وأضاف: "وفي المقر التقى بوتين مع الرئيس السوري، بشار الأسد، واستمع رئيسا الدولتين إلى التقارير العسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد".
وصرح بيسكوف للصحفيين: "أشار بوتين خلال حديثه مع الأسد أنه الآن يمكن القول بكامل الثقة أنه تم اجتياز مسافة كبيرة في طريق استعادة كيان الدولة السورية ووحدة الأراضي للبلد"، مضيفاً أن "بوتين كان قد أشار إلى أنه رأى مظاهر استعادة الحياة السلمية في شوارع دمشق".
وأشار بيسكوف إلى أن الأسد بدوره، شكر بوتين على الزيارة، وقال: "الرئيس السوري أعرب عن شكره لروسيا والعسكريين الروس على المساعدة في مكافحة الإرهاب واستعادة الحياة السلمية في سورية". وتأتي زيارة بوتين المفاجـ.ئة وغير المعلنة إلى دمشق قبل من أيام من لقاء سيجمعه بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، حيث قالت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، بأنه من المنتظر أن يستأنف الرئيسان التركي والروسي لقاءاتهما الثنائية للعام الجديد خلال الشهر الجاري، وسيبحثان تطورات الساحة السورية وقضايا اخرى
وقد أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء بأن الرئيس الروسي خلال زيارته إلى تركيا سيشارك في حفل تشغيل أنبوب غاز “التيار التركي” وسيناقش مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” والوضع في سوريا وليبيا والمنطقة.
وتعد زيارة بوتين هي الاولى الى العاصمة دمشق والثانية الى سورية بعد زيارته الاولى نهاية عام 2017 قاعدة حميميم العسكرية التابعة الروسية في محافظة اللاذقية وأجرى لقاء خلالها مع الأسد "
والتقى بوتين بالأسد في مقر تجمّع القوات الروسية بدمشق ، وليس في( قصري الشعب او المهاجرين) بحضور ضباط ومسؤولين روس، وبوجود مسؤول سوري واحد هو وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب.
وبحث الرئيسان خلال لقائهما اليوم" التطورات الأخيرة في المنطقة، كما تناول اللقاء خطط القضاء على الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين السوريين في إدلب وتطورات الأوضاع في الشمال السوري والإجراءات التي تقوم بها تركيا هناك، بالإضافة إلى دعم المسار السياسي وتهيئة الظروف المناسبة له ".
وقالت مصادر دبلوماسية روسية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "الزيارة المفاجئة وغير المعلنة جاءت بسبب التطورات الأخيرة وخاصة مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، والرئيس بوتين بحاجة للحديث مع الأسد وجها لوجه لأخذ موافقته على ما سيتفق عليه مع إردوغان يوم غد حول الأوضاع في محافظة ادلب وعموم الشمال السوري إضافة إلى إطلاق العملية السياسية والكف عن عرقلتها، وبصورة خاصة اللجنة الدستورية".
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لدمشق العسكريين الروس في سوريا بعيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة، مشيدا بأدائهم.
وقال بوتين مخاطبا عسكرييه: "تم تحقيق الكثير خلال العام المنصرم"، مشيدا بنجاح الشرطة العسكرية الروسية، والطيارين والأسطول البحري في سوريا.
وأشار إلى أن العمل المشترك للقوات الروسية والسورية يتيح القضاء على قادة الجماعات المسلحة الأكثر خطورة.
وأضاف: "أود أن أؤكد مرة أخرى، أنكم هنا في سوريا لا تحلون مهام مساعدة الشعب السوري في تحرير بلاده من العصابات الإرهابية فحسب، بل تحمون وطنكم بمنع تسلل المسلحين إلى روسيا".
بدوره، قدم الرئيس السوري بشار الأسد التهاني للعسكريين الروس بعيد الميلاد المجيد، وشكرهم على جهودهم، مشيدا بالإنجازات الكبيرة للقوات الروسية في محاربة الإرهاب على الأراضي السورية.
ومن المقرر أن يتوجه بوتين من دمشق غداً الأربعاء إلى العاصمة التركية أنقرة، من أجل لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لافتتاح مشروع الغاز الروسي- التركي.