نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


الدبلوماسية الأميركية أزعجت الحلفاء ولم تكسب الأعداء وخصوم الرئيس نفذ صبرهم من سياسته




واشنطن - ستيفن كولنسون - رأى خبراء ان دبلوماسية الرئيس باراك اوباما التي تعتمد على الحوار بما في ذلك مع خصوم الولايات المتحدة مثل ايران وكوريا الشمالية، لم تؤت ثمارها بعد حتى الآن، بينما يتردد حلفاء واشنطن في السير على خطاه.
ولخص اوباما سياسته هذه في ايلول/سبتمبر الماضي حين قال امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك "علينا ان نبدأ عصرا جديدا من تعاون متعدد الاطراف يعتمد على مصلحة واحترام متبادلين".


الرئيس الاميركي ..دبلوماسية تزرع ولم تحصد
الرئيس الاميركي ..دبلوماسية تزرع ولم تحصد
وبعد عام من انتخابه التاريخي ووعده بتغيير جذري وعبر الحوار لسياسة المواجهة التي اتبعها سلفه جورج بوش، يمكن ان يكون باراك اوباما اعطى زخما جديدا للمناخ الدبلوماسي العالمي كما يشهد على ذلك شعبيته في الخارج ومنحه جائزة نوبل للسلام.
لكن النتائج تكاد تتوقف عند هذا الحد: فايران ما زالت تتحدى القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي والنزاع في افغانستان يتفاقم.
وكان اوباما عبر ايضا عن امله في فتح صفحة جديدة مع روسيا لكن لا شىء يدل على ان موسكو مستعدة لدعم الاميركيين في الملفات الدولية.
وقال خبراء ان الرغبة في الحوار يمكن ان تتحول ضعفا في بعض الاحيان.

وتساءل خوان زاراتي المستشار السابق في شؤون مكافحة الارهاب والخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "هل يدور الحديث عن حوار يجري للحصول على شىء ما او لمجرد متعة القيام بذلك؟".
واضاف ان "المشكلة في سياسة اليد الممدودة هي انك تسمح لخصمك باملاء بنود الحوار"، اذ اعلنت طهران خلال الاسبوع الجاري انها ترفض هذا النوع من الحوار.

ولا تتردد المعارضة الجمهورية في ابراز غياب نتائج ملموسة لسياسة الحوار التي يتبعها اوباما وتأخذ عليه قيامه "بجولة عالمية لتقديم الاعتذارات" خلال زياراته المختلفة الى الخارج.
اما مؤيدو الرئيس فيقولون ان سياسته الخارجية ستؤتي ثمارها لكن يجب منحه بعض الوقت وان رجلا بمفرده لا يستطيع تغيير العالم.
ورأى البروفسور في جامعة تكساس (جنوب) بروس بوكانان ان على اوباما ايصال رسالة مفادها ان صبر الولايات المتحدة له حدود.

وقال ان "الناس يتساءلون ما اذا كان (اوباما) قادرا فعلا على ان يكون حازما مع ايران".
واذا كانت ايران تشكل الاختبار الاكثر جدية لاوباما، لا يبدو وضع الملفات الاخرى افضل. فمنذ وصوله الى السلطة، قامت كوريا الشمالية بتجربة ثانية لقنبلة نووية ولم يتراجع عداء كوبا بينما ما زالت جهوده لاستئناف الحوار في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني تصطدم بجدار من اللامبالاة.

واذا كان اعداء الاميركيين اداروا ظهرهم لدبلوماسية اوباما، فان حلفاءهم لا يبدون اكثر ميلا لقبول دعوته للعمل متعدد الاطراف، اذ ان الاوروبيين ما زالوا متحفظين جدا بشأن زيادة التدخل في افغانستان بسبب الاستياء الذي يثيره هذا النزاع.
وكان هذا الاسلوب الجديد في العلاقات الدبلوماسية ولد خلال الحملة الانتخابية. فردا على سؤال عن استعداده لعقد لقاءات مباشرة مع قادة دول عدوة للولايات المتحدة، قال اوباما "سافعل ذلك".
لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.

وقال جوليان زيليزير الخبير في شؤون الرؤساء الاميركيين في جامعة برينستون (نيوجرزي، شرق) "نرى ما يلي خلال هذه الولاية الرئاسية: اوباما لديه اسلوب تكنوقراطي وبراغماتي (...) مما يدل على انه مختلف عما بدا خلال الحملة" الانتخابية.



ستيفن كولينسون
الخميس 5 نونبر 2009