السجن لأرامل بن لادن وابنتيه بتهمة دخول باكستان والإقامة بها بشكل غير مشروع

وقضت المحكمة أيضا بفرض غرامة قدرها 10 آلاف روبية (110 دولارات) على كل واحدة من المتهمات الخمس ، وأمرت بترحيلهن الفوري إلى بلادهن بعد استكمال فترة السجن.
وقرر القاضي شاه روخ أرجوماند هذه العقوبات بعد محاكمة استغرقت شهرا. وصدرت الأحكام بحق أرامل بن لادن الثلاث ، وهما سعوديتان ويمنية ، وابنتيه.

وأوضح القاضي أن النساء قضين بالفعل 31 يوما قيد الاعتقال خلال المحاكمة وسيقضين 14 يوما آخرى في السجن قبل ترحيلهن إلى بلادهن.
وأكد محامي النساء الخمس محمد أمير خليل العقوبات الصادرة بحق موكلاته ، قائلا إنه تم تكليف وزارة الداخلية الباكستانية بعمل الترتيبات اللازمة لترحيلهن فور انتهاء فترة عقوبتهن.

وقال خليل للصحفيين أمام منزل يخضع للحراسة المشددة في إسلام باد ، والذي جرى إعلانه سجنا فرعيا وأجريت فيه المحاكمة لأسباب أمنية: "أعتقد أنه سيتم ترحيلهن إلى بلادهن بعد أسبوعين".
ألقت القوات الباكستانية القبض علي أرامل بن لادن وابنتيه في أيار/مايو الماضي ، بعدما قتل زعيم القاعدة في عملية قامت بها قوات أمريكية خاصة في أبوت أباد /61 كيلومترا شمال شرق العاصمة إسلام أباد/ ، وتم التحفظ عليهن في أماكن لم يتم الكشف عنها ، خضعن فيها للاستجواب المتكرر.

ووفقا للتفاصيل التي كشف عنها المحققون لوسائل الإعلام المحلية الأسبوع الماضي ، قدمت أمل السادة ، وهي مواطنة يمنية وأصغر الأرامل الثلاث سنا ، تفاصيل مثيرة حول أيام الهروب التي قضتها في باكستان بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001 .
وقالت إنها وزوجها قاما بتغيير منزلهما خمس مرات على الأقل قبل أن يتوجها في النهاية إلى سكنهما ذي الجدران العالية في أبوت أباد. وأنجبت أمل أربعة أطفال أثناء هروبها مع زوجها.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت اليمن والسعودية ، التي جردت بن لان من جنسيته في عام 1994 ، ستوافقان على عودة أفراد هذه الأسرة إلى البلدين. غير أن أحد أشقاء أمل متواجد في باكستان ، ويضغط من أجل استصدار تصريح في أقرب وقت بعودة شقيقته إلى وطنها.

أما الأرملتان السعوديتان فهما أم حمزة وأم خالد ، واللتان أفادت تقارير بأنهما لم يتعاونا أثناء التحقيقات.