نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


بيع وشراء واستئجار العقارات اصبح متاحا دون الحاجة لمعاينتها





فيلادلفيا -قام برايان لوكاسال مؤخرا بإدراج أحد العقارات التي يمتلكها في مدينة فيلادلفيا بشمال شرق الولايات المتحدة، والتي يرغب في تأجيرها، على موقع إلكتروني متخصص في عمليات بيع وشراء واستئجار العقارات.
وبعد عشرين دقيقة اتصلت به امرأة لديها استفسار بشأن العقار. وفي غضون ساعة ونصف فقط، قدمت طلبا للحصول على العقار، ثم وقعّت عقد الإيجار في خلال 36 ساعة، وأصبح المكان لها.
وأكد لوكاسال أن المستأجرة الجديدة لم تقم مطلقا بمعاينة المكان بصفة شخصية.


 
وبدلا من ذلك، بقيت في منزلها، امتثالا لطلب البقاء في المنزل الذي يهدف إلى احتواء تفشي وباء كورونا، واهتمت بتفاصيل إعلانه فحسب. ويُرجع لوكاسال الفضل في إتمام هذه الصفقة سريعا جدا على نحو غير معتاد، إلى صور التقطها للعقار مستأجر سابق كان لديه موهبة التصوير الفوتوغرافي، وأعطاه تلك الصور لاستخدامها في الإعلان عن المنزل المكون من غرفة نوم واحدة مع ردهة.
وقال لوكاسال، وهو مدير مبيعات في شركة طباعة بمدينة لانكستر، ويملك عقارا آخر للايجار في حي كالوهيل بفيلادلفيا، وآخر في كونشوهوكين: "قبل تفشي الوباء، كان يتم إعطاء صورة واحدة أو صورتين لكل غرفة".
وأضاف: "ولكن من المهم الآن أن يتم وضع العديد من الصور للحصول على زوايا متعددة للمكان... حتى يشعر الناس بالمكان بشكل حقيقي".
ويقول وكلاء العقارات إنه من الممكن لمقاطع الفيديو التي يتم بثها مباشرة أو حتى المسجلة، بالاضافة إلى الجولات ثلاثية الأبعاد داخل العقار، والصور الكبيرة ذات الدقة العالية، أن تجذب اهتماما كبيرا بالمنازل أثناء فترة تفشي الوباء، في الوقت الذي يشهد تراجعا في رغبة العملاء في معاينة العقارات بصورة شخصية.
ومن الممكن أن تتسبب الزوايا غير الجذابة والصور ومقاطع الفيديو الصغيرة وغير الواضحة، أو عدم ترك أي مواد مرئية على الإطلاق مع الاعلان، في استمرار عرض العقار لفترة قد تستغرق أشهر حتى ظهور عميل.
وبحسب استطلاع أجرته شركة "ماتربورت" للبيانات العقارية في وقت سابق من العام الجاري، فإنه في حال تضمنت قائمة العقارات على الإنترنت إمكانية القيام بجولة ثلاثية الأبعاد (ثري دي) داخل العقار، قالت 55 بالمئة من أصل 2000 شخص من الراغبين في شراء المنازل والبائعين بالولايات المتحدة، أنهم سيفكرون في شراء المنزل بدون معاينته على الطبيعة، كما قال نحو 80 بالمئة منهم أنهم أكثر احتمالا للعمل مع وكيل عقاري يستخدم خاصية القيام بجولات ثلاثية الأبعاد.
ويقول جون فيذرمان، وهو يقوم بتدريس طريقة عمل إعلانات عقارية في معهد "تمبل للعقارات": "فجأة، ما نشهده هو ترحيب بالتكنولوجيا، وإذا كنت ترغب في الاستمرار كوكيل عقاري - أنت أو أي شخص آخر في فريقك - فإن عليك تعلم التكنولوجيا"، مضيفا: "تدرب، ثم تدرب، ثم تدرب ".
وقال فيذرمان: "عليك أن تكون حذرا للغاية عندما تقوم بتسويق عقار من خلال التكنولوجيا، لأنه لا يجب التلاعب في (تفاصيل) المكان. إنه من السهل جدا القيام بذلك، لأنه من الممكن تغيير الألوان، وإضافة ضوء".
وأضاف أن التخلص من مظاهر الفوضى في المكان، والاستفادة القصوى من الضوء الطبيعي الحقيقي، تعتبر أفكارا جيدة عن تسويق العقار.
وعندما تكون جميع العناصر مثالية، مثل توفر صورا ومقاطع فيديو عالية الجودة بالاضافة إلى كون العقار في حي مفضل لدى العميل وبسعر مناسب له، فإنه يمكن لوكلاء العقارات وملاكها، الحصول على صفقة، حتى في ظل تراجع الصناعة ماليا بسبب حالة الهدوء الشديد الناجم عن تفشي الوباء.
وتقول تيري كيركوود، وهي وسيطة عقارات في "بيركشاير هاثاواي فوكس آند روش" في حي روزمونت: "لقد قمت بتأجير عقار في حي مانايونك (بفيلادلفيا) دون أن يره العميل مطلقا".
وتقول، في بعض الحالات يعتقد المشترون أنهم لديهم خيارات محدودة للشراء في سوق شبه خالِ من متطلباتهم، وشراء ما يكمنهم الحصول عليه. كان هناك عميل يرغب في العثور على منزل في منطقة رادنور - حيث يبلغ متوسط سعر المنزل نحو 766 ألف دولار - بأقل من 500 ألف دولار.
وقالت عن العقار الذي قامت بتأجيره مؤخرا في مانايونك: "كنت قلقة قليلا بشأن المستأجرين، لأن المنزل كان يبدو صغيرا جدا بالنسبة لي... ولكن عندما دخلوا إليه، كانوا يعتقدون إنه مثالي".
ويرى وكلاء العقارات أنه حتى عندما ينتهي الوباء وتخفف ولاية بنسلفانيا متطلباتها الصارمة، فإن الجولات الافتراضية سوف تستمر في التأثير على خيارات العملاء، حتى في ظل إتاحة الجولات التقليدية بصفة شخصية وفتح المنازل للقيام بتلك الجولات.
ومن جانبه، قال فيثرمان: "سيبدأ معظم المشترين والبائعين في البحث عبر الإنترنت"، مضيفا أن الأشخاص الذين يعيشون على الساحل المقابل أو في بلد مختلف، سوف يتمكنون بسهولة أكبر من التعرف على ما يبدو عليه المنزل، من خلال القيام بجولة افتراضية.
وأوضح أن "هؤلاء الذين لديهم مهارات، فيما يتعلق بتوجيه جولات الفيديو عبر الإنترنت، والسير الافتراضي (داخل العقار)، سيكونون من يبحث عنهم بائعي المنازل والراغبين في شرائها".
 

كاتي بارك
الاثنين 16 نونبر 2020