بعد خمسين عاماً من المنفى ...تايوان تدرس السماح للدالاي لاما بزيارة ضحايا الإعصار موراكوت

ونقلت وكالة الأنباء المركزية(سي.إن.إيه.) عن مصدر لم تسمه بمكتب الرئاسة قوله "بناء على أسس إنسانية ودينية، ترغب الحكومة في دراسة السماح للدالاي لاما بالزيارة وحضور صلاة من أجل طمأنة أرواح الموتى ومباركة الناجين".

وذكرت (سي.إن.إيه.) أن السلطات توصلت إلى القرار مساء اليوم الأربعاء بعد مراعاة بعض الاعتبارات الدقيقة وبعد عقد اجتماع طارئ بين مكتب الرئاسة ومسئولي الأمن القومي.

وقد تقدمت ثلاث مقاطعات ومدن في جنوب تايوان وهي كاوهسيونج وتشيايي وبينجتونج بدعوة الزعيم الروحي للتيبت لزيارة تايوان في الفترة بين 31 آب/أغسطس إلى الثالث من أيلول/سبتمبر.

وقال داوا تسيرينج، ممثل الدالاي لاما في تايبيه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الدالاي لاما سعيد للغاية يزيارة تايوان".

وقالت شين شو، عمدة مدينة كاوهسيونج في مؤتمر صحفي جنوب تايوان اليوم إن حكومة التبت في المنفى في الهند، أرسلت ممثلا لها إلى نيودلهي بعد تلقيها الدعوة للتقدم من أجل الحصول على وثائق سفر للدالاي لاما.

وقالت تشن إن الدالاى لاما سيزور المناطق المتضررة من الكارثة ومراكز استقبال الضحايا لمواساة الأشخاص الذين تضرروا جراء الإعصار. وحثت تشن الرئيس ما ينج جيو على تنحية المخاوف السياسية جانبا والموافقة على الزيارة.

وتعد كاوهسيونج من أشد المناطق تضررا جراء الإعصار موراكوت الذي اجتاحها قبل أسبوعين، وادى إلى حدوث فيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مقتل 461 شخصا على الأقل، في حين لايزال 192 في عداد المفقودين.

ومن المتوقع أن تثير هذه الدعوة غضب الصين التي حذرت حكومات الدول الأخرى من استقبال الزعيم الروحي المنفي للتبت.

وتعتبر بكين الدالاي لاما "منشقا" لأنه يدعو إلى استقلال التبت عن الصين، إلا أنه يؤكد أنه يسعى إلى توسيع نطاق الحكم الذاتي للمنطقة، في إطار الصين.

جدير بالذكر أن الدالاي لاما منفي في الهند منذ عام 1959 ويتمتع بعلاقات وثيقة مع تايوان لأسباب سياسية ودينية، وله أتباع في تايوان يقدر عددهم بـ500 ألف شخص وفتح مكتب يمثله في تايبيه عام 1998 .