نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


الى الحوثي : لا تصالح




ماذا نتوقع من عصابات تسكن الكهوف إلا العصبية والارتداد بالزمن للوراء؟ إن جلوسنا على طاولة واحدة مع الحوثي، والتشاور من أجل حل مرضٍِ لجميع الأطراف، وأيضًا طرح مشروع حل سياسي ومتكامل من قبل المبعوث الأممي ولد الشيخ. كل ذاك، وكل ما سيحدث من سبل عرفية سياسياً للوصل بالحالة العسكرية للتوقف، لغة لا يفهمها الحوثي. هناك حكاية قديمة واحدة فقط هي ما يريدون تطبيقها حرفياً: تكرار ثورة 79 في إيران


 .
والمضحك المبكي استنساخ عبدالملك الحوثي للخطاب الكاريزماتي للخميني بالمصطلحات ذاتها، والأسلوب ذاته. إن الأمر يشبه إلى حد كبير أن يدخل طالب ما فصله في عام 2016 وهو حامل معه لوحًا خشبيًا وطبشور، بدلا عن الدفاتر!
هؤلاء لا يريدون صلحًا، ولا حلولا سياسية ولا يفقهون معنى الإتفاق في مجلس أمن دولي. كل ما يعرفونه هو الإنجرار الأهوج خلف إيران ووعودها. فلماذا نتعجب حين يرفضون مشاريع لحلول سياسية غاية في الإنصاف كالتي قدمها ابن الشيخ؟ وإن أردنا المزيد من الأسى المضحك، فلنفتش عن أسباب عرقلة روسيا للبيان الأممي بشأن اليمن، أو لنقل الفضيحة الدبلوماسية السياسية الروسية التي جعلت من روسيا محل تساؤلات وريبة.
ما يهمني هنا هو أن لا ننساق وراء استنزاف الجهود من خلال المفاوضات، ونعرف لحد اليقين أن الصراع لابد أن يحسم عسكريًا. استمرار المفاوضات التي لا يعبأ بها الحوثي، يعني أننا مقبلين على زراعة ذراع ثالثة لإيران في جسد الجزيرة. يعني أننا نطوق أمننا بحزام من نار.
لابد أن نعي جميعًا أننا في معركة مصيرية، أننا حين نتغاضى عن الوجود الإيراني بين جلدنا، يعني أن نفرط وبشكل واضح باستقرار المنطقة. المفاوضات ومشروع الحل السياسي سيكون مجديًا لو أن الحوثيين عادوا لعروبتهم وقيمها، استعادوا معنى الحرية والكرامة والاستقلال.
لو كانوا أكثر تحضرًا واستيعابًا لمتطلبات الزمن، وأن الحل العسكري استنزاف للقوى البشرية والمادية، وأن ايقاف النزاع سيعود بالنفع على ابن اليمن أولا وقبل أي شيء.
والأهم من هذا كله، لو.. أقول لو يدركون أن ايران التي كانت تلعن أمريكا وتسميها الشيطان الأكبر بالأمس، وتصالحها اليوم؛ سياسة إيران التي يمكن لها أن تصافح اسرائيل وداعش وأعداء الأمة من أجل مصالحها فقط. أنها دولة لا تقيم وزنًا للأخلاق ولا للجوار ولا الصداقة. وأن هناك هدف واحد نصب عينيها: وجودها المتوسع على الخارطة.
أو سيأتي اليوم الذي يعض الحوثيين وغيرهم ممن وثقوا بإيران أصابع الندم. وهنا أسمع صوت دنقل في الفضاء القريب يكرر: كيف تنظر في يد من صافحوك.. فلا تبصر الدم.. في كل كف ؟ إن سهما أتاني من الخلف.. سوف يجيئك من ألف خلف .فالدم - الآن - صار وساما وشارة. لا تصالح، ولو توجوك بتاج الإمارة، إن عرشك: سيف.. وسيفك: زيف.. إذا لم تزن - بذؤابته - لحظات الشرف.. واستطبت - الترف
.---------------
الجزيرة السعودية

كوثر الأربش
الثلاثاء 9 غشت 2016