تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الصحف البريطانية تنعت براون بالكاذب والمخادع بعد شهادة اعتبر فيها قرار غزو العراق صائبا




لندن - اليس ريتشي - تعرض رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لانتقادات شديدة على الطريقة التي دافع بها عن دوره في غزو العراق في 2003، حيث قال بعض المعلقين انه تمكن من الافلات وصرح براون امام لجنة التحقيق حول غزو العراق ان قرار بريطانيا المشاركة في الغزو "كان صائبا"، رافضا ان يكون قد حرم الجيش من الاموال اللازمة للقتال عندما كان وزيرا للمالية ابان الحرب


رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون
رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون
وفيما نأى بنفسه عن التحركات العسكرية والمفاوضات الدبلوماسية التي سبقت الحرب، قال براون انه كان على اطلاع بشكل دائم على التطورات وقام بكل ما هو مطلوب منه كوزير للمالية في عهد رئيس الوزراء السابق توني بلير.

الا ان اللورد تشارلز غوثري الذي كان قائد القوات المسلحة البريطانية من 1997 الى 2001 قال ان براون "لم يصرح بكل الحقيقة" في افادته امام اللجنة التي يرئسها جون تشيلكوت.

وكتب غوثري في صحيفة "صن" الواسعة الانتشار ان براون لم يكن متعاطفا مع وزارة الدفاع "وكان يلقي بالمال على غيرها من الوزارات فيما كان يعطينا اقل قدر ممكن".

وقالت الصحيفة الموالية للمعارضة المحافظة "رغم كل ما فعله، تمكن براون من الافلات .. وربما تمكن من خداع لجنة تشيلكوت، الا انه في محكمة الراي العام لا يزال يتعين عليه الاجابة على بعض الاسئلة الصعبة".

اما صحيفة "ديلي تلغراف" اليمينية فقالت ان افادة براون "لم تكن تتعلق بالاستفادة من دروس العراق بقدر ما كانت تتعلق بمحاولته اعفاء نفسه من اللوم".

اما صحيفة "فاينانشال تايمز" فقالت ان التحقيق "بدلا من ان يبعد براون عن الحرب، ادانه فيها واثار اسئلة حول شخصيته وقدرته".

واضاف ان "عدم قدرته (براون) على الاعتراف بالاخطاء تثير القلق وكذلك تخليه عن المسؤولية".

وكان مثول براون امام لجنة تشيلكوت في لندن حساسا من الناحية السياسية حيث جاء قبل اسابيع فقط من الانتخابات العامة المتوقعة في السادس من ايار/مايو المقبل.

ولا يزال غزو العراق الذي قتل فيه 179 جنديا بريطانيا يثير الجدل في بريطانيا.

والقيت معظم المسؤولية في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق على بلير الذي مثل امام لجنة التحقيق في كانون الثاني/يناير.

الا ان براون يواجه اتهامات بانه لم يقدم التمويل الكافي للقوات المسلحة عندما كان يتولى وزارة المالية.

وقال براون "لا يريد احد ان يحارب، ولا يريد احد ان يرى ابرياء يقتلون"، مضيفا "اعتقد انه كان القرار الصحيح للاسباب الصحيحة".

واكد انه قام بتلبية كافة الطلبات للحصول على المزيد من الموارد، مشيرا الى انه "في اي وقت من الاوقات كان القادة العسكريون يستطيعون طلب المعدات التي يحتاجونها وليس لي علم بأي مرة رفضت فيها اي من تلك الطلبات".

وقال براون ان الحرب كلفت نحو ثمانية مليارات جنيه استرليني (12 مليار دولار).

واعترف بانه لم يحضر عددا من الاجتماعات المهمة التي كان يعقدها بلير قبل الحرب، الا انه جرى اطلاعه بشكل كامل على الدوافع للاطاحة بصدام حسين وبالنصائح حول شرعية الحرب.

واضاف "لم اشعر في اي مرحلة من المراحل انه تنقصني المعلومات الضرورية، أو انه تم حرماني من اية معلومات مطلوبة".

الا ان صحيفة "الغارديان" اليسارية التوجه لم تقنتع بحجج براون. وذكرت في مقال افتتاحي ان براون اجاب على كافة الاسئلة باستثناء سؤال واحد كبير "لماذا لم يقف ضد الحرب".

وقالت ان "مزاعم براون بانه كان وزيرا قدم الدعم للقوات المسلحة لا تثبتها سواء الارقام او التجربة العسكرية".

واقر براون ببعض "الاخطاء التي تدعو للاسف" بشان اعادة اعمار العراق بعد الحرب، الا انه القى بمعظم اللوم على ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش.

وفيما اختتم بلير افادته امام اللجنة بقوله انه "غير نادم" على مشاركة بلاده في الحرب، قدم براون تحية للجنود والمدنيين العراقيين الذين قتلوا.

وقال ان "خسارة الارواح هي التي تحزننا جميعا".

وقالت صحيفة "اندبندنت" انه "بعد اربع ساعات من المساءلة، خرج رئيس الوزراء دون اية اصابات تذكر. بل وربما خرج مستفيدا على الصعيد الشخصي بعد حديثه الهادىء امام اللجنة".

وتجري اللجنة تحقيقاتها لتحديد الدروس التي يمكن تعلمها من الحرب في العراق. ويتركز تحقيقها على الفترة من منتصف 2001 وحتى نهاية تموز/يوليو 2009 عند انسحاب القوات البريطانية رسميا من جنوب العراق

اليس ريتشي
السبت 6 مارس 2010