتلاميذ غزة
06/04/2024
- صبحي حديدي
حرب لإخراج إيران من سوريا
06/04/2024
- محمد قواص
الاستراتيجية الأميركية تجاه إيران
06/04/2024
- زكي الدروبي
|
البشير يتهم "مندسين" من حركات متمردة بقتل المتظاهريناتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحد، "مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد.وكالات - الاناضول
الاحد 20 يناير 2019
|
|
|