برشلونة يستنجد ببطولات ميسي لمواجهة ميلان في دوري الأبطال

كما ظهر ميسي بمستوى متواضع للغاية في هزيمتي برشلونة الأخيرتين أمام خصمه ريال مدريد في مسابقتي كأس ملك أسبانيا والدوري الأسباني على الترتيب.

وفي مباراة برشلونة الأخيرة ، أمام ديبورتيفو لا كورونا بالدوري الأسباني أمس الأول السبت ، بدأ ميسي اللقاء جالسا على مقاعد البدلاء إلى جانب عدد من لاعبي برشلونة الأساسيين حفاظا على جهودهم قبل مواجهة الثلاثاء.

وشارك ميسي في المباراة قبل نهايتها بنصف ساعة ليحييها تماما. وقرب نهاية اللقاء عزز ميسي تقدم برشلونة إلى 2/ صفر بتسديدة ساحرة من قدمه اليسرى ليشعل الحماس في جماهير "كامب نو" للمرة الأولى في تلك الليلة.

وغادرت جماهير برشلونة الاستاد على أمل أن يكون ميسي قد استعاد مستواه المعهود في الوقت المناسب قبل زيارة ميلان. ووصفت القناة التليفزيونية الكاتالونية هذا الهدف بأنه "هدف الأمل ، الأمل بأن يأتي المزيد من ميسي يوم الثلاثاء".

وكان هذا هو الهدف الأربعين لميسي بالدوري الأسباني هذا الموسم بما يضعه في موقف جيد لتحطيم الرقم القياسي السابق لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد والذي كان اللاعب الأرجنتيني نفسه حققه في الموسم الماضي برصيد 50 هدفا.

كما سجل هدف ميسي المتأخر في مرمى ديبورتيفو رقما قياسيا جديدا آخرا على المستوى الأوروبي بعدما أصبح أفضل لاعب في العالم لهذا العام أول لاعب يسجل في 17 مباراة متتالية بإحدى مسابقات الدوري الأوروبية.

ولكن مع كل ذلك ، لم يبد ميسي متحمسا كعادته في نهاية المباراة. وفسرت بعض وسائل الإعلام هذا الأمر على أن اللاعب لم يكن راضيا عن بدء المباراة على مقاعد البدلاء للمرة الأولى بهذا الموسم.

وبخلاف لاعبي برشلونة الآخرين الذين حرصوا على إبداء تفاؤلهم قبل مواجهة ميلان في وسائل الإعلام المختلفة ، فضل ميسي أن يظل هادئا على نحو غريب.

وزعم موقع "إل كونفيدينسيال" الإلكتروني اليوم الاثنين أن ميسي لم يكن مستاءا من الجلوس على مقاعد البدلاء وحسب وإنما من تشكيل برشلونة خلال المباريات الأخيرة.

وبهذا التفسير الغريب ، أصبح غير واضحا الآن من يحدد تشكيل برشلونة في الوقت الراهن. ويبدو ميسي محبطا من هذا الوضع أيضا.

إنه موقف لا سابقة له في كرة القدم الحديثة. وذلك مع غياب تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة عن الفريق الكاتالوني منذ كانون الثاني/يناير الماضي حيث يتلقى العلاج لسرطان الحلق في نيويورك ولا يتوقع عودته قبل نيسان/أبريل المقبل.

ومن الواضح أن فيلانوفا يتحدث بشكل يومي مع اللاعبين عبر الاتصال المرئي الجماعي (فيديو كونفرانس) ، حتى أنه يتصل تليفونيا خلال المباريات لإعطاء النصائح لخوردي رورا القائم بأعماله في برشلونة حاليا.

ولكن ليس من الواضح تماما من منهما ، فيلانوفا ورورا ، هو المسئول حاليا عن وضع تشكيل الفريق وخطة اللعب.

ووفقا لما ذكره "إل كونفيدينسيال" فإن ميسي يفضل دائما عدم اللعب بمهاجم ثابت ، سواء كان ديفيد فيا أو أليكسيس ، لكي يحصل هو على مزيد من المساحة للتحرك والمزيد من الحرية.

ويبدو أنه يفضل اللعب بطريقة 4/5/1 مع وجوده هو كمهاجم وحيد في المقدمة وتقدم سيسك فابريجاس وبيدرو من خط الوسط لمساعدته.

وزعمت "إل كونفيدينسيال" اليوم أن لاعبي برشلونة لا يتفقون جميعا مع ميسي في هذا الرأي وأن الكثيرين منهم يطلبون عودة فيا ليكون في تشكيل الهجوم الأساسي للفريق.

ولو فشل برشلونة في الإطاحة بميلان غدا ، فسيقتصر كل ما يطمح النادي الكاتالوني في الحصول عليه هذا الصيف على لقب الدوري الأسباني الذي بات الفوز به شبه مؤكدا من الآن مع تقدم الفريق بفارق 13 نقطة أمام أقرب منافسيه ريال مدريد بترتيب البطولة.

ونجح ميسي بالفعل في تسجيل اسمه في كتاب تاريخ دوري الأبطال حيث ساعد برشلونة على إحراز اللقب في أعوام 2011 و2009 و2006 وعمره لا يتجاوز ال25 عاما.

وسجل ميسي أهداف حاسمة في نهائيي بطولتي 2011 و2009 أمام مانشستر يونايتد ، ويحتل اللاعب الأرجنتيني حاليا المركز الرابع في قائمة هدافي دوري الأبطال على مر الزمان برصيد 56 هدفا خلف كل من الأوكراني أندري شيفتشينكو والهولندي رود فان نيستلروي والأسباني راؤول جونزاليس.