نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


المتطرف "فيلدرز" يقارن بين مصر وإسرائيل ويدعو المسلمين للتحرر من الإسلام وقيوده




أمستردام - ميشيل هوبينك - كل ما يعانيه المسلمون من مشكلات في الحياة مصدرها الإسلام." هذا ما يؤكد عليه زعيم حزب الحرية في هولندا، اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز، فقد وجه فيلدرز نداءه الجديد إلى المسلمين من خلال موقع يهتم بقضايا المسلمين على الانترنت تحت عنوان "للتحرر من قيود الإسلام" في خطاب معادٍ للإسلام يشبه ما كانت عليه موجات الاستشراق في القرن التاسع عشر


زعيم حزب الحرية في هولندا اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز
زعيم حزب الحرية في هولندا اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز
وكما هو معهود من مداخلات فيلدرز عبر وسائل الأعلام، يرى أن المشكلة لا تكمن في المسلمين أنفسهم، ولكن في الإسلام كديانة، والتي عزم هو نفسه على "مكافحتها" يقول فيلدرز "هناك من يقول إنني أكره المسلمين. أنا لا أكره المسلمين، لكنني أحزن لكون الإسلام يجردهم من قيمتهم الإنسانية."

ويصف خيرت فيلدرز زيارته إلى مصر عام 1982 رفقة أحد أصدقائه الإسرائيليين، ويقول إنه كان منبهرا لحجم الضيافة واللطف في التعامل التي قوبل بها من طرف الناس هناك، إلا أنه استغرب لحجم القذارة الموجودة في مصر مقارنة مع إسرائيل، وكيف أن الناس كانوا شديدي الخوف من النظام الدكتاتوري لرئيسهم الجديد آنذاك حسني مبارك. وكان المصريون يردون كل مشاكلهم إلى فكرة المؤامرة الإمبريالية الصهيونية ضدهم، لكن فيلدرز لم يكن مقتنعا بذلك "حسب رأيي كان مرد ذلك إلى الاختلاف في الثقافات السائدة في إسرائيل ومصر."

والآن باتت فكرة أن الإسلام هو سبب التخلف في مجالات الديمقراطية والتنمية الاجتماعية في العالم الإسلامي، راسخة في ذهن خيرت فيلدرز، مثل فكرة اضطهاد المرأة المسلمة التي يردها أيضا بشكل رئيسي إلى الإسلام.

يعتمد فيلدرز على مقارنة الإسلام بالديانتين المسيحية واليهودية: ويقول إن هذين الديانتين تقومان على اعتبار أن المؤمن ينظر إلى نفسه كانسان حر وعاقل. وبالمقابل يقوم الإسلام على الإيمان بفكرة القضاء والقدر والاستبداد:
"الغاية التي يصبو إليها الدين الإسلامي هي أن يستسلم الإنسان استسلاما مطلقا إلى الله، ذلك الإله غير المعروف، والذي يجب علينا طاعته من خلال طاعة ما يأمر به النبي محمد قائد الدولة الإسلامية."

ويرى فيلدرز أن نقص الشعور بالحرية لدى الإنسان المسلم، تجعل منه بصفة عامة عاجزا عن التصرف كانسان مسؤول، ومؤمنا فقط بالقضاء والقدر.

ويستشهد خيرت فيلدرز في هذه النقطة بالكاتب الإنجليزي ألدوس هيكسلي، والزعيم البريطاني ونستون تشرشل اللذين اخرجا قضية إيمان المسلمين بالقضاء والقدر إلى دائرة الضوء في أثناء الحقبة الكولونيالية. وحسب هيكسلي فان الإنسان العربي مقتنع أنه لا جدوى من الطب والأطباء "فإذا أراد الله أن يتوفى إنسانا ما فانه سيموت لا محالة، وإذا شاء الله شفاءه شفي من علته. بالنسبة للعربي فان هذا يعبر عن أقصى حد من المعرفة الإنسانية."

وكان تشرشل يتحدث عن لامبالاة قدرية لدى المسلمين تتسبب فيها سيطرة أتباع النبي محمد وتعاليمهم في المسكن والمعيشة والعمل مما نتج عنه بطء في أساليب التجارة، وقذارة الأساليب الزراعية، وعدم استقرار مبدأ الملكية، وشيوع أساليب التجارة المهلهلة. "يمكن للفرد المسلم أن تكون له قدرات غاية في الذكاء، إلا أن سيطرة المعتقدات الدينية يشل التطور الاجتماعي لأتباع هذا الدين."

ويخلص خيرت فيلدرز إلى أن الإسلام يصادر حرية المسلمين وهذا أمر مؤسف، لأن الإنسان الحر يمكنه أن يغير الكثير في هذه الحياة مثلما يعلمنا التاريخ "فالشعوب العربية والتركية والفارسية والهندية والاندونيسية لها قدرات يمكنها أن تبدي قدرات هائلة إذا ما تحررت من قيود الإسلام (...) في هذه الحالة يمكنهم أن يصنعوا التاريخ، لا لصالحهم فقط، لكن لصالح الإنسانية جميعا."

ميشيل هوبينك - إذاعة هولندا العالمية
الاحد 8 غشت 2010