تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


انتحاريان من طالبان ينتقمان لمقتل بن لادن بقتل 80 شخصا في باكستان




شبقدار - ا. مجيد - فجر انتحاريان الجمعة عبوتيهما الناسفتين وسط متطوعين في الشرطة يستعدون للخروج في ماذونية في شمال غرب باكستان متسببين في سقوط سبعين قتيلا، في اعتداء مزدوج تبنته حركة طالبان الباكستانية ك"اول عملية" انتقامية لمقتل اسامة بن لادن.


انتحاريان من طالبان ينتقمان لمقتل بن لادن بقتل 80 شخصا في باكستان
قد توعد متمردو طالبان الموالون لتنظيم القاعدة والذين يشنون حملة اعتداءات دامية في باكستان، بالانتقام من اسلام اباد التي يتهمونها بالتواطؤ في قتل بن لادن في عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة الاميركية قبل 11 يوما في شمال البلاد.

وقال نزار خان مروة قائد شرطة منطقة شرسادة لفرانس برس ان انتحاريا على دراجة نارية فجر صباح الجمعة عبوته في بلدة شبقدار (شمال غرب) بينما كان الشبان المجندون الذين ارتدوا ملابسهم المدنية يستعدون للصعود في حافلات ستعيدهم الى منازلهم في ماذونية لعشرة ايام.

واستهدف الاعتداء مركز تدريب لوحدة حرس الحدود شبه العسكرية التابعة للشرطة. وبينما كان رجال الشرطة والاسعاف يهرعون لمساعدة الجرحى فجر انتحاري اخر على دراجة نارية ايضا عبوته متسببا في مجزرة ثانية.

وقال بشير احمد بيلور الوزير بدون حقيبة في محافظة خيبر-باختونخوا حيث وقعت المجزرة، "قتل 80 شخصا على الاقل هم 69 من افراد حرس الحدود و11 مدنيا". وقالت مصادر طبية ان اكثر من 140 شخصا اصيبوا بجروح بينهم 40 بين الحياة والموت.

وروى الجريح احمد علي وهو متطوع في اتصال هاتفي اجرته معه فرانس برس في المستشفى "كنت جالسا في حافلة صغيرة انتظر زملائي" واضاف "كنا فرحين بالعودة الى عائلاتنا وسمعت احدهم يصيح الله اكبر قبل ان يقع انفجار عنيف". وقال "ثم سمعت انفجارا ثانيا فقفزت من الحافلة وكنت مضرجا بالدماء". وهذا الاعتداء هو الاكثر دموية هذه السنة في باكستان.

وقال احسان الله احسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية في اتصال هاتفي مع فرانس برس من مكان مجهول "انها اول عملية انتقامية لاستشهاد اسامة (بن لادن) نفذها اثنان من مقاتلينا". واضاف مهددا "توقعوا هجمات اقوى في باكستان وافغانستان".

وتعتبر حركة طالبان الباكستانية التي اعلنت عام 2007 ولاءها للقاعدة، المسؤول الرئيسي عن اكثر من 450 اعتداء معظمها انتحارية اوقعت ما لا يقل عن 4300 قتيل في جميع انحاء البلاد منذ نحو اربع سنوات. وفي صيف 2007 اعلنت الحركة "الجهاد" ضد اسلام اباد لدعمها واشنطن في "حربها ضد الارهاب".

وتقع شبقدار عند مشارف المناطق القبلية المحاذية لافغانستان والتي تعتبر معقل طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة والتي تشكل قاعدة خلفية لطالبان الافغانية لاسيما لحركة حقاني العدو اللدود للقوات الاميركية التي يشكل جنودها ثلثي القوات الدولية المنتشرة في افغانستان.

وقتل ثلاثة "متمردين اسلاميين" الجمعة بصواريخ طائرة اميركية بلا طيار في اقليم وزيرستان الشمالية القبلي حيث تستهدف هذه الطائرات بانتظام عناصر القاعدة وطالبان، بحسب ما افاد مسؤولون باكستانيون.

ويستخدم تنظيم القاعدة معسكرات التدريب التابعة لطالبان في المناطق القبلية وقد درب فيها العديد من الانتحاريين الذين نفذوا بعدها اعتداءات او محاولات اعتداءات في الولايات المتحدة واوروبا.

وكان الخبراء يتوقعون منذ عشر سنوات ان يكون بن لادن لجا الى هذه المناطق الجبلية الوعرة وليس الى مدينة ابوت اباد التي تؤوي حامية عسكرية ولا تبعد سوى ساعتين عن اسلام اباد شمالا حيث قتله عناصر كومندس اميركي في الليلة الفاصلة بين الاول والثاني من ايار/مايو.

ويطلب كبار القادة الاميركيين من باكستان التحقيق لمعرفة كيف تمكن بن لادن من الاختباء عدة سنوات بدون حصول تواطؤ على اعلى المستويات في تلك المدينة التي تحوي اكبر مدرسة حربية باكستانية وتؤوي عشرة الاف عسكري، لكن اسلام اباد اعتبرت ان تلك الاتهامات "لا معنى لها" مشيرة الى ان باكستان تدفع افدح ثمن "للحرب على الارهاب" مع حملة الاعتداءات التي تتعرض لها من اتباع القاعدة.

ويبقى الراي العام الباكستاني مناهض بغالبيته الكبرى للاميركيين معتبرا ان الولايات المتحدة "استوردت" حربها ضد القاعدة الى باكستان بعد حملة فاشلة في افغانستان.

وفي دلالة اضافية على هذا التوتر هددت اسلام اباد الخميس واشنطن "باعادة النظر" في تعاونها في مكافحة الارهاب والغى الجنرال خالد شاميم وين المسؤول الثاني في الجيش الباكستاني الجمعة، زيارة للولايات المتحدة كانت مقررة بين 22 و27 ايار/مايو "بسبب الاجواء السائدة حاليا" في العلاقات بين البلدين.

ا. مجيد
الجمعة 13 مايو 2011