نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


الحرب الأهلية متعددة الأطراف في ليبيا وفرت أرضا خصبة لداعش





القاهرة - استفاد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي تمكن من السيطرة على مساحات شاسعة من سورية والعراق، من الفوضى التي تشهدها ليبيا ليجد لنفسه موطئ قدم على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط.

ويأخذ التنظيم من مدينة درنة الساحلية الشرقية الليبية معقلا له والتي كانت هدفا لغارات جوية مصرية اليوم الاثنين.


 
وقال الخبير في الشأن الليبي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ماتيا توالدو إن لدى داعش وجود في طرابلس وبنغازي وسرت وبعض المدن الصغيرة إلا أنه لا يتمتع بالسيطرة الكاملة في أي مكان.

ووفرت فترة انتقالية فوضوية شهدتها البلاد منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله عام 2011، الفرصة للتنظيم ليكون له تواجد في البلاد.

ويوجد في ليبيا الآن برلمانان وحكومتان، مع اصطفاف عدد كبير من الميليشيات وراء كل منهما.

وتحظى الحكومة التي تأخذ من مدينة طبرق في الشرق الأقصى من البلاد ومجلس نوابها باعتراف دولي.

ونصبت ميليشيات من مدينة مصراتة وحلفاؤهم الإسلاميين حكومة منافسة ومجلس نواب، يحمل اسم المؤتمر الوطني العام، في العاصمة طرابلس.

وقال توالدو إن داعش أعلن مسؤوليته عن هجمات في عاصمتي الحكومتين، مشيرا إلى أن "هذا يخبرنا مدى محدودية سيطرة السلطات السياسية" على الأوضاع.

وأفاد بأن سبب تعزيز وجود داعش في لبيبا يعود إلى مفهوم الجهاد المتأصل في ليبيا، قائلا: إن "الليبيين الذين قاتلوا في أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، وفي الآونة الأخيرة قاتلوا في سورية، عادوا الآن مرة أخرى إلى ليبيا".

وأضاف توالدو أن هذا صب في صالح الجماعات الإسلامية المتناحرة التي برزت خلال الانتفاضة ضد القذافي.

ومن ضمن هذه الجماعات جماعة أنصار الشريعة، وهي ميليشيا قوية في وسط الصراع في بنغازي.

وأطلق الجنرال المتقاعد خليفة حفتر في أيار/مايو الماضي هجوما عسكريا على أنصار الشريعة، التي تلقي الولايات المتحدة باللوم عليها وراء مقتل سفيرها في هجوم على قنصليتها عام 2012 .

ودفعت عملية الكرامة التي يقودها حفتر، الميليشيات الإسلامية الأخرى في المدينة الثانية في ليبيا للتحالف مع أنصار الشريعة.

ودفع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي من شأنه أن يجلب طبرق وطرابلس معا، إلا أن التقدم فيه متجمد.

وتحظى السلطات في طبرق بدعم من الدول العربية التي تعارضون الإسلاميين في الداخل والخارج.

وبسبب وجود الوزارات والبنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة وتحت سيطرتهم، فإن السلطات في طرابلس تتباطئ في الانضمام إلى المحادثات، على الرغم من أن مؤيديها في مصراتة ومناطق أخرى أكثر حرصا على التوصل إلى تسوية.

وشهد الأسبوع الماضي اجتماع البرلمانيين للمرة الأولى تحت رعاية الأمم المتحدة، إلا أن إمكانية التوصل إلى اتفاق لا تزال بعيدة المنال.

د ب ا
الاثنين 16 فبراير 2015