نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


باكستان تبحث عن رئيس وزراء جديد بعد حجب الثقة عن عمران خان




اسلام اباد - بعد تأجيل وتسويف وافق البرلمان الباكستاني على حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان باغلبية ١٧٤ صوتا بينها اكثر من عشرين صوت لاعضاء من حزبه وتحالفاته انقلبوا عليه
وكان التصويت على سحب الثقة مدعومًا من قبل تحالف من السياسيين يضم أكثر من عشرة منشقين عن حزبه السياسي.

وكان التصويت الذي كان من المقرر إجراؤه في 3 أبريل/ نيسان قد منعه نائب رئيس البرلمان على أساس أنه تم إجراؤه كجزء من "مؤامرة أجنبية" للإطاحة بحكومة خان.

بعدها حل خان البرلمان ودعا إلى انتخابات مبكرة.

ومع ذلك، رفضت المحكمة العليا الباكستانية الخميس كل هذه الإجراءات ووصفتها بأنها غير دستورية ودعت إلى إجراء التصويت مرة أخرى.

لم يكمل أي زعيم ولاية كاملة مدتها خمس سنوات كرئيس لوزراء باكستان منذ تأسيسها في عام 1947


عمران خان ..اسقطته زيارة موسكو والدفاع عن طالبان
عمران خان ..اسقطته زيارة موسكو والدفاع عن طالبان

فما الذي أطاح بهذا الرجل الذي لا يزال على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليه من قبل المعارضة، يحظى بشعبية لدى شرائح واسعة من الشعب الباكستاني؟
تواطؤ مع واشنطن!
وهل صدقت اتهامات خان للمعارضة بالتواطؤ مع واشنطن من أجل “تطييره”؟
لا شك أن الوقائع والمعطيات على الأرض، تشي بأن نجم الكريكيت السابق، أضحى منذ وصوله إلى السلطة عام 2018 ، ذا خطاب أكثر معاداة أو انتقادا لأميركا.
فقد انتقد أكثر من مرة السياسة الأميركية في العراق وأفغانستان.
فيما بدا أقل “عدائية” وانتقادا في وجه حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان بأغسطس الماضي، إثر انسحاب القوات الأميركية بعد ما قارب الـ 20 عاما.
إلى ذلك، أعرب مرارا عن رغبته في الاقتراب أكثر من الصين.
زادت الطين بلة
لكن يبدو أن زيارته إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عشية انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير زادت الطين بلة، بحسب ما ألمحت تقارير أجنبية عدة.
رغم كل ذلك، لا تقتصر أسباب رحيله على ذلك، فالرجل الذي فاز عام 2018 بالسلطة، عبر إطلاقه شعارات شعبوية تجمع بين وعود الإصلاح الاجتماعي والمحافظة الدينية ومكافحة الفساد، ورث وضعا اقتصاديا مثقلا بالمشاكل.
فاقمته جائحة كورونا بطبيعة الحال، على الرغم من أنه اختار خلال السنتين الماضيتين عدم فرض إغلاق وطني من شأنه “تجويع الناس حتى الموت”، وهو قرار لقي شعبية وأثبت نجاحه.
فقد ظل الباكستانيون البالغ عددهم 220 مليون نسمة معظمهم من الشباب، بمنأى عن الوباء إلى حد بعيد (30 ألف وفاة).
خيارات خان الرديئة
لكن الوضع المالي المتأزم أصلا، والذي فاقمته خيارات خان الرديئة والوضع الاقتصادي المتدهور، أدى إلى تراجع شعبيته في الأشهر الأخيرة ودفع حلفاء له في الائتلاف الحاكم للانضمام للمعارضة لمحاولة إطاحته من المنصب، بحسب ما نقلت فرانس برس.
إلى ذلك، بقي الجيش الذي يمتتع بسلطة في المشهد السياسي رغم تأكيده أنه لا يتدخل بالشؤون السياسية، إلى حد كبير على حدى نائيا بنفسه، عن التدخل لصالح رئيس الحكومة المقال.
ولعل ما صعب مهمة اكمال ولايته التي لم تتخطى الثلاثة أشهر والنصف، أيضا تدهور الوضع الأمني، لا سيما منذ تولي حركة طالبان السلطة في أفغانستان المجاورة.
ففيما فُسرت عودة الحركة المتشددة إلى السلطة في البداية على أنها انتصار لباكستان التي طالما اتُهمت بدعمها، ولرئيس وزرائها الذي أطلِق عليه لقب “طالبان خان” لأنه لم يتوقف عن الدعوة إلى الحوار معها وتقويض الإستراتيجية الأميركية،  الخاصة بتلك المنطقة من العالم

وكالات - سي ان ان - العربية
الاحد 10 أبريل 2022