الصحافيون والأدباء يتحرشون بالنساء من تونس الى صنعاء

وقد حاول المعترضون على الشكوى منع توزيع بيان للنقابة حول القضية وقد جاء في البيان الاشكالي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الذي حصلت صحيفة الهدهد الدولية على نسخة منه :
"وردت على النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين شكاية من زميلة بجريدة الحرية اتهمت فيها المدير و رئيس التحرير بممارسة التحرش الجنسي ضدها وقد ردّت الإدارة بشكل منحاز على تلك الشكاية بإيقاف الزميلة عن عملها.
وشكلت النقابة لجنة للقيام بكافة التحريات واستمعت إلى أقوال الزميلة الشاكية وإلى أقوال بعض الزميلات والزملاء من المؤسسة، كما اتصلت اللجنة بالمشتكى به مرات عديدة قصد الاستماع إليه دون أن يتسنى لها ذلك.
وتمسكت النقابة في مسعاها بالموضوعية ودقة التحرّي من أجل الوقوف على الحقيقة، وكانت تتمنى على المشتكى به التجاوب بشكل بناء مع طلبها.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تؤكد بشكل مبدئي وقوفها إلى صفّ الزميلة الشاكية، وتدين بشدة إيقافها التعسفي عن عملها وتطالب بإرجاعها فورا دون شروط مع التزامها بمتابعة هذا الملف، وترى بأن ما أثارته هو أمر خطير يستوجب التضامن بين كل الصحفيين من أجل حماية الزميلات من كل أشكال التعسف والتحرش والاضطهاد.
وتطالب النقابة بضرورة توفير حصانة للصحفي في عمله، كما تدعو إلى مراجعة القانون المتعلق بالتحرش الجنسي في اتجاه إلغاء ما من شأنه أن يمثل استحالة في الإثبات.
وعلى الصعيد ذاته كانت صحيفة الهدهد الدولية قد نشرت في حينه خبر الاعتداء على الشاعرة اليمنية سماح الشغدري وتهديدها بالضرب من قبل عضو في قيادة اتحاد الادباء اليمنيين
بعد احتجاج على تأجيل إدارة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الأربعاء الماضي التحقيق في قضية الإساءة للشاعرة سماح الشغدري لعدم وجود متخصص قانوني ،وقد انقسم أعضاء الاتحاد كما حصل في نقابة الصحافيين التونسيين إلى فريق يقف في صف الشاعرة الشغدري والتضامن ومعها ، وآخر مع القيادي في الاتحاد الشاعر جميل مفرح عضو الهيئة الإدارية لفرع اتحاد الأدباء بصنعاء والذي تتهمه الأولى بالإساءة إليها ومحاولة تعرضها للضرب من قبله .
وأعلنت يوم الجمعة جماعة إرباك الأدبية عن تضامنها الكامل مع الشاعرة الشغدري ضد ما تعرضت له من سب وشتم وإهانة ومحاولة التعدي عليها بالضرب داخل مبنى اتحاد الأدباء .
وقالت الجماعة في بيان صادر عنها – حصلت صحيفة الهدهد الدولية على نسخة منه – إن التصرفات الرامية إلى تمييع الدور الريادي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لا تنم إلا عن عقول مريضة وهمجية تحاول العبث بمنظومة العمل داخل مؤسسات المجتمع المدني .
وجاء ذلك في إشارة من الجمـاعة إلى تأجيل إدارة الاتحاد التحقيق في القضية، واعتبرت حجة عدم حضور قانوني مجرد مماطلة من قبل الاتحاد.
وكانت منظمات المجتمع المدني قد أعلنت تضامنها مع الشاعرة الشغدري ، لكن جماعة إرباك قالت إن رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بصنعاء يحرض المعتدي على الشاعرة باللجوء إلى مقاضاة منظمات المجتمع المدني التي تضامنت معها ، وقيامه بجمع توقيعات تحريضية تساعده على رفع هذه الدعوى أمام المحكمة .
من جهتهم طالب المئات من الأدباء والكتاب والمثقفين والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان اتحاد الأدباء إلى الوقوف بحزم ومسئولية تجاه قضية الشاعرة الشغدري وعدم السماح بتشويه أول مؤسسة مجتمع مدني في اليمن .
وكانت الأديبـة سماح الشغدري قالت في شكواها إنه أثناء ممارستها العمل النقابي في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومناقشتها رئيس فرع صنعاء بخصوص بطائق الفرع المتبقية لدى الأمانة العامة تدخل في الحوار بشكل غير لائق وأسلوب غير حضاري عضو الهيئة الإدارية جميل مفرح وتلفظ عليها بألفاظ غير لائقـة .
وقالت " لولا أن بعض من شهدوا الموقف قاموا بإمساكه ومنعه من الوصول إليّ لكان حدث مالا يحمد عقباه "
واتهمت الشغدري مفرح بأنها ليست المرة الأولى التي يقدم فيها على الإساءة لزميلاته ، بل إنه متكرر حيث حدث الأمر ذاته مع الأمين العام للاتحاد الأستاذة هدى أبلان وتصرف معها بشكل غير لائق وتلفظ عليها بألفاظ غير مهذبـة
حسب قول الشغدري
وقبل هذه السوابق كانت أشهر قصة على هذا الصعيد قيام الشاعر المصري عبد المعطي حجازي الحاصل حديثا على جائزة الشعر العربي بصفع الكاتبة والمترجمة الاماراتية ظبية خميس في مكان عام بالقاهرة مما يشير الى تأصل هذه الظاهرة في الحياة الثقافية العربية الأمر الذي يستدعي ايجاد علاج لها فهذه ممارسات مرفوضة اجتماعيا وانسانيا وقانونيا ويجب على السلطات أن تعاقب الفاعلين مهما كانت مكانتهم الأدبية فالتعدي على الآخرين رجالا كانوا ام نساء خط أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي ظرف أوتبرير
-------------------------
الصورة : هدى ابلان أمين عام اتحاد الكتاب والادباء في اليمن احدى الكاتبات اللواتي تعرضن لليذاء