تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


البلدة 1770..جزيرة ليدى موسجريف نافذة رائعة للإطلالة على شعاب المرجان




بلدة 1770 (أستراليا) - كريستيان رويكامب - كانت جزيرة "ليدي موسجريف" يوما عبارة عن مجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية المحطمة وبلح البحر حتى بدأت طيور خطاف البحر(الخرشنة) وطيور مائية أخرى في الهبوط عليها ثم بدأت تترك من غذائها ونسلها ما ساعد على تحولها لجزيرة خصبة بنباتات استوائية.


البلدة 1770..جزيرة ليدى موسجريف نافذة رائعة للإطلالة على شعاب المرجان
وتشكل الجزيرة الآن هي وجزيرة أخرى تعرف باسم ليدي إيليوت، الطرف الجنوبي للحيد المرجاني العظيم، قبالة الساحل الشرقي لأستراليا.

موقع تلك الجزيرة التي تعد موطن خمسين نوعا مختلفا من النباتات، جنبها ويلات إعصار ياسي، وهو آخر الكوارث الطبيعية التي اجتاحت ولاية كوينزلاند. والمعروف أن ياسي واحد من أقوى الأعاصير التي ضربت الساحل الشمالي الشرقي في تاريخه، عندما حل في شباط/فبراير الماضي، وجاءت في أعقابه معظم الفيضانات التى استهدفت البر الرئيسي .

وتبعد بلدة 1770 تقريبا نحو ست ساعات بالسيارة شمال بريسبين عاصمة كوينزلاند وتقدم رحلات بحرية ليوم واحد وكذا رحلات جوية للحيد البحري العظيم وجزيرة ليدي موسجريف. اسم البلدة له تاريخ، ذلك أنها بنيت خلال ثاني توقف لجيمس كوك وطاقم سفينته (إتش إم إس إنديفور) في أيار/مايو 1770 .

و تبدأ الرحلة على متن السفينة "سبيريت أوف 1770" الساعة الثامنة والنصف صباحا وتستغرق نحو تسعين دقيقة، وتمنحك فرصة لمشاهدة بعض الحيتان الحدباء في الطريق. طريق العودة يستغرق نفس المدة ومساو في الطول ما يعني أن الزائر أمامه قرابة خمس ساعات كي يستمتع بأهوار الجزيرة وشعابها المرجانية.

تستوعب السفينة 150 راكبا وتتراوح أسعار رحلات اليوم الواحد بين 175 دولارا أستراليا(174 دولار أمريكيا) للبالغين و125 دولارا أستراليا للأطفال. بعض المجموعات السياحية تقوم برحلات اليوم الواحد من بريسبين، ما يعني إضافة رحلتين طويلتين بالحافلة، لتزداد مدة الرحلة إلى 21 ساعة.

بالرغم من أن بلدة 1770 بعيدة بعض الشيء عن مناطق الجذب السياحي الرئيسية في كوينزلاند، مثل كارينز وتاونزفيل وجزيرة وايت صنداي، فإن موقعها المنعزل له مزاياه ويجنبها مخاطر وآفات السياحة الجماعية.

تخترق سبيريت أوف 1770 مياه البحيرات الضحلة وترسو بمحاذاة مرفأ. ولا يمر وقت طويل قبل أن يرتدي الغواصون ستراتهم المطاطية وأجهزة التنفس ليغوصوا في المياه الزرقاء الصافية ويتنقلوا بين أسماك نجم البحر والشعاب المرجانية.

أما أولئك الذين لا يميلون لبذل الكثير من جهد، فهناك رحلات تجوب المنطقة حول الشعاب المرجانية على متن قوارب مزودة بنوافذ زجاجية لمشاهدة ما يحدث تحت سطح الماء.

وهناك قارب صغير آخر يقطع الرحلة من الموقع الصالح للسباحة على ساحل جزيرة ليدي موسجروف التي اكتشفت عام 1807 بواسطة صائد حيتان. سميت الجزيرة تيمنا باسم زوجة حاكم كوينزلاند إبان الاحتلال في القرن التاسع عشر، رغم أن الأخيرة لم تطأ تلك الجزيرة بقدمها مطلقا.

المرشدة السياحية جيسي بريدجز تلفت انتباه مرافقيها في البداية لأشجار البيزونيا، التي تعلق بذورها بريش الطيور فتمنعها من الطيران، ما يؤدي إلى موتها في نهاية الأمر. وتوضح بريدجز "نحو 20 ألف طائر يموتون في الموسم الواحد..كنا نحمل معنا فرشاة أثناء الجولات لنفتح طريقا في بادئ الأمر".

وهناك نحو أربعين ألف طائر من طيور خطاف البحر تبني أعشاشها هنا خلال الفترة بين نيسان/أبريل وأيار/مايو قبل الهجرة لبابوا غينيا الجديدة مأواهم الشتوي في الجنوب.

ويمكن لمن يرغب في قضاء وقت أطول من الخمس ساعات في ليدي موسجريف ، أن يخيم في موقع مجهز لاستيعاب خمسين شخصا بحد أقصى. تقول بريدجز " الموقع يحجز قبلها بعام كامل لفترة إجازات الصيف".

أما بعض السائحين الذين يريدون تجربة مغامرة تشبه مغامرة روبنسون كروزو، فيركبون قاربا للتنزه فيما يتجول آخرون بيخوتهم الخاصة. ويجب أن يحضر الزوار كل ما يلزمهم معهم من مواقد غازية وحتى مياه الشرب.

وإذا ما صادف ورأيت أحد طيور خطاف البحر يعاني من التصاق بذور البيزونا، وأنت مسترخ فوق أرجوحة شبكية، فأفضل ما يمكنك فعله هو ترك الطائر المسكين، ذلك أن الطيور الميتة تلتهمها حشرات الأرض وتتحول في نهاية الأمر لمخصبات للتربة، إنه تدبير إلهي محكم منذ البداية.

كريستيان رويكامب
الجمعة 15 أبريل 2011