نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس


اوكرانيا ترفض التقرير الايراني النهائي حول اسقاط طائرتها




عمان - أصدرت هيئة الطيران المدني الايرانية، اليوم الأربعاء، تقريرها النهائي حول اسقاط الطائرة الأوكرانية عام 2020، والذى أرجع السبب الى "خطأ من مشغل دفاعات جوية".


وبحسب وكالة فارس الايرانية للأنباء، جاء بالتقرير بانه تم تعريف الطائرة على انها هدف معاد، بسبب خطأ من مشغل الدفاعات الجوية قرب طهران، وجرى استهدافها بصاروخين.

بدوره أعلن مجلس سلامة النقل الكندي في بيان اليوم، أنه تلقى من إيران التقرير النهائي حول الأحداث المحيطة بتحطم طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطت في طهران في الثامن من كانون الثاني العام الماضي والتي كانت في طريقها إلى كييف وراح ضحيتها 176 شخصا من بينهم 55 مواطنا كنديا و30 مقيما دائما بها وعشرات الأشخاص الآخرين المتجهين إلى كندا .
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو قد حث إيران على توفير العدالة والشفافية للضحايا وعائلاتهم .
أشارت شبكة ( سي تس في ) نيوز الإخبارية الكندية إلى أن إيران تعهدت في كانون الأول الماضي بدفع 150 ألف دولار لكل أسرة فقدت شخصا على متن الطائرة لكن العرض قوبل بالرفض من قبل وزير السلامة العامة الكندي السابق رالف جودال الذي عين مستشارا خاصا لبلاده بشأن تحطم الطائرة .
و قد رفضت أوكرانيا التقرير النهائي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية بشأن إسقاط طائرة أوكرانية ووصفته بأنه "محاولة ساخرة" لإخفاء الحقيقة.

وأصيبت رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية PS752 بصاروخين بعد إقلاعها من طهران في 8 يناير/ كانون الثاني 2020.

ولقي جميع من كانوا على متنها حتفهم وعددهم 176 شخصا.

وألقى تقرير منظمة الطيران المدني الإيرانية باللوم على أخطاء وحدة دفاع جوي في وقوع المأساة.

وقال التقرير إن عامل التشغيل "أخطأ في التعرف" على الطائرة وظن أنها معادية وأطلق الصواريخ من دون إذن من قائد.

وفي مقطع فيديو نُشر على فايسبوك عقب نشر التقرير، وصف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا التحقيق الإيراني بأنه "متحيز"، وأن الأدلة المقدمة "انتقائية"، والاستنتاجات "خادعة".

وقال "الوثيقة لا تعرض جميع الظروف، ولا تكشف عن الأسباب الجذرية للمأساة أو سلسلة الإجراءات التي أدت إليها. هذا ليس تقريرا، إنه مجموعة من التلاعبات، ليس الهدف منها إثبات الحقيقة ولكن تبييض صفحة الجمهورية الاسلامية الايرانية".

وطالبت أوكرانيا وأربع دول أخرى قُتل مواطنوها أو سكانها - كندا والمملكة المتحدة وأفغانستان والسويد - إيران بتقديم تفسير كامل وشامل لما حدث.

في الأيام الثلاثة الأولى بعد تحطم الطائرة،نفت القوات المسلحة الإيرانية مسؤوليتها، وأشارت منظمة الطيران المدني الإيرانية إلى حدوث عطل فني.

كما سمحت السلطات بنهب موقع التحطم ثم هدمه بالجرافات.

لكن مع تزايد الأدلة، قال سلاح الفضاء التابع للحرس الثوري إن وحدة دفاع جوي أخطأت في اعتبار طائرة بوينغ 737-800 صاروخا أمريكيا.

وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية في حالة تأهب قصوى في ذلك الوقت لأن البلاد كانت قد أطلقت لتوها صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات الأمريكية ردا على مقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد قبل خمسة أيام.

ويقول التقرير النهائي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية إن وحدة الدفاع الجوي المعنية "فشلت في تعديل اتجاه النظام بسبب الخطأ البشري، ما دفع المشغل إلى مراقبة الهدف وهو يطير غربا من [مطار الإمام الخميني في طهران] كهدف يقترب من طهران من الجنوب الغربي على ارتفاع منخفض نسبيا".

وأضاف "أُعلن عن مواصفات الهدف لمركز القيادة، ولكن لم تُنقل الرسالة مطلقا. ومن دون تلقي إشارة البدء أو رد من مركز القيادة، جاء [المشغل] لتحديد الهدف على أنه معادٍ وأطلق صاروخا على الطائرة ضد الاجراء المخطط له ".

وبحسب التقرير، فقد انفجر الرأس الحربي لأول صاروخ أرض - جو بالقرب من الطائرة و "تسبب في أضرار لأنظمة الطائرات، وبعد ذلك يمكن ملاحظة الأضرار المتتالية".

وأضافت أن الأفراد الثلاثة من طاقم قمرة القيادة "لم يتعرضوا على ما يبدو لإصابات جسدية في الانفجار وكانوا فقط متورطين في إدارة الموقف".

ويقول التقرير إنه يرجح أن الصاروخ الثاني "لم يؤثر على الطائرة"، وأنه "حافظ على سلامته الهيكلية عندما اصطدم بالأرض وانفجر" في منطقة شهيدشهر جنوب غرب طهران

وخلصت منظمة الطيران المدني الإيرانية إلى أن "لا الحالة الفنية أو التشغيلية للطائرة، ولا مسار طيرانها وارتفاعها ساهموا في الخطأ في التعرف" من قبل وحدة الدفاع الجوي.

وقُتل تسعة من أفراد الطاقم الأوكرانيين، إلى جانب 167 راكبا.

وبحسب مسؤولين إيرانيين ، كان من بين الضحايا 146 شخصا يحملون جوازات سفر إيرانية.

وتقول كندا إن 55 من الضحايا كانوا مواطنين كنديين و30 كانوا مقيمين دائمين، بينما كان 53 آخرون يسافرون إلى كندا عبر كييف في ذلك اليوم.

وفي بيان مشترك يوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو ووزير النقل عمر الغبرة إنهما ما زالا "قلقين للغاية بشأن نقص المعلومات والأدلة المقنعة".

وأضافا أن "عائلاتهم تستحق إجابات على أسئلة مهمة، بما في ذلك سلسلة الأحداث التي أدت إلى إطلاق هذه الصواريخ في المقام الأول، ولماذا سُمح للمجال الجوي بالبقاء مفتوحا خلال فترة اشتداد الأعمال العدائية".

وأضاف البيان أن كندا ستعلن نتائج تحقيقها في الحادث "قريبا".

وفي ديسمبر/ كانون الأول، قال وزير الخارجية الكندي آنذاك فرانسوا فيليب شامبين إنه لا يعتقد أن إسقاط الطائرة PS752 يمكن أن يُعزى إلى خطأ بشري.

وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة أنييس كالامارد في تقرير منفصل إنه بينما لم تعثر على دليل ملموس على أن استهداف الطائرة كان متعمدا، فإن التفسيرات التي قدمتها السلطات الإيرانية "تقدم العديد من التناقضات" و"لا تضيف شيئا".


فارس- بترا - وكالات
الخميس 18 مارس 2021