نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


بدناء أميركا يقبلون على سباق الماراتون كوسيلة أسرع و أرخص لخسارة الوزن





واشنطن - كارلوس همان - يعاني ثلث الاميركيين من البدانة وثلث آخر من الوزن الزائد ما ينعكس ايجابا على ارتفاع عدد الذين يتسجلون في سباقات الجري، لا سيما بين النساء وقد شارك 9,2 مليون شخص في سباق الجري الرسمي الذي نظم في العام 2008 فيما كان عددهم 3,7 مليون مشترك في العام 1987. كما شارك 425 الف في سباق الماراتون 42 كيلومترا و715 الف شخص في سباق نصف ماراتون (21 كيلومترا)، وفق ما ذكرت جمعية "رانينغ يو أس أي" التي تروج لسباقات الجري


تعتبر البدانة مشكلة العصر
تعتبر البدانة مشكلة العصر
وقال راين لامبا العضو في هذه الجمعية ان سنة 2009 تعد بأرقام افضل مشيرا الى ان "الإقبال على المشاركة في هذا النوع من السباقات الى ارتفاع".
وتملأ استمارات التسجيل للمشاركة في سباق الماراتون بسرعة الامر الذي لا يسمح للمنظمين بإضافة مسارات جديدة اقصر على غرار "نصف الماراتون" من اجل اتاحة فرصة المشاركة للجميع.
ولهذه الرياضة مواعيد كبرى مثل "ماراتون نيويورك" الذي شارك فيه 40 الف شخص في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، و"ماراتون البحرية الاميركية" الذي اقيم في واشنطن في نهاية تشرين الاول/اكتوبر (32 الف شخص) او ذلك المتعلق بماراتون شيكاغو 45 الف شخص
ما الذي يتسبب بهذا الولع الشديد؟ ثمة تفسيرات كلاسيكية تفيد بأن الركض يعتبر الوسيلة الاسرع والاقل كلفة من اجل خسارة الوزن.

وقال لامبا "ثم هناك الاسباب المتعلقة بالعامل النفسي الذي يلعب دورا مهما داخل مجتمع كالولايات المتحدة الذي يتميز بالعنف ويعاني من ازمة اقتصادية. وتابع "لا يمكننا السيطرة على البورصة او الاقتصاد بيد انه في وسعنا مراقبة صحتنا".

وطرح مايكل جوردانا المتخصص في علم الاجتماع الرياضي في جامعة ايلينوي (شمال) ثلاثة اسباب تشرح سبب هذا الاقبال: تأثير الالعاب الاولمبية التي جرت في بكين في العام 2008 فضلا عن نمو الرياضة على شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت وردة الفعل الرافضة ل"وباء البدانة" الذي يضرب الولايات المتحدة.

وافادت المراكز الاتحادية لمراقبة وتجنب الامراض (سي دي سي) ان ثلث الاميركيين البالغين يعانون من البدانة ويعاني ثلث آخر من الوزن الزائد.
ومع ارتفاع عدد المشاركين في سباقات الركض اصبحت ايام السباق بمثابة حفلات حقيقية تقام في المدن الاميركية، عبر تنظيم كرنفالات وحفلات موسيقية.

وحيث يحتشد الناس تحضر علامات تجارية معروفة مثل "بنك اوف اميركا" و"اي ان جي" الى "ماكدونالدز" و"كونتينانتل ايرلاينز" الذين تولوا رعاية العديد من الاحداث هذه السنة، اضافة الى تضاعف عدد منتجات جانبية تتعلق بالحدث الى كتب وبرامج تدريب.

ونظمت مجلة "رانرز وورلد ماغازين" التي تعتبر بمثابة مرجع للتدريب الافتراضي عبر موقعها الالكتروني ماراتونا في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في ريتشموند فيرجينيا
وتقترح "بايسرز" وهي سلسلة محلات تجارية للاحذية الرياضية مدربين شخصيين.

وذكرت جمعية "رانينغ يو اس اي" انه في حال تغير عدد الراكضين فإن ذلك ينسحب على شكلهم وعقليتهم ايضا ما يفسر ارتفاع نسبة النساء المشاركات اكثر فأكثر في هذه التظاهرات الرياضية واللواتي مثلن نصف عدد المشاركين في العام 2008 بعدما كان نسبة مشاركتهن 21% في العام 1987.
وثمة اختلافات اخرى، ففي الثمانينيات كان المشاركون في الماراتون يبحثون بداية عن تحقيق الفوز وكمال الاجسام. اما اليوم فهم يرغبون فقط في الوصول الى النهاية.

وفيما يتمكن المشاركون المحترفون من قطع مسافة الماراتون بنحو اكثر من ساعتين بقليل ثمة من يشارك
ويمشي كالزلاحف وآخرون يستعينون بالسيارات التي تواكب السباقات حتى يصلوا الى خط النهاية.
وقالت بريدجيت باورز مدربة لدى العلامة التجارية "بايسيرز"، هذا ليس بالامر المهم طالما ان "الاشخاص يتحركون، هذا امر جيد فبلادنا تحتاج الى التدريب

كارلوس همان
الاربعاء 18 نونبر 2009