قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب السبت، إنه "كان وسيظل نصيراً لسيادة القانون"، في أول تعقيب له على تصويت مجلس الشيوخ على تبرئته في ثاني محاكمة لعزله .
وقال ترمب في بيان: “من المحزن أن حزباً سياسياً واحداً في الولايات المتحدة يمنح تصريحاً مجانياً لتشويه سمعة سيادة القانون، والتشهير بإنفاذ القانون، وتشجيع الغوغاء، وإعفاء المشاغبين، وتحويل العدالة إلى أداة للانتقام السياسي، والاضطهاد، وتشويه، وإلغاء وقمع جميع الأشخاص ووجهات النظر الذين يختلفون معهم"، حسب شبكة CNN.
وأضاف: "لقد كنت دائماً، وسأظل نصيراً لسيادة القانون التي لا تتزعزع، وأبطال تطبيق القانون، وحق الأمريكيين في النقاش السلمي والشرف قضايا اليوم بلا حقد وبلا كره".
كما وصف ترمب محاكمة مجلس الشيوخ بأنها تمثل "مرحلة أخرى من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ بلدنا"، مؤكداً أن حركته الوطنية "بدأت للتو، وأمامنا الكثير من العمل من أجل مستقبل مشرق لأمريكا".
كما شكر ترمب فريقه القانوني، وجميع أعضاء مجلس الشيوخ، وأعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة، قائلاً: "لقد وقف أولئك بفخر لحماية الدستور الذي نقدره جميعاً والمبادئ القانونية المقدسة في قلب بلادنا"، حسب بيانه.
من جانبه أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه رغم تبرئة ترمب من تهمة "الحض على التمرد"، بشأن أعمال العنف التي شهدها مقر الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني الماضي، فإن التهم الموجهة إليه "ليست موضع خلاف" وأن ذلك الاعتداء يُظهر أن "الديمقراطية هشّة".
وقال بايدن:"في حين أن التصويت النهائي لم يؤدِ إلى إدانة، فإن جوهر التهم ليس محل خلاف". وأضاف: "هذا الفصل المحزن من تاريخنا يذكِّرنا بأن الديمقراطية هشة. ويجب الدفاع عنها دائماً. كما يجب أن نكون على الدوام يقظين".
وجاءت نتيجة تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 57 مقابل 43 لصالح البراءة، وهو ما يقل عشرة أصوات عن العدد المطلوب للإدانة وهو 67 صوتاً، أي أغلبية الثلثين.
ورغم التبرئة يكون ترمب هو أول رئيس أمريكي يواجه العزل مرتين في تاريخ البلاد، بعد أن صوت مجلس النواب في 13 يناير/كانون الثاني لصالح الموافقة على عزله، لدوره في التحريض على أعمال الشغب المميتة في مبنى الكونغرس.
وفي سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأمريكية، شهدت واشنطن، في 6 يناير/كانون الثاني، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترمب اقتحموا مبنى الكونغرس، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط شرطة، واعتقال 52 آخرين.