نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


بريجيت بيهرنت تنفق المليارات على التسوق وتقدم النموذج الأنثوي الأمثل في تحويل الهواية إلى وظيفة




كولونيا/ألمانيا - بيترا ألبيرس- تحب بريجيت بيهرنت دائما أن تذهب للتسوق. وتقول بديهرنت ضاحكة : "إنني أفضل أن أخرج لشراء أحذية ذات تصميمات بديعة لنفسي، إنني في الحقيقة أمثل نموذجا في حب التسوق والتفوق فيه".


بريجيت بيهرنت التي حولت هوايتها إلى وظيفة
بريجيت بيهرنت التي حولت هوايتها إلى وظيفة
ويرجع ذلك إلى أن بيهرنت /50 عاما/ نجحت إلى حد ما في تحويل هوايتها في التسوق إلى مهنة، وأصبحت هذه السيدة التي تقيم في مدينة كولونيا الألمانية رئيسة قسم المشتريات في الفرع الأوروبي لشركة فورد للسيارات، وتشتري بيهرنت من الميزانية السنوية المخصصة لقسمها وتبلغ أكثر من 20 مليار دولار كل ما تحتاجه الشركة لإنتاج سياراتها اعتبارا من المرايا الجانبية حتى الرفارف، وهي المرأة الوحيدة في أوروبا التي تجلس على مقعد عضو مجلس إدارة في شركة للسيارات.

وعندما تسألها عن إيقاع العمل في يومها العادي بالوظيفة تكون الإجابة التي تطرأ على ذهنها مكونة من كلمة واحدة : " محموم "، وعادة ما تصل إلى مكتبها في السابعة صباحا، وتتابع المقابلات الواحدة تلو الأخرى، ثم تتحدث مع طاقم العاملين معها وتعقد مؤتمرات عن طريق الإنترنت مع زملاء لها في آسيا والولايات المتحدة كما تلتقي بالموردين، ولا تعود إلى منزلها قبل الثامنة مساء.

وتؤكد بيهرنت إنه يجب على شاغل هذه الوظيفة أن يكون على اقتناع بها وإلا فإنه سيتعرض للإصابة بقرحة في المعدة، وتقول إن هذه الوظيفة تمثل بالنسبة لها نوعا من الترفيه.

وأنتج الفرع الأوروبي لشركة فورد 8 ر1 مليون مركبة العام الماضي، وتبلغ نسبة مكونات السيارات التي تأتي من موردين بالخارج نحو ثلثي إجمالي تكلفة الأجزاء التي تدخل في تصنيع كل سيارة، وتتفاوض بيهرنت حول شروط عقود التوريد مع نحو 750 موردا من مختلف أنحاء العالم.

وتقول السيدة بيهرنت إن الشيء الأكثر سحرا هو أنها تجعل الأمور تتحرك، كما أن لديها تأثير ليس فقط فيما يتعلق بالتكلفة ولكن أيضا بالنسبة للجودة، وتضع بيهرنت نظارة على عينيها وتصفف شعرها الأشقر في تسريحة يسترسل فيها حتى الكتفين ثم يلتف نحو الداخل.

وتمارس بيهرنت واجبات وظيفتها في ظل الضغوط التنافسية الشديدة التي تمر بها صناعة السيارات حاليا الأمر الذي " يثير في التحدي لإظهار قمة أدائي الوظيفي " كما تقول، وقد بدأت حياتها المهنية مصادفة في شركة لصناعة السيارات.

وتوضح أنها كمواطنة من أبناء كولونيا كان من الطبيعي أن تتقدم بطلب للالتحاق بالعمل في شركة فورد بعد إكمالها لدراستها، وفي عام 1978 بدأت التدريب على مهنة مندوبة المبيعات في الشركة وبعد ذلك حصلت على دورات دراسية ليلية في إدارة الأعمال بعد أن حثها على ذلك رئيسها في العمل الأول الذي أدرك موهبتها، واستمرت في العمل لتصعد بالتدريج السلم الوظيفي باحثة على الدوام عن تحديات جديدة، واليوم أصبحت بحكم وظيفتها كعضو في مجلس إدارة الشركة مسئولة عن برنامج مركبات الشركة على المستوى العالمي.

وتشير بيهرنت إلى أن تولي المرأة مناصب رئاسية عليا في مجال يسيطر عليه الرجال يعد أكثر صعوبة في الشركات الأوروبية مقارنة بالشركات الأمريكية.

وتضيف إن ذلك شيء غريب حقا حيث أنه عند شراء السيارة نجد أن المرأة هي التي تقرر ما نسبته 70 إلى 80 في المئة من اختيارات الشراء، ويوجد نحو ثلث العاملين لديها والبالغ عددهم 600 موظف من النساء.

وبعد قضاء ساعات طويلة في المكتب لا تجد بيهرنت الكثير من الوقت لحياتها الخاصة، ويعتني زوجها بأعمال المنزل، وليس لدى الزوجين أطفال، وعندما يكون لديها وقت فراغ تمارس هواية القراءة أو تذهب لممارسة رياضة العدو الوئيد، كما تحب أيضا أن تكون وسط الماء وكانت تمتلك مع زوجها زورقا عندما كانا يقيمان في ديترويت حيث عملت في مقر شركة فورد لمدة ستة أعوام، وغالبا ما يقضي الزوجان عطلاتهما على البحيرات الكبرى، ولا تزال تقوم برحلات متعددة للولايات المتحدة.

وتقول إنه عند المقارنة بالألمان فإن الأمريكيين يتمتعون بسلوك إيجابي إزاء الكثير من الأشياء، وتضيف إنه بالنسبة للألمان فإن نصف الكوب دائما ما يكون فارغا بينما يرى الأمريكيون نصف الكوب المملوء، ومع ذلك فإنها تحب نمط الحياة في كل من الولايات المتحدة وكولونيا.

بيترا ألبيرس
الاثنين 22 فبراير 2010