نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


تسهيلات للدارسين في الجامعات الالمانية




تتطلع الجامعات الالمانية الى منافسة مثيلاتها في اميركا وفرنسا وبريطانيا لذا يزداد قاصدوها ففي الوقت الذي يشكو الكثير من هروب العقول النيرة من ألمانيا، نجد تدفقا ملحوظا للطلاب الأجانب إلى هذا البلد. وتقدم ألمانيا للطلاب والباحثين الأجانب مجالات متنوعة للدراسة والبحث العملي إضافة للكثير من الخدمات والتسهيلات.




رغم السياسات الجديدة لبعض حكومات الولايات الألمانية المتمثلة في فرض رسوم جامعية على الدراسة في ألمانيا، ما زال الكثير من الطلاب الأجانب يفضلون الدراسة في هذا البلد على غيره من الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة. وبما أن العلم والتعليم مطلب عالمي فإن ألمانيا أصبحت وجهة للكثير من الباحثين وخاصة الشباب منهم. وهنا تقول وزيرة التعليم العالي الألمانية إيدلغارد بولمان بأن واحدا من كل عشرة طلاب في الجامعات الألمانية أجنبي، الأمر الذي يعني أن ألمانيا بلد جذاب لهؤلاء الطلاب. وأشارت إلى أن نسبة الطلاب الأجانب في الجامعات الألمانية أكثر منها في الجامعات الأمريكية. وهنا تضيف الوزيرة بلومان: "بأن ألمانيا تعتبر من الدول الرائدة من حيث احتواءها وتخريجها للعقول النيرة. ففي التسعينات من القرن الماضي كانت هناك موجة هجرة للعقول الألمانية، لكن استطعنا مع بداية هذا القرن استقطاب الكثير من العقول الأجنبية والباحثين الأجانب."



زيادة ملحوظة للأجانب



الدراسة في الجانعات الألمانيةBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الدراسة في الجانعات الألمانية

في آخر إحصائية للدائرة المركزية لشؤون الطلبة في الجامعات الألمانية كانت نسبة الزيادة في أعداد الدارسين والباحثين الأجانب مرتفعة بشكل ملموس. في عام 2001 كان هناك ما يقرب من 150 ألف طالب وطالبة من الأجانب، بينما وصل هذا العدد مع بداية هذا العام إلى 230 ألف طالب. ومن الجدير ذكره أن ما يقارب 50% من هؤلاء الطلاب قادم من آسيا وخاصة الصين، وهذا يعود ليس فقط لكون الدراسة شبه مجانية في الجامعات الألمانية، وإنما أيضا لكون ألمانيا تقدم الكثير من الخدمات وفرص البحث العلمي لهؤلاء الطلاب، وهذا يعتبر سببا كافيا خاصة لطلاب الدول النامية والدول التي تكثر فيها الأزمات السياسية والاقتصادية، وذلك على حد قول وزيرة التعليم العالي بولمان التي أضافت: "إنه من الأهمية بمكان أن نحاول استقطاب الباحثين والدارسين من الدول النامية وكذلك الدول التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية، خاصة أن هؤلاء الباحثين سيكونون بمثابة سفراء لألمانيا في بلدانهم." على صعيد آخر تقدر نسبته الطلاب الألمان الذين يدرسون في الخارج بـ 15%، وفي هذا المجال تفوق ألمانيا الكثير من الدول الأوروبية والصناعية مثل بريطانيا وأستراليا أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يعني اكتساب هؤلاء الطلاب لخبرة أوسع من زملائهم من هذه الدول. وهنا تقول بولمان: "إن حركة الطلاب الألمان إلى الخارج يمكن رؤيتها بكلبوضوح، كما هو الحال فيما يتعلق بالطلاب الأجانب الدارسين في ألمانيا. وبذلك فإننا نكسب سنويا الكثير من الباحثين سواء الأجانب أو الألمان ذوي الخبرة الأجنبية. وهذا يتجلى أيضا في سياسة الحكومة الألمانية لإثبات قدرتها على المنافسة العالمية في مجال التقدم والتطور العلمي."



بين البحث والرفاهيه



القطار المعلق في الذي يربط بين حرمي جامعة دورتموندBildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: القطار المعلق في الذي يربط بين حرمي جامعة دورتموند

تحاول العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث الألمانية استقطاب الكثير من الباحثين والخبراء الأجانب إضافة إلى محاولة إستعادة العقول الألمانية المهاجرة، ولذا نجد هناك العديد من البرامج الخاصة لدعم وتمويل الطلاب والباحثين، حيث تُقَدم المنح الدراسية للباحثين الشباب إضافة إلى محاولة توفير فرص عمل لهم، الأمر الذي يؤتي ثماره على المستويين العلمي والاقتصادي لألمانيا. إلى جانب ذلك توفر العديد من الجامعات الألمانية الكثير من البرامج الاجتماعية الترفيهية للطلاب الأجانب من أجل مساعدتهم على الاندماج والتعايش في المجتمع الألماني. فجامعة دورتموند ممثلة بمكتب العلاقات الخارجية تنظم مثلا في كل فصل دراسي برنامجا متنوعا للطلاب الجدد، حيث يتم التعريف بالجامعة والدراسة فيها إلى جانب التعريف بالمؤسسات العامة وما يمكن أن تقدمه للطلاب من خدمات، فمن مكتب العمل إلى مؤسسات التأمين الصحي إضافة إلى التعريف بالمؤسسات الاجتماعية الأخرى ومرافق الجامعة العامة كمجلس الطلبة ودائرة شؤون الطلبة. من جهة أخرى عملت مؤسسة دويتشه فيله في مطلع هذا العام على إصدار النسخة العربية من موقع الدراسة والبحث في ألمانيا (كامبوس جيرماني)، ويقدم هذا الموقع معلومات مفصلة عن الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث وظروف الحياة وغير ذلك من المعلومات التي يحتاج لها الأكاديميون والطلبة على حد سواء.





معلومات إضافية

مؤشر المؤسسات الخيرية الألمانية
http://www.stiftungsindex.de/deutschland.htm



محرك البحث عن المنح التابعة لاتحاد ممولي العلوم في ألمانيا
http://www.stifterverband.org/site/php/foerderung.php?seite=Programme



مؤسسة الكسندر فون هومبولد:

AvH = Alexander von Humboldt-Stiftung
http://www.humboldt-foundation.de




المؤسسة الألمانية للبحث العلمي: DFG = Deutsche Forschungsgemeinschaft

http://www.dfg.de

/

الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي DAAD
http://www.daad.de

تسهيلات للدارسين في الجامعات الالمانية

زاهي علاوي
الخميس 23 أكتوبر 2008