تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


تدريس الإسلام في مناهج المدارس الإيطالية يثير جدلا حام ويقابل برفض صريح من الفاتيكان




روما- آن صوفي ليجي - اثار اقتراح وزير ايطالي تعليم الديانة الاسلامية لساعة اسبوعيا في المدارس العامة في موازاة تعليم الكاثوليكية، جدلا في ايطاليا وتساؤلات حول جدوى التعليم الديني في هذا البلد حيث غالبية السكان من الكاثوليك.
واقترح نائب وزير التنمية الاقتصادية ادولفو اورسو ادخال ساعة اختيارية في المنهج الدراسي لتعلم الديانة الاسلامية او ساعة بديلة من تعلم الكاثوليكية تفاديا لوقوع تلاميذ مسلمين "ضحايا المدارس الاسلامية الاصولية".


بابا الفاتيكان مع مفتي البوسنة - ارشيف
بابا الفاتيكان مع مفتي البوسنة - ارشيف
وبموجب اتفاق ابرم مع الفاتيكان العام 1929 فان الدولة الايطالية ملزمة تعليم الكاثوليكية في المدارس في حين انها غير ملزمة تعليم الديانات الاخرى.

وقال رئيس المؤتمر الاسقفي الايطالي الكاردينال انجيلو بانياسكو ان "تعليم الكاثوليكية مبرر لانه جزء من تاريخنا وثقافتنا. وتعلم الديانة الكاثوليكية ضروري للالمام بثقافتنا".
واضاف ان "تعليم الديانة الاسلامية الذي تقترحه الحكومة ليس جزءا من ثقافتنا".
وبحسب احصاءات رسمية فان اكثر من 90% من تلاميذ المدارس العامة كانوا يحضرون ساعة التعليم الديني المسيحي في 2006-2007. لكن هذا الرقم مبرر في غياب الخيارات بحسب المنتقدين.

ونظريا يمكن استبدال ساعة التعليم الديني بالتربية المدنية، لكنها غير مطروحة بسبب عدم توافر الميزانية في حين ان الكنيسة تمول التعليم الديني.
وتبقى الكاثوليكية الديانة الرئيسية في ايطاليا لكن الديانات الاخرى تتقدم خصوصا الاسلامية بسبب المهاجرين.

ورحب اليسار الايطالي بهذا الاقتراح وخصوصا رئيس الوزراء السابق ماسيمو داليما الذي تحدث عن "اقتراح منطقي لكنه صعب التطبيق".
وفي معسكر اليمين تضاربت الاراء، اذ قال رئيس مجلس النواب جان فرانكو فيني ان الاقتراح "حكيم يصب في المصلحة الوطنية من اجل تحقيق اندماج اجتماعي"، فيما وصفته رابطة الشمال، الحزب الحليف لبرلوسكوني، بانه "مشروع استفزازي".

وسرعان ما تحول النقاش الى تأييد التعليم الديني وفقا لمذهب التلاميذ في المدارس العامة.
من جهته، قال دومينيكو مازيلي رئيس اتحاد الكنائس البروتستانتية في ايطاليا "على المسلم ان يعرف لماذا يحتفل المسيحيون بعيد الفصح وعلى المسيحي ان يعرف لماذا يحتفل المسلمون بعيد الفطر او اليهود بعيد الغفران"، داعيا الى تعليم كل الديانات ومنها البروتستانتية.

وذهبت جمعية "اليانزا افانجيليكا" البروتستانتية الى ابعد من ذلك، وطلبت الغاء حصة تعليم الديانة في المدارس العامة التي لا تعتبر "المكان المناسب للتعليم الديني".
وقالت جمعية "غاي نيت" لمثليي الجنس انه "ينبغي لاعتماد تعددية حقيقية (...) ادخال ساعة لغير المؤمنين" باي ديانة.

وفي نهاية 2007، كان الاجانب يمثلون 4,2% من التلاميذ في المدارس الايطالية بينهم 37% من المسلمين، اي 184 الف طالب بحسب ارقام وزارة التربية الايطالية.


آن صوفي ليجي
الاحد 25 أكتوبر 2009