ويقول ابو اياد، مالك متجر "حلويات المهنا" الواقع في حي المزة الراقي في وسط دمشق، "كل رحلة اقوم بها الى هناك تمثل بحد نفسها مخاطرة، فقد اتعرض للخطف او القتل". وليس هذا كلاما عن عبث، فالمعضمية الواقعة جنوب غرب العاصمة تتعرض للقصف بشكل منتظم كما تشهد معارك ضارية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
ولم يعد بامكان الدمشقيين المعروفين بتذوقهم الطعام والحلويات على انواعها، التلذذ بذلك بسبب النزاع الدامي الذي اقفل اغلب المصانع المنتجة للشوكولا والحلويات الموجودة في ريف العاصمة حيث المعارك على اشدها.
يضاف الى ذلك ارتفاع اسعار السلع وتركيز السكان على الاهتمام بتامين الطعام والوقود من اجل التدفئة في طقس الشتاء القارس.
وقلص مصنع "غراوي" للشوكولا في دمشق، وهو الاكثر شهرة، من تشكيلة منتجاته. كما استبدل المشمش اللازم لحلوى "الملوكي" المصنوعة من عجينة الفستق، بالبرتقال.
وقام غراوي باغلاق مصنعه في بلدة حمورية الواقعة جنوب شرق العاصمة والتي دمرتها الحرب ليحصر انتاجه في مشغل صغير في العاصمة. وقال احد موظفيه "ما زلنا نزود الزبائن بمنتجاتنا. صحيح ان المبيعات انخفضت، الا ان دمشق لن تكون دمشق التي نعرفها من دون حلوياتها".
وارتفعت اسعار الحلويات بشكل كبير، اذ بات سعر الكيلوغرام من الشوكولا المر عند غراوي 3800 ليرة سورية (38 دولارا، بسعر السوق السوداء)، بعد ان كان يتراوح بين 2600 و3200 ليرة (32 دولارا).
علما ان اسعار الشوكولا في محال اخرى اقل من ذلك، لكنها ارتفعت نسبيا عما كانت عليه من قبل. ويعجز العديد من السوريين الذين انخفضت قدرتهم الشرائية بسبب ارتفاع نسبة التضخم الى 65 بالمئة في عام 2012، عن شراء هذه المادة الاستهلاكية غير الاساسية.
ويقول مهندس في مخزن غراوي بانه "خفض من استهلاكه للشوكولا والحلويات" بسبب الازمة المستمرة في البلاد منذ 22 شهرا.
وتخلو الرفوف من الحلويات في محل "سميراميس" الشهير للحلويات الشرقية في حي الشعلان التجاري، فالمعمل الموجود في منطقة الصبورة (13 كلم شمال غرب دمشق) "مغلق منذ خمسة ايام بسبب عدم توفر دقيق الذرة والمازوت"، حسبما قال احد الموظفين لوكالة فرانس برس واضاف "اعتقد ان المعمل سيعاود انتاجه خلال عشرة ايام" ان توفرت المواد الاولية من جديد.
وتشتهر العاصمة السورية بحلوياتها، وفي كتاب "الف لية وليلة"، غالبا ما يرد ذكر ووصف اصناف مختلفة من الحلويات يسيل لها اللعاب.
ويشكو ابو صلاح الذي يملك متجر "الصديق للحلويات" في شارع 29 ايار في مركز المدينة، من انخفاض انتاجه "منذ بداية الاحداث بنسبة 90 بالمئة"، لانه كان يبيع معظم انتاجه "الى الاجانب الذين غادروا الان البلاد".
في حي المرجة الشعبي، يسود الوجوم متاجر الحلويات العديدة المنتشرة في الساحة رغم استمرارها ببيع البرازق.
ويقول معتز بارودي، صاحب متجر "امينة" للحلويات "في العام 2012، انخفض انتاجنا بسبب الوضع السياسي وارتفاع اسعار المواد الاولية كالسمسم والدهون النباتية".
وتتماهى صورة المدينة مع حال حلوياتها، فيبدو عليها الاحباط وفقر الحال بسبب اغلاق الكثير من المصانع ابوابها. كما تغرق غالبا في الظلام بسبب التقنين في التيار الكهربائي، وترتعش بردا بسبب نقص المازوت اللازم للتدفئة.
ويؤكد الخياط هشام ان اولوياته تغيرت "فلم اعد اشتري الفاكهة ولا الحلويات، بل أمضي وقتي أبحث عن المازوت والغاز والسكر والارز".
ولم يعد بامكان الدمشقيين المعروفين بتذوقهم الطعام والحلويات على انواعها، التلذذ بذلك بسبب النزاع الدامي الذي اقفل اغلب المصانع المنتجة للشوكولا والحلويات الموجودة في ريف العاصمة حيث المعارك على اشدها.
يضاف الى ذلك ارتفاع اسعار السلع وتركيز السكان على الاهتمام بتامين الطعام والوقود من اجل التدفئة في طقس الشتاء القارس.
وقلص مصنع "غراوي" للشوكولا في دمشق، وهو الاكثر شهرة، من تشكيلة منتجاته. كما استبدل المشمش اللازم لحلوى "الملوكي" المصنوعة من عجينة الفستق، بالبرتقال.
وقام غراوي باغلاق مصنعه في بلدة حمورية الواقعة جنوب شرق العاصمة والتي دمرتها الحرب ليحصر انتاجه في مشغل صغير في العاصمة. وقال احد موظفيه "ما زلنا نزود الزبائن بمنتجاتنا. صحيح ان المبيعات انخفضت، الا ان دمشق لن تكون دمشق التي نعرفها من دون حلوياتها".
وارتفعت اسعار الحلويات بشكل كبير، اذ بات سعر الكيلوغرام من الشوكولا المر عند غراوي 3800 ليرة سورية (38 دولارا، بسعر السوق السوداء)، بعد ان كان يتراوح بين 2600 و3200 ليرة (32 دولارا).
علما ان اسعار الشوكولا في محال اخرى اقل من ذلك، لكنها ارتفعت نسبيا عما كانت عليه من قبل. ويعجز العديد من السوريين الذين انخفضت قدرتهم الشرائية بسبب ارتفاع نسبة التضخم الى 65 بالمئة في عام 2012، عن شراء هذه المادة الاستهلاكية غير الاساسية.
ويقول مهندس في مخزن غراوي بانه "خفض من استهلاكه للشوكولا والحلويات" بسبب الازمة المستمرة في البلاد منذ 22 شهرا.
وتخلو الرفوف من الحلويات في محل "سميراميس" الشهير للحلويات الشرقية في حي الشعلان التجاري، فالمعمل الموجود في منطقة الصبورة (13 كلم شمال غرب دمشق) "مغلق منذ خمسة ايام بسبب عدم توفر دقيق الذرة والمازوت"، حسبما قال احد الموظفين لوكالة فرانس برس واضاف "اعتقد ان المعمل سيعاود انتاجه خلال عشرة ايام" ان توفرت المواد الاولية من جديد.
وتشتهر العاصمة السورية بحلوياتها، وفي كتاب "الف لية وليلة"، غالبا ما يرد ذكر ووصف اصناف مختلفة من الحلويات يسيل لها اللعاب.
ويشكو ابو صلاح الذي يملك متجر "الصديق للحلويات" في شارع 29 ايار في مركز المدينة، من انخفاض انتاجه "منذ بداية الاحداث بنسبة 90 بالمئة"، لانه كان يبيع معظم انتاجه "الى الاجانب الذين غادروا الان البلاد".
في حي المرجة الشعبي، يسود الوجوم متاجر الحلويات العديدة المنتشرة في الساحة رغم استمرارها ببيع البرازق.
ويقول معتز بارودي، صاحب متجر "امينة" للحلويات "في العام 2012، انخفض انتاجنا بسبب الوضع السياسي وارتفاع اسعار المواد الاولية كالسمسم والدهون النباتية".
وتتماهى صورة المدينة مع حال حلوياتها، فيبدو عليها الاحباط وفقر الحال بسبب اغلاق الكثير من المصانع ابوابها. كما تغرق غالبا في الظلام بسبب التقنين في التيار الكهربائي، وترتعش بردا بسبب نقص المازوت اللازم للتدفئة.
ويؤكد الخياط هشام ان اولوياته تغيرت "فلم اعد اشتري الفاكهة ولا الحلويات، بل أمضي وقتي أبحث عن المازوت والغاز والسكر والارز".