ولكن بعيدا عن كل هذا، كان هناك تحد كبير أمام مؤرخ الفن الألماني، يتمثل في جعل وصول الجمهور أسهل لواحد من أهم وأقدم المتاحف الفنية في العالم، حيث يعد معرض أوفيزي أحد أقدم المتاحف الفنية ومن أكثرها شهرة في العالم. ويقع المعرض في قصر ديلي أوفيزي و هو أحد قصور مدينة فلورنسا، وقد تأسس عام 1581.
في تصريحات للوكالة الأنباء الألمانية( د. ب. أ ) أوضح شميدت /48 عاما/ أنه "إلى جانب معرض ديلاكاديميا الكائن أيضا في فلورنسا، نحن نرى أن المتحف يحظى بأكبر عدد من الزائرين في العالم بالنسبة للمتر المربع الواحد"، وذلك لإلقاء الضوء على الإقبال الشديد الذي يسود الجاليري في أغلب أوقات العام.
وإجمالا تستقبل الجاليري 4ر3 ملايين شخص يتجولون عبر قاعاتها وملحقاتها وتشمل بالاتسو بيتي أو قصر بيتي وجياردينو دي بوبولي أو حديقة بوبولي وجميعها تعود ملكيتها لعائلة ميديتشي.
تزداد صعوبة الوضع، خصوصا في فصل الصيف حينما تتكدس أعداد غفيرة من الأشخاص لمشاهدة أعمال شهيرة تعود لعصر النهضة مثل "مولد فينوس" لساندرو بوتيتشيلي.
وكي يتمكن من حل المشكلة، يعمل شميدت بمفهوم جديد بمساعدة من جامعة لاكيلا: من جانب سيتم التعامل بصورة أفضل مع الزائرين الذين اصطفوا أمام المتاحف ومن جانب آخر سيتم إعادة هيكلة الفضاء المخصص للعرض من خلال فتح أبواب وتخصيص مخارج جديدة. وقال "أن يكون الدخول أسهل يعد بمثابة تصحيح للصورة الجمالية. نريد أن يستمتع الزائر داخله بتجربة فنية فريدة". ولكن كل هذا يتم "خطوة تلو الأخرى" وليس من المتوقع أن يتضح أثر الاجراءات الجديدة قبل حلول عام 2018.
وفي ذلك العام من المتوقع أن يفتتح أمام الجمهور ممر فاساريانو الذي يربط المعرض بقصر بيتي من خلال جسر بونتي فيكيو أو الجسر القديم الذي يمر أعلى نهر ارنو. وحتى الآن يمكن فقط الوصول إلى الممر، الذي يضم مجموعة ضخمة من اللوحات، من خلال زيارة خاصة تحت إشراف مرشد. ولكن فور افتتاح الجسر سيتمكن الزوار "من التنزه في المكان كما كانت تفعل عائلة ميديتشي في الماضي"، وفقا لما أكده شميدت.
وقع الاختيار على شميدت، الذي تولى إدارة العديد من المتاحف بينها متحف جيتي في لوس انجليس والمعهد الوطني للفن بواشنطن ومعهد مينيا بوليس للفنون، للإشراف على اوفيزي في آب/أغسطس من العام الماضي بهدف القيام بعملية إصلاح ثوري. وأشار "كان الهدف هو إدخال طرق الإدارة الناجحة في الخارج إلى إيطاليا". وأضاف "بالنسبة للأجنبي في إيطاليا لا يشعر المرء برابط تجاه الآخرين وكثيرا ما تكون له نظرة موضوعية".
وتعاني الكثير من المتاحف الإيطالية التابعة للحكومة نظرا لأن المسؤولين عنها موظفون بوزارة الثقافة ما يقودها للوقوع في دائرة البيروقراطية. ومع ذلك أثارت المناورة التي قام بها وزير الثقافة داريو فرانشيسكيني قبل عام بتعيين شميدت، جدلا واسعا. ولكن الآن وعلى نغمة الإصلاح الإداري حصل المتحف على مزيد من الاستقلالية بما يمكنه من الاحتفاظ بإيراداته لوقت أطول بدلا من تحويلها مباشرة إلى روما.
تبدو السنوات التي أمضاها شميدت في الولايات المتحدة جلية في أسلوب عمله كما انعكست في تنظيمه لأعمال كارل لاجارفيلد في معرض موضة لاومو بيتي. كما أنه منفتح على الرعاة. وقال "فكرة أن جهات خاصة ترغب في منح الأموال أمر ايجابي مبدئيا. تكمن المشكلة إذا طلبوا في المقابل مساحة ضخمة للإعلان خلال وقت طويل. حينها لابد من وضع حدود".
طوال فترة طويلة أثار الموضوع جدلا في إيطاليا بعدما شاركت مجموعة فيندي للموضة في ترميم نافورة تريفي الرومانية ومجموعة تصنيع منتجات العناية بالبشرة تودز في ترميم مسرح الكولوسيوم. وعلى كل فإن الرعاة لا يؤثرون بصورة كبيرة على معرض اوفيزي ولا تزال سجلاته ايجابية. وتقبل شميدت تغريمه بعدما حذر، بدون تصريح عبر مكبرات الصوت من مخاطر نشالين محتملين ودفع الغرامة من ماله الخاص. وبلغت قيمة الغرامة 295 يورو.
في تصريحات للوكالة الأنباء الألمانية( د. ب. أ ) أوضح شميدت /48 عاما/ أنه "إلى جانب معرض ديلاكاديميا الكائن أيضا في فلورنسا، نحن نرى أن المتحف يحظى بأكبر عدد من الزائرين في العالم بالنسبة للمتر المربع الواحد"، وذلك لإلقاء الضوء على الإقبال الشديد الذي يسود الجاليري في أغلب أوقات العام.
وإجمالا تستقبل الجاليري 4ر3 ملايين شخص يتجولون عبر قاعاتها وملحقاتها وتشمل بالاتسو بيتي أو قصر بيتي وجياردينو دي بوبولي أو حديقة بوبولي وجميعها تعود ملكيتها لعائلة ميديتشي.
تزداد صعوبة الوضع، خصوصا في فصل الصيف حينما تتكدس أعداد غفيرة من الأشخاص لمشاهدة أعمال شهيرة تعود لعصر النهضة مثل "مولد فينوس" لساندرو بوتيتشيلي.
وكي يتمكن من حل المشكلة، يعمل شميدت بمفهوم جديد بمساعدة من جامعة لاكيلا: من جانب سيتم التعامل بصورة أفضل مع الزائرين الذين اصطفوا أمام المتاحف ومن جانب آخر سيتم إعادة هيكلة الفضاء المخصص للعرض من خلال فتح أبواب وتخصيص مخارج جديدة. وقال "أن يكون الدخول أسهل يعد بمثابة تصحيح للصورة الجمالية. نريد أن يستمتع الزائر داخله بتجربة فنية فريدة". ولكن كل هذا يتم "خطوة تلو الأخرى" وليس من المتوقع أن يتضح أثر الاجراءات الجديدة قبل حلول عام 2018.
وفي ذلك العام من المتوقع أن يفتتح أمام الجمهور ممر فاساريانو الذي يربط المعرض بقصر بيتي من خلال جسر بونتي فيكيو أو الجسر القديم الذي يمر أعلى نهر ارنو. وحتى الآن يمكن فقط الوصول إلى الممر، الذي يضم مجموعة ضخمة من اللوحات، من خلال زيارة خاصة تحت إشراف مرشد. ولكن فور افتتاح الجسر سيتمكن الزوار "من التنزه في المكان كما كانت تفعل عائلة ميديتشي في الماضي"، وفقا لما أكده شميدت.
وقع الاختيار على شميدت، الذي تولى إدارة العديد من المتاحف بينها متحف جيتي في لوس انجليس والمعهد الوطني للفن بواشنطن ومعهد مينيا بوليس للفنون، للإشراف على اوفيزي في آب/أغسطس من العام الماضي بهدف القيام بعملية إصلاح ثوري. وأشار "كان الهدف هو إدخال طرق الإدارة الناجحة في الخارج إلى إيطاليا". وأضاف "بالنسبة للأجنبي في إيطاليا لا يشعر المرء برابط تجاه الآخرين وكثيرا ما تكون له نظرة موضوعية".
وتعاني الكثير من المتاحف الإيطالية التابعة للحكومة نظرا لأن المسؤولين عنها موظفون بوزارة الثقافة ما يقودها للوقوع في دائرة البيروقراطية. ومع ذلك أثارت المناورة التي قام بها وزير الثقافة داريو فرانشيسكيني قبل عام بتعيين شميدت، جدلا واسعا. ولكن الآن وعلى نغمة الإصلاح الإداري حصل المتحف على مزيد من الاستقلالية بما يمكنه من الاحتفاظ بإيراداته لوقت أطول بدلا من تحويلها مباشرة إلى روما.
تبدو السنوات التي أمضاها شميدت في الولايات المتحدة جلية في أسلوب عمله كما انعكست في تنظيمه لأعمال كارل لاجارفيلد في معرض موضة لاومو بيتي. كما أنه منفتح على الرعاة. وقال "فكرة أن جهات خاصة ترغب في منح الأموال أمر ايجابي مبدئيا. تكمن المشكلة إذا طلبوا في المقابل مساحة ضخمة للإعلان خلال وقت طويل. حينها لابد من وضع حدود".
طوال فترة طويلة أثار الموضوع جدلا في إيطاليا بعدما شاركت مجموعة فيندي للموضة في ترميم نافورة تريفي الرومانية ومجموعة تصنيع منتجات العناية بالبشرة تودز في ترميم مسرح الكولوسيوم. وعلى كل فإن الرعاة لا يؤثرون بصورة كبيرة على معرض اوفيزي ولا تزال سجلاته ايجابية. وتقبل شميدت تغريمه بعدما حذر، بدون تصريح عبر مكبرات الصوت من مخاطر نشالين محتملين ودفع الغرامة من ماله الخاص. وبلغت قيمة الغرامة 295 يورو.