نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


الثوار في قلب طرابلس يحتفلون بسيطرتهم على ثكنة عسكرية والاطلسي يقول ان نهاية النظام وشيكة




طرابلس - عماد لملوم - شارلز اوناينز - وصل الثوار الليبيون ليل الاحد الاثنين الى قلب طرابلس حيث جرت معارك عنيفة بينما اعلن حلف شمال الاطلسي ان نهاية نظام العقيد معمر القذافي وشيكة. ووصل المتمردون الذين بدأوا هجوما مساء السبت، الى الساحة الخضراء التي تشكل رمزا كبيرا لانصار النظام الذين اعتادوا على التجمع فيها منذ بداية الحركة الاحتجاجية منتصف شباط/فبراير للتعبير غن ولائهم للنظام. وذكرت قناة الجزيرة الفضائية في نبأ عاجل أن الثوار الليبيين سيطروا على مبنى الإذاعة الرسمية الليبية في طرابلس.


الثوار في قلب طرابلس يحتفلون بسيطرتهم على ثكنة عسكرية  والاطلسي يقول ان نهاية النظام وشيكة
وبثت المحطات التلفزيونية الفضائية لقطات لحشود من الرجال يعبرون عن فرحهم، ملوحين بعلم الثورة وهم يهتفون "الله اكبر" ويطلقون النار في الهواء.
وقبل ساعات من ذلك، دعا معمر القذافي انصاره الى "تطهير" العاصمة من الثوار. وقال في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي ان على سكان طرابلس "الخروج الان لتطهير العاصمة" مؤكدا ان لا مكان "لعملاء الاستعمار" في طرابلس وفي ليبيا. واضاف متوجها للثوار "عودوا من حيث اتيتم".

من جهته، طلب رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي من المتمردين الامتناع عن اي اعمال انتقامية في طرابلس وحذرهم من وجود "جيوب" للمقاومة موالية للقذافي في العاصمة.

وفي بنغازي "عاصمة" الثورة في شرق ليبيا، نزل عشرات الالاف من السكان الى الشوارع للاحتفال بقرب نهاية نظام العقيد معمر القذافي.
وترافق اعلان قنوات التلفزيون عن وصول الثوار الى وسط العاصمة طرابلس مع مظاهر احتفالية تمثلت باطلاق النار في الهواء من اسلحة رشاشة وهتافات النصر في كل انحاء المدينة واطلاق ابواق السيارات.
كما اطلقت الحشود التي تجمعت عند الواجهة البحرية للمدينة وازدادت اعدادها تدريجيا، صيحات التكبير احتفالا بقرب سقوط القذافي.

وبدأت العملية التي اطلثق عليها اسم "فجر عروس البحر" مساء السبت. وهي تتم بالتنسيق بين المجلس الوطني الانتقالي (الهيئة السياسية للثوار) والمقاتلين داخل طرابلس وحولها، على حد قول احمد جبريل المتحدث باسم المجلس، مشيرا الى ان الحلف الاطلسي يشارك ايضا في العملية. فقد تسلل ثوار الى العاصمة من البحر من جيب صراتة الساحلي على بعد حوالى مئتي كيلومتر شرق، كما قال المتمردون.

وتمكن ثوار آخرون قدموا من الغرب من دخول طرابلس بعد الظهر على اثر اشتباكات عنيفة مع قوات موالية للقذافي.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان السكان استقبلوهم بفرح وجروا بمواكبة آلياتهم.

ومساء، تمكن الثوار من السيطرة على حي تاجوراء في الضاحية الشرقية لطرابلس وحي سوق الجمعة، وفق شهود. وذكر شهود عيان ان الثوار الذين لم يواجهوا مقاومة كبيرة، وصلوا الى قلب العاصمة بعدما سيطروا على عدد كبير من احيائها. واكد احد سكان الحميدة (شرق) لوكالة فرانس برس ان القوات الموالية للقذافي كانت تقصف ليل الاحد الاثنين هذا الحي.
من جهة اخرى، افاد سكان العاصمة الليبية ليل الاحد الاثنين ان شبكة الانترنت تعمل مجددا بشكل طبيعي للعموم في المدينة للمرة الاولى منذ انطلاق الانتفاضة في ليبيا منتصف شباط/فبراير,

وقال احد سكان حي تاجوراء شرق طرابلس لفرانس برس ان خدمة الانترنت السريع "تعمل مجددا في كل الحي". واكد شخصان اخران يسكنان حيين مختلفين قرب وسط العاصمة ان خدمة الانترنت عادت للعمل في العاصمة. وتعذر تحديد الطريقة التي تمت اعادة الانترنت من خلالها، في وقت بات الثوار يسيطرون على احياء عدة من العاصمة.

وتم قطع خدمات الانترنت والرسائل النصية القصيرة منذ بدء الازمة الليبية.
من جهته، اعلن الحلف الاطلسي ليل الاحد الاثنين ان نهاية نظام معمر القذافي وشيكة داعيا الثوار الى حماية وحدة البلاد والعمل من اجل مصالحة وطنية.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في بيان "من الواضح ان نظام القذافي ينهار"، مؤكدا انه "بقدر ما يسرع القذافي في ادراك استحالة تغلبه على شعبه، يكون ذلك افضل، كي لا تسفك المزيد من دماء الشعب الليبي".

ووعد بتقديم مساعدة للثوار على اعادة اعمار ليبيا ديموقراطية بعد اربعة عقود من الديكتاتورية في عهد معمر القذافي.
وتولى الحلف في نهاية آذار/مارس قيادة تحالف دولي تدخل بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من قمع دموي بعد حركة احتجاجية لا سابق لها ضد نظام القذافي الذي حكم ليبيا 42 عاما.

وفي لاهاي، اعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو الاثنين اعتقال سيف الاسلام القذافي. وسيف الاسلام احد ابناء الزعيم الليبي، ملاحق موجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا.

وقال مورينو-اوكامبو لوكالة فرانس برس "وردتني معلومات سرية تفيد انه معتقل". واضاف "نامل ان يصبح قريبا جدا في لاهاي" لمحاكمته، مشيرا الى انه "كان ينوي الاتصال بالحكومة الانتقالية" الليبية في وقت لاحق لمناقشة الوسائل العملية لنقله الى هولندا. وسيف الاسلام قام في السنوات الاخيرة بدور مبعوث للنظام او ناطق باسمه وقدم باستمرار على انه الخليفة المرجح لوالده.

وخلال تقدمهم، سيطر الثوار الذين قدموا من جبل نفوسة في الغرب على ثكنة تقع عند الكيلومتر 27 وساتولوا على اسلحة وذخائر، حسب احد مراسلي فرانس برس.
كما حرروا عشرات المعتقلين في سجن ماية القريب من الثكنة. لكن على الرغم من الانتصارات الواضحة للمتمردين، اكد المتحدث باسم النظم الليبي موسى ابراهيم ليل الاحد الاثنين ان نظام معمر القذافي "لا يزال قويا والاف المتطوعين والجنود مستعدون للقتال".

وقال ان 1300 شخص قتلوا في الساعات ال24 الماضية في طرابلس، في المعارك التي وصفها بانها "مأساة حقيقية". قد تعذر التحقق من حصيلة الضحايا هذه.

الثوار في قلب طرابلس يحتفلون بسيطرتهم على ثكنة عسكرية  والاطلسي يقول ان نهاية النظام وشيكة
و على الطريق الى طرابلس، استولى المتمردون الليبيون على ثكنة.. انها مقر واحدة من قوات النخبة التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي وغادروها محملين بالعتاد الذي عثروا عليه لمهاجمة العاصمة.
ولم يخف الثوار فرحهم بالاستيلاء على هذا الحصن المحاط بجدار سميك يبلغ ارتفاعه حوالى عشرين مترا وسط غابة من الصبار. وقد كانت مقرا للقوات خاصة يقودها خميس اصغر ابناء القذافي.
ويثير هذا العمل الرمزي فرحا كبيرا لدى المتمردين.

وقالوا ان الاسلحة التي استولوا عليها "هبة من الله" قبل المرحلة الاخيرة التي تتمثل بالسيطرة على طرابلس. واحتفالا بسقوط مقر "كتائب خميس"، اطلقوا النار في الهواء وهم يهتفون "الله واكبر" ويحمدون الله على هذا الصيد الثمين. وتجول متمردون في ساحة الثكنة على ظهر دبابة وهم يحاولون التحكم بهذه الآلية العسكرية التي يأملون في ان توصلهم الى النصر النهائي.. في طرابلس.
وفي الوقت نفسه قام آخرون بجمع قطع مدفعية ومدافع هاون ومتفجرات وصواريخ عثروا عليها في الثكنة، وتكديسها في عدد كبير من الشاحنات العسكرية.
وساهمت الآليات الخفيفة ايضا في العملية. فبعد تكديس الاسلحة في صناديقها وجر اخرى في مقطورات وراءها، انطلق الثوار في هذه الآليات الواحدة تلو الاخرى باتجاه العاصمة الليبية.

وكانت المفاجأة الثانية التي افرحت الثوار المقاومة الضعيفة التي واجهوها عند مهاجمة الثكنة التي كانت معروفة بانها معقل حصن يصعب اقتحامه ومقر وحدات خاصة من قوات النتخبة وجنود محترفين من الافضل تجهيزا وتدريبا في البلاد. لكن الثوار سيطروا عليها بسهولة لم يكونوا يتوقعونها. وفي البداية، لم يتمكن الصحافيون من دخول الثكنة لاسباب امنية، لكنهم تمكنوا بعد ذلك من جدخول ساحتها.

وبعد الفرح بالعصور على الاسلحة، بدأ عدد من المتمردين يعبرون عن غصبهم لانهم وجدوا اسلحة متطورة من بينها صواريخ.
وقال احمد ساخرا "انها صواريخ مزودة برؤوس حرارية وسنقدمها الى القذافي"، مؤكدا انه قادر على استخدام هذه المعدات المتطورة.
الا ان صحافيا من وكالة فرانس برس اكد ان هذه القذائف هي صواريخ مضادرة للدبابات وليست متطورة كثيرا.

وعند الكيلومتر 27، كان حلم المتمردين وهم يتسلقون جدران الثكنة الهدف التالي... العاصمة طرابلس التي يسعون منذ ستة اشهر الى "تحريرها".

عماد لملوم - شارلز اوناينز
الاثنين 22 أغسطس 2011