نيكولاي دافيدنكو بطل الطبقة الكادحة
بدا دافيدنكو (28 عاما) الذي تغلب على السويسري روجيه فيدرر الاول 6-2 و4-6 و7-5 في الدور نصف النهائي الماسترز كما نال من الاسباني رافاييل نادال 6-1 و7-5 في الدور الاول، طبيعيا وعلى سجيته جريا على عاداته.
وللمرة الاولى، تمكن الروسي من التغلب على فيدرر، كاشفا انه فوجىء من النهاية السريعة للمباراة النهائية امام دل بوترو الذي خلد الى النوم عند الثالثة فجرا، واستدرك "كان تركيزي بنسبة مئة في المئة".
وسر دافيدنكو لان اسمه بات محفورا على كأس الماسترز الى جانب اسماء كبيرة امثال فيدرر ونادال، وقال "سيخلد اسمي في تاريخ الماسترز".
يؤخد على البطل الروسي المولود في مدينة سيفيرودونسك الاوكرانية انه صاحب البنية الاضعف (68 كلغ و68ر1 م) بين اللاعبين النخبة، "لكن هذا لا يضر" على حد تعبيره "طالما ان ارسالي متقن وصدي جيد وسرعة تحركاتي مناسبة".
واضحى دافيدنكو اول روسي يحرز بطولة الماسترز، اللقب الذي عجز مواطناه البارزان مارات سافين الذي اعتزل اخيرا ويفغيني كافلنيكوف، عن تحقيقه.
لكن اسم دافيدنكو لم يكن يوما جاذبا للمعلنين والرعاة، حتى ان شركة "برنس" للمضارب لم تجدد عقدها معه في الموسم الماضي.
ويعرف عن دافيدنكو بانه لاعب متمرس "تخاصمه الشهرة"، حين سئل عن توقعاته اثر تأهله لخوض الماسترز قال "البطولة مهمة، لكن الاهم ان اكون في نهاية كل موسم بين المصنفين العشرة الاوائل".
في لندن، عوض دافيدنكو الذي حقق فوزه الثالث على دل بوترو في اربع مواجهات بينهما خسارته نهائي الماسترز العام الماضي امام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، علما انه لم يحرز اي لقب في بطولات الغراند سلام الاربع الكبرى خلافا للارجنتيني الذي توج الصيف الماضي بلقب بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية على حساب فيدرر.
يكشف دافيدنكو ان القاب الغراند سلام لم تكن يوما حلمه حتى في ايام طفولته، "واذا تحققت فهذا امر ممتاز لكنني لا اشغل تفكيري بها".
مجرد آلة
لم تكن هناك احلام لدافيدنكو في طفولته. "يعترف" انه لم يكن يعرف شيئا عن لعبة كرة المضرب، "كنا نشاهد عبر الشاشة الصغيرة مباريات كرة القدم والهوكي على الجليد. في سن الثانية عشرة شاهدت مباراة للتنس للمرة الاولى، كان الاميركي (التشيكي الاصل) ايفان ليندل طرفا فيها، لكن لا اذكر اين اقيمت الدورة".
يلفت دافيدنكو الى انه استمتع باداء ليندل "كنت اردد: هذه تسديدة رائعة وهذه متابعة موفقة، اريد ان العب مثله"، حينها لم يكن يدرك اهمية دورات الغراند سلام. ويوضح ان شقيقة ادوارد كان لاعبا "وعلمني كل شيء. انا لم احلم باللعب بل كان التدريب وخوض المباريات مهنتي. العب يوميا مثل الالة وتفكيري محصور بالتدريب".
في الحادية عشرة ابلغ دافيدنكو اهله انه سيغادر منزل العائلة ليقيم مع شقيقه، "وفي سن ال15 ذهبنا سويا الى المانيا من اجل التنس. كانت فرصتي ونقطة التحول في حياتي، لكنها شكلت صدمة لاهلي"
واذا سئل دافيدنكو اذا كان سعيدا في تلك المرحلة، يجيب "انا سعيد الان. حياتي هانئة، في سن ال11 لم افهم معنى الطفولة وبراءتها، لم اخلد يوما الى الراحة، في المانيا كنت اتدرب يوميا، لم اكن اختلط مع الاصدقاء او اشاركهم في اوقات لهوهم وسهراتهم. كان ذلك قاسيا لكنني غير نادم على ذلك، واقول شكرا لشقيقي ادوارد".
يؤخذ على دافيدنكو اسلوبه الجامد في الميدان، ويماثل تحركه "الرجل الالي"، وهذا ما يحد من شعبيته "لكني مرتاح كما انا، ربما اصبح اكثر شعبية لو كنت كوميديا في الملعب استعرض واقوم بحركات تعجب المتفرجين وتسرهم، لكن ذلك لا يؤمن لي الفوز. احتاج الى التركيز التام وعموما لا اهتم بان اكون مشهورا ويحيط بي المعجبون ويطاردونني، انه كابوس في حد ذاته"، ويضيف "انا مسرور بجني المال بكدي وعرقي وليس بفضل صورتي، انا عامل ولست نجما"، غامزا من قناة لاعبين يحصلون من عقود الاعلانات اضعاف ما يربحونه من الدورات.
يأخذ دافيدنكو دائما بملاحظات شقيقه ادوارد، مرافقه الدائم الذي يشرّح اداءه سعيا الى التطوير المنشود، وزوجته ايرينا التي "باتت ضليعة باسرار اسلوبي لجلوسها طويلا بجانب ادوارد، فقد حفظت الكثير واحيانا تبدي ملاحظات قيمة، علما ان نقطة ضعفها الاساسية شراء الاحذية. لا تكتفي ابدا على رغم امتلاكها اكثر من 100 حذاء، وانا مسكين لا املك الا 8 ازواج منها
وللمرة الاولى، تمكن الروسي من التغلب على فيدرر، كاشفا انه فوجىء من النهاية السريعة للمباراة النهائية امام دل بوترو الذي خلد الى النوم عند الثالثة فجرا، واستدرك "كان تركيزي بنسبة مئة في المئة".
وسر دافيدنكو لان اسمه بات محفورا على كأس الماسترز الى جانب اسماء كبيرة امثال فيدرر ونادال، وقال "سيخلد اسمي في تاريخ الماسترز".
يؤخد على البطل الروسي المولود في مدينة سيفيرودونسك الاوكرانية انه صاحب البنية الاضعف (68 كلغ و68ر1 م) بين اللاعبين النخبة، "لكن هذا لا يضر" على حد تعبيره "طالما ان ارسالي متقن وصدي جيد وسرعة تحركاتي مناسبة".
واضحى دافيدنكو اول روسي يحرز بطولة الماسترز، اللقب الذي عجز مواطناه البارزان مارات سافين الذي اعتزل اخيرا ويفغيني كافلنيكوف، عن تحقيقه.
لكن اسم دافيدنكو لم يكن يوما جاذبا للمعلنين والرعاة، حتى ان شركة "برنس" للمضارب لم تجدد عقدها معه في الموسم الماضي.
ويعرف عن دافيدنكو بانه لاعب متمرس "تخاصمه الشهرة"، حين سئل عن توقعاته اثر تأهله لخوض الماسترز قال "البطولة مهمة، لكن الاهم ان اكون في نهاية كل موسم بين المصنفين العشرة الاوائل".
في لندن، عوض دافيدنكو الذي حقق فوزه الثالث على دل بوترو في اربع مواجهات بينهما خسارته نهائي الماسترز العام الماضي امام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، علما انه لم يحرز اي لقب في بطولات الغراند سلام الاربع الكبرى خلافا للارجنتيني الذي توج الصيف الماضي بلقب بطولة فلاشينغ ميدوز الاميركية على حساب فيدرر.
يكشف دافيدنكو ان القاب الغراند سلام لم تكن يوما حلمه حتى في ايام طفولته، "واذا تحققت فهذا امر ممتاز لكنني لا اشغل تفكيري بها".
مجرد آلة
لم تكن هناك احلام لدافيدنكو في طفولته. "يعترف" انه لم يكن يعرف شيئا عن لعبة كرة المضرب، "كنا نشاهد عبر الشاشة الصغيرة مباريات كرة القدم والهوكي على الجليد. في سن الثانية عشرة شاهدت مباراة للتنس للمرة الاولى، كان الاميركي (التشيكي الاصل) ايفان ليندل طرفا فيها، لكن لا اذكر اين اقيمت الدورة".
يلفت دافيدنكو الى انه استمتع باداء ليندل "كنت اردد: هذه تسديدة رائعة وهذه متابعة موفقة، اريد ان العب مثله"، حينها لم يكن يدرك اهمية دورات الغراند سلام. ويوضح ان شقيقة ادوارد كان لاعبا "وعلمني كل شيء. انا لم احلم باللعب بل كان التدريب وخوض المباريات مهنتي. العب يوميا مثل الالة وتفكيري محصور بالتدريب".
في الحادية عشرة ابلغ دافيدنكو اهله انه سيغادر منزل العائلة ليقيم مع شقيقه، "وفي سن ال15 ذهبنا سويا الى المانيا من اجل التنس. كانت فرصتي ونقطة التحول في حياتي، لكنها شكلت صدمة لاهلي"
واذا سئل دافيدنكو اذا كان سعيدا في تلك المرحلة، يجيب "انا سعيد الان. حياتي هانئة، في سن ال11 لم افهم معنى الطفولة وبراءتها، لم اخلد يوما الى الراحة، في المانيا كنت اتدرب يوميا، لم اكن اختلط مع الاصدقاء او اشاركهم في اوقات لهوهم وسهراتهم. كان ذلك قاسيا لكنني غير نادم على ذلك، واقول شكرا لشقيقي ادوارد".
يؤخذ على دافيدنكو اسلوبه الجامد في الميدان، ويماثل تحركه "الرجل الالي"، وهذا ما يحد من شعبيته "لكني مرتاح كما انا، ربما اصبح اكثر شعبية لو كنت كوميديا في الملعب استعرض واقوم بحركات تعجب المتفرجين وتسرهم، لكن ذلك لا يؤمن لي الفوز. احتاج الى التركيز التام وعموما لا اهتم بان اكون مشهورا ويحيط بي المعجبون ويطاردونني، انه كابوس في حد ذاته"، ويضيف "انا مسرور بجني المال بكدي وعرقي وليس بفضل صورتي، انا عامل ولست نجما"، غامزا من قناة لاعبين يحصلون من عقود الاعلانات اضعاف ما يربحونه من الدورات.
يأخذ دافيدنكو دائما بملاحظات شقيقه ادوارد، مرافقه الدائم الذي يشرّح اداءه سعيا الى التطوير المنشود، وزوجته ايرينا التي "باتت ضليعة باسرار اسلوبي لجلوسها طويلا بجانب ادوارد، فقد حفظت الكثير واحيانا تبدي ملاحظات قيمة، علما ان نقطة ضعفها الاساسية شراء الاحذية. لا تكتفي ابدا على رغم امتلاكها اكثر من 100 حذاء، وانا مسكين لا املك الا 8 ازواج منها


الصفحات
سياسة








