نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


اوباما بدأ بالايفاء بوعده اعتماد سياسة بيئية جديدة




بدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما وفريقه الايفاء بوعد اعتماد سياسة بيئية جديدة بالاعلان عن تعيين موفد للتغيير المناخي واجراءات لخفض انبعاثات السيارات من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة


اوباما بدأ بالايفاء بوعده اعتماد سياسة بيئية جديدة
وقال اوباما "سنظهر بوضوح للعالم باسره ان اميركا مستعدة لتولي القيادة" في هذه المعركة.
والاجراءات المعلنة تعيد النظر مرة اخرى بسياسات سلفه جورج بوش مع ان اوباما اكد ان ارتفاع حرارة الارض ليس سوى سبب من اسباب هذه السياسة الجديدة الى جانب اعتماد الولايات المتحدة على الطاقة وضرورة ايجاد وظائف جديدة.
والقطيعة التي ينتظرها جزء كبير من المجتمع الدولي مع سياسات ادارة بوش في هذا المجال اتت مع تعيين موفد اميركي مكلف معالجة ارتفاع حرارة الارض.
واختارت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون تود شتيرن المستشار السابق للرئيس بيل كلينتون من 1993 الى 1998 والطرف الاساسي في المفاوضات حول بروتوكول كيوتو من 1997 الى 1999.
وقالت كلينتون "ساعة الواقعية والانتقال الى الافعال قد دقت".
واوضحت "مع تعيين موفد خاص نوجه رسالة لا لبس فيها بان الولايات المتحدة نشطة ومصممة واستراتيجية وجدية في الرد الذي يجب ان يعطى على مسألة ارتفاع حرارة الارض والمسألة المرتبطة بها وهي الطاقة النظيفة".
واوضحت كلينتون ان شتيرن سيكون "المستشار الرئيسي وكبير مفاوضي" ادارة اوباما في مسائل ارتفاع حرارة الارض.
من جهته وقع اوباما بعد اقل من اسبوع على توليه مهماته وثيقتين اوليين متعلقتين بالطاقة والبيئة.
وتطلب الوثيقة الاولى من الحكومة اعادة النظر فورا برفض ادارة بوش ان تفرض ولاية كاليفورنيا المتقدمة جدا في مجال مكافحة التلوث قواعد خاصة بها اكثر صرامة من تلك المفروضة على صعيد الدولة الفدرالية للحد من انبعاثات السيارات المسببة لمفعول الدفيئة.
وطلب اوباما من ادارته كذلك ان تسرع الاجراءات لكي يطبق قانون اقر العام 2007 حول استهلاك وقود السيارات اعتبارا من 2011. ويفرض القانون ان يكون استهلاك السيارات بحلول العام 2020 بمعدل 35 ميلا في الغالون (اكثر من 56 كيلومترا لكل 78,3 ليترات) لكن قواعد تطبيقه لم تنشر بعد.
وقال كارل بوب المسؤول عن مجموعة حماية البيئة النافذة "سييرا كلوب" ان اعادة البحث في طلب كاليفورنيا "اجراء يستحق التصفيق الحار". واشار بوب الى ان اوباما "يجعل من الحكومة الفدرالية قوة ايجابية للتغيير بدلا من ان تكون عائقا". واوضح ان 15 ولاية تنتظر ان تطبق المعايير ذاتها مثل كاليفورنيا.
ورحب حاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزنيغر بالاعلان معتبرا "ان كاليفورنيا والبيئة بات لهما حليف قوي في البيت الابيض".
وانتقد اوباما بشدة عدم تحرك واشنطن منذ ثلاثين عاما. وقال "اود ان اكون واضحا منذ مطلع ولايتي: قمنا بخيار. اميركا لن تكون رهينة الموارد التي تضمحل وانظمة معادية وارتفاع حرارة الارض".
وحمل اوباما بشكل شبه مبطن على سياسات بوش.
وكان مدافعون عن البيئة اعتبروا ان مقاومة هذا الاخير لبروتكول كيوتو ورفضه لحصص ملزمة لانبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة تشكل عائقا اساسيا امام اقرار خطة دولية فاعلة لمكافحة ارتفاع حرارة الارض. وقال اوباما "ولى الوقت عندما كانت واشنطن تماطل".
ومن شأن الاجراءات المعلنة حمل شركات صناعة السيارات الى انتاج سيارات اقل استهلاكا للوقود واكثر احتراما للبيئة. وقاومت شركات صناعة السيارات الاميركية محاولة فرض معايير اكثر صرامة. ويشكل اعتماد معايير جديدة تحديا اضافيا لهذا القطاع الذي يكافح حاليا من اجل الاستمرار.
واكد اوباما ان الدولة "ستأخذ كليا في الاعتبار" الصعوبات التي يواجهها قطاع انتاج السيارات والهدف ليس "زيادة العبء" الذي يعاني منه.

ا ف ب
الاربعاء 28 يناير 2009