وقال جيبريسوس في بيان "لقد استمعت بعناية إلى جميع من أعربوا عن مخاوفهم، واستعمعت إلى القضايا المختلفة التي أثاروها".
وأضاف: "تشاورت أيضا مع حكومة زيمبابوي، وخلصنا إلى أن هذا القرار يخدم مصلحة منظمة الصحة العالمية".
وكان تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أول مدير عام إفريقي للمنظمة ومقرها جنيف قد أعلن عن تعيين موجابي /93 عاما/ في خطاب في مونتيفييدو عاصمة أوروجواي، في 18 تشرين أول/أكتوبر.
وقال جيبريسوس إن الهدف من تعيين موجابى كان التركيز على معالجة الأمراض غير المعدية في إفريقيا و "التأثير على نظرائه"، واصفا زيمبابوي بأنها "دولة تضع التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الصحة ضمن أولويات سياساتها من أجل توفير الرعاية الصحية للجميع".
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أقرا عقوبات على موجابي الذي يحكم زيمبابوي منذ 37 عاما. بسبب ما ارتكبه من انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويعج نظام الصحة العامة في زيمبابوي بالمشاكل، كما تعاني المستشفيات العامة من عجز مالي منذ عدة سنوات، ويضطر العديد من المرضى إلى جلب أغطية السرائر بأنفسهم وشراء أدويتهم.
وقال وزير المالية السابق تنداي بيتي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هناك طبيبا واحدا لكل 100 ألف مريض في البلاد، حيث يتركها العاملون في مجال الصحة البلاد بحثا عن فرص أفضل، ولا توجد بأحد أكبر المستشفيات مياه جارية.
وقال تيدروس غيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة، في بيان صدر عنه، اليوم إنه "قرر إلغاء تعيين موغابي (93 عامًا)، سفيرًا للنوايا الحسنة، بعد سماعه للانتقادات والمخاوف التي عبّر عنها الزعماء الدوليين، وخبراء الصحة".
وأضاف أن سحب المنصب من "موغابي"، يصب في مصلحة المنظمة العالمية. مشيرًا إلى أنه تشاور مع حكومة زيمبابوي حول قراره.
وعينت منظمة الصحة العالمية موغابي، سفيرًا للنوايا الحسنة، أمس الأول الجمعة، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
يشار أن الخارجية الأمريكية، أكبر مانح لمنظمة الصحة، والحكومة البريطانية عارضتا تعيين "موغابي" سفيرًا للنوايا الحسنة.
وانتقدت منظمات حقوقية وطبية دولية موغابي، بسبب سجله "السيء" في مجال حقوق الإنسان.
وفي 2008، أصدرت جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الخيرية المستقلة تقريرًا يوثق حالات الفشل في النظام الصحي في زيمبابوي، قائلة إن "سياسات موغابي، أدت إلى أزمة من صنع الإنسان".
وقالت الجمعية إن "حكومة موغابي تسببت في تراجع كبير في فرص حصول مواطنيها على الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية الأساسية".