"معركة من أجل الديمقراطية"
وقال بايدن في كلمته من وارسو: "رسالتي إلى شعب أوكرانيا ... نحن نقف معكم".
وأكد على أن المعارك في العاصمة كييف ومدن ماريوبول وخاركيف تمثل "أحدث المعارك في صراع طويل".
ووصف بايدن ما يجري على أن ما يجري في أوكرانيا "معركة من أجل الديمقراطية لا يمكن أن تنتهي، ولم تنته بنهاية الحرب الباردة".
كما اتهم بايدن الرئيس الروسي بالكذب لأنه يدعي أنه يحاول اجتثاث النازية في أوكرانيا.
كما خاطب بايدن الشعب الروسي، قائلا "لطالما تحدثت مع الشعب الروسي بشكل مباشر وصادق".
وأضاف: "اسمحوا لي أن أقول هذا، إذا كنتم قادرون على الاستماع. أنتم أيها الشعب الروسي لستم أعداءنا".
وقال "أرفض أن أصدق أنكم ترحبون بقتل الأطفال والأجداد الأبرياء… كما لا أصدق أنكم تقبلون تدمير المستشفيات والمدارس".
وأشار بايدن إلى أنه يتم طرد ملايين العائلات من ديارهم، بما في ذلك نصف أطفال أوكرانيا، مضيفا "هذه ليست أفعال أمة عظيمة.
وكان الرئيس الأمريكي قد وصف بوتين بأنه "جزار"، وذلك خلال لقاء مع اللاجئين الأوكرانيين في بولندا. ورد متحدث باسم الكرملين قائلا إن تصريحات بايدن تقلل من فرص إصلاح العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأجرى بايدن محادثات مع نظيره البولندي، أندريه دودا، الذي قال إنه سأل عن إمكانية تسريع تسليم الطائرات والدبابات وأنظمة الصواريخ الأمريكية إلى بولندا، للمساعدة في تعزيز دفاع البلاد.
كما عقد أول اجتماع مباشر له مع وزراء في الحكومة الأوكرانية منذ الغزو الروسي، وذلك في العاصمة البولندية وارسو.
واجتمع بايدن مع وزيري الدفاع والخارجية الأوكرانيين بحضور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
ويقود الرئيس الأمريكي الجهود بين الحلفاء الغربيين للضغط على نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء غزوه لأوكرانيا، واصفا إياه مجددا بأنه "مجرم حرب" بسبب الهجمات على المدنيين.
ولدى لقائه أفراد الجيش الأمريكي من الفرقة 82 المحمولة جواً في مدينة رزيسزو (بولندا) الجمعة، قال الرئيس بايدن للعسكريين: “اقول شكرا لكم وشكرا وشكرا”، مؤكداً أن “وجودنا هنا واجب”.
وأشاد بايدن بـ”المدنيين الأوكرانيين القادرين على مواجهة مأساة الحرب”، مبيناً أن “لديهم عمود فقري صلب، إنهم شجعان يتقدمون، نساء ورجال يقفون أمام تلك الدبابات اللعينة، ويقولون فقط: لن أغادر، سأبقى في موقعي. إنهم لا يصدَّقون”.
وأضاف رئيس الولايات المتحدة أن “مخاطر الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدود البلاد”، فـ”ليس ما نقوم به هنا لمساعدة الشعب الأوكراني ومنع المذابح من الاستمرار، موضوع على المحك فقط، بل أن الأمر يتعلق بكيف سيكون الأطفال والأحفاد من حيث الحرية”.
وتابع بايدن: “نحن في مرحلة جديدة وجيلنا يقف عند نقطة تحول، والسؤال هو: من سينتصر؟ هل ستسود الديمقراطية والقيم التي نشاطرها؟ أم ستسود الأنظمة الاستبدادية؟”. واختتم بالقول: “هذا ما هو موضوع على المحك حقا”.
"سلاح الطاقة"
من ناحية أخرى، واصل الرئيس الأوكراني جهوده الدبلوماسية الحثيثة لحشد قادة العالم إلى جانبه، وهذه المرة نقل رسالته إلى اجتماع منتدى الدوحة في العاصمة القطرية.
واتهم روسيا بتأجيج سباق تسلح خطير من خلال "التباهي" بمخزونها النووي، وحث قطر على المساعدة بمنع موسكو من استخدام الطاقة كسلاح، وذلك في إشارة إلى محاولة موسكو استخدام صادراتها من مواد الطاقة كوسيلة للضغط على أوروبا.
وقال زيلينسكي خلال المؤتمر عبر الإنترنت: "أطلب منكم زيادة إنتاج الطاقة، لضمان أن يفهم الجميع في روسيا أنه لا يمكن لأحد استخدام الطاقة كسلاح لابتزاز العالم".
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة طموحة مع تركيا واليونان لإجلاء "كل من يرغب في مغادرة ماريوبول"، مضيفًا أنه سيناقش الأمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا.
وجاء ذلك في تصريحات للصحفيين، أدلى بها ماكرون بعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الجمعة.
وقال: "جرت مناقشة محددة اليوم مع رئيس بلدية ماريوبول. هناك تنسيق بيننا وبعد ذلك سنتفاوض مع الروس".
"سأجري محادثات مع الرئيس بوتين… لإنهاء التفاصيل والأمور الشكلية. الأمر عاجل".
وتحاصر القوات الروسية مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية منذ أسابيع، ويُعتقد أن عشرات الآلاف من سكان المدينة لا يزالون محاصرين ولديهم القليل من الأغذية والكهرباء والتدفئة، بعد أن تحولت المدينة إلى أنقاض جراء القصف الروسي العنيف.أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن من الضروري “بذل كل ما في وسعنا للدحر الاستبداد والدفاع عن الديمقراطية”، بينما تخوض أوكرانيا الحرب ضد روسيا.