نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


تلوين البيض في عيد الفصح عادة وثنية ترمز لانبعاث الحياة مطلع كل الربيع




امستردام - جانيت نمور - ارتبطت عادة تزيين البيض مع عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية في مختلف بلدان العالم. كما أن البيض المصنوع من الشوكولاتة يتم تبادله أثناء الاحتفال بهذا العيد فقط


ارتبطت عادة تزيين البيض مع عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية
ارتبطت عادة تزيين البيض مع عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية
يبدأ المسيحيون بأيام عدة تسبق العيد بتزيين البيض بطرق مختلفة، اختلفت من بلد لآخر.
كما أنه من العادة في بعض البلدان، أن يؤخذ البيض المسلوق والمزين والموضوع في سلال مزينة أيضا، يوم عيد الفصح إلى الكنيسة، كي تتم مباركته من قبل الكاهن. وبعد ذلك تبدأ عملية تكسيراو تفقيس البيض واكله، بعد صيام عنه دام 50 يوما، وهي مدة الصوم المسيحي، حيث يتم الامتناع عن أكل البيض ومشتقاته خلال ايام الصوم. ولا تزال عادة مباركة البيض هذه قائمة في بعض الكنائس الشرقية إلى الآن.
البيض يرمز إلى انبعاث الحياة، ومن هنا الاهتمام الذي يعطى له خلال العيد، إذ هو يرمز إلى قيامة المسيح من الموت والحياة الأبدية بالنسبة للمسيحيين.

لكن هذه العادة أي عادة تزيين البيض ورمزيته هي عادة وثنية كانت للاحتفال بالربيع وعودة الخصوبة. إذ عثر على بقايا بيض مزخرف في قبور تعود إلى فترة ما قبل انتشار المسيحية.
كانت شعوب وثنية عديدة من سكان الشرق الأوسط وآسيا مثل الفينيقيين واليونانيين والهنود وغيرهم قد ربطت بين فكرة البيضة وولادة الكون.الفينيقيون كانوا يعبدون الخالق مرموزاً إليه ببيضة، لأنهم كانوا يعتقدون أن الليل هو أول الكائنات، وانه قد تمخض مرة فولد بيضة ومن هذه البيضة انبثقت سائر الكائنات، حسب اعتقادهم. كما كان المصريون القدامى يقدمون البيض المصبوغ بالأحمر كقربان للآلهة.

اختلفت العادات في تزيين البيض ونقشه من منطقة لأخرى، ولكن الألوان الزاهية والمزخرفة كانت القاسم المشترك بين الجميع. وكان يتم تزيينه برقائق ذهب عند الأغنياء، أما الفقراء فكانوا يغلونه مع أوراق الأعشاب لإعطائه ألواناً برّاقة. عرفت روسيا في أيام القياصرة صناعة بيض الفصح، مصنوعا من المجوهرات والأحجار الكريمة، وفي داخلها أعمال فنية صغيرة صنعت خصيصا للقياصرة وعائلاتهم.
في التزيين كان يستعمل الشمع الساخن وعليه أشكال منوعة ومختلفة توضع على البيض وبعد ذلك يتم إزالة الشمع بالسكين وتبقى بالتالي الأشكال الملونة مطبوعة على البيضة.
في لبنان مثلا من العادات القديمة والتي مازالت متبعة لغاية اليوم من قبل سيدات البيوت في تزيين البيض. عادة استعمال أوراق البقدونس الخضراء التي يتم وضعها على البيضة النيئة وتربط أو تثبت بقماش رقيق جدا. ثم يوضع البيض في وعاء فيه الكثير من قشور البصل الحمراء. يضاف الماء البارد والملح ويتم سلق البيض. بعد ذلك، وبعد إزالة أوراق البقدونس تبقى أشكال الأوراق على البيضة التي تكون قد تلونت باللون الأحمر ما عدا الجزء الذي تمت تغطيته بأوراق البقدونس. ويحفظ البيض ليوم العيد. كما ان البعض يستعمل اوراق الشاي بدلا من قشور البصل في حال عدم توفرها وبالتالي تبقى النتيجة نفسها

إما من العادات المتبعة حاليا في هولندا والتي تركز على إشراك الأولاد في تزيين البيض بأنفسهم، وذلك عن طريق لصق أشكال منوعة على البيضة المسلوقة، أو استعمال مواد تلوين يمكن غسلها بالماء بسهولة، أو أوراق أعشاب يابسة، يتم تثبيتها بمادة لاصقة على البيضة، إضافة إلى لصق أوراق يكون الاولاد قد صنعوها على شكل زهور او ارانب.
يقوم الاهل في بلدان عديدة اوروبية بتوزيع البيض في اماكن متعددة في المنزل او الحديقة وصباح العيد يقوم الاولاد بعملية البحث عن البيض.

جانيت نمور - إذاعة هولندا العالمية
الاثنين 5 أبريل 2010