نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


تنظيم القاعدة يدعو سنة العراق الى حمل السلاح ضد حكومة المالكي




بغداد - عمار كريم - دعا تنظيم القاعدة في العراق الطائفة السنية في البلاد الى حمل السلاح ضد الحكومة التي يقودها الشيعة، معتبرا ذلك السبيل الوحيد لاسترجاع كرامة السنة الذين قال انهم تعرضوا "للخداع" من قبل السياسيين المشاركين في الحكومة التي يرأسها نوري المالكي.


تنظيم القاعدة يدعو سنة العراق الى حمل السلاح ضد حكومة المالكي
وفي تسجيل صوتي بثته مواقع جهادية الاربعاء، قال ابو محمد العدناني المتحدث باسم "دولة العراق الاسلامية" الذي يعتبر الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، للمتظاهرين المعتصمين منذ اسابيع، "أمامكم خياران لا ثالث لهما (...) إما أن تركعوا للروافض وتعطوا الدنية وهذا محال (و) إما أن تحملوا السلاح فتكونون أنتم الأعلون، ولئن لم تأخذوا حذركم وأسلحتكم لتذوقن الويلات على أيدي الروافض الذين لازالوا يخادعونكم". وتابع ان "نيل الكرامة والتحرر ورفع الظلم ونفض غبار الذل لم يكن يوما ولن يكون إلا بزخ الرصاص ونضح الدم، واسألوا التاريخ عن ذلك. في كل الأمم هذه ضريبة لا بد من دفعها لمن أراد ذلك".
واشار الى ان "ضريبة الخنوع والذل والخضوع أثقل بأضعاف من ضريبة الكرامة".
ويواصل الالاف التظاهر والاعتصام في المناطق السنية في شمال وغرب العراق خصوصا في الرمادي احتجاجا على سياسة الحكومة التي يتهمونها بتهميشهم.
وقال ان "خروجكم المبارك على الحكومة الصفوية هو بداية إنتهاء أزماتكم وإنهاء لإنتكاساتكم، بداية الطريق الصحيح لإستعادة كرامتكم وحقوقكم وسيادتكم، فاياكم والرجوع، استمروا بارك الله فيكم".
وبدات الاحتجاجات في 20 كانون الاول/ديسمبر الماضي عقب اعتقال تسعة من عناصر حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي بتهم "الارهاب".
وفي تصعيد للازمة قتل ثمانية متظاهرين في اشتباكات مع قوات الجيش العراقي الجمعة الماضية في مدينة الفلوجة غرب بغداد، التي سجلت اول ضحايا سقطوا برصاص القوات الامنية منذ بداية التظاهرات.
من جهة اخرى، انتقد العدناني السياسيين السنة المشاركين في الحكومة واعتبرهم السبب في ترسيخ الشيعة في الحكم، "قائلا "قد آن لكم أن تعرفوا حقيقة ساستكم الذين ظلوا لسنين طويلة يجرجرونكم الى نفق الديمقراطية المظلم، ويقودونكم من أزمة الى أزمة ومن إنتكاسة الى أخرى ولم يستطع أحدهم طيلة عقد أن يخرج امرأة واحدة من السجون الصفوية، فهم عند الرافضة أذل وأحقر من ذلك".
واضاف "الساسة يصمتون صمت القبور، كل يقول منصبي منصبي كرسيي كرسيي ملأوا جيوبهم وبنوا القصور وكثروا حساباتهم وأرصدتهم، لا شيء سواه. لا شيء سوى تبرير جرائم الرافضة وخداع أهل السنة وتخديرهم بوعودهم الجوفاء".
وتابع ان "ساستكم لم يغضبوا لاسر امرأة ولم يبالوا بمئات الآلاف من الأسرى والمعتقلين. لم يهتموا للملايين من المشردين والبؤساء والفقراء المدقعين. لم يكترثوا لسيادة الإيرانيين على العراق، وظلت عندهم الحكومة الصفوية الشريكة السياسية و قرارها هو القرار الشرعي مهما كان. حتى إذا ما دارت الدائرة على أحدهم ولفحت نار الصفويين كرسيه، ارتعد أنفه وحرض أتباعه وتغيرت خطاباته متاجرا بدماء وأعراض و أموال المسلمين، وتصبح الحكومة عندها طائفية، مستبدة ظالمة تعمل على التصفية والإجتثاث والإقصاء والتهميش، يجب الخروج عليها والثورة"، في اشارة واضحة للعيساوي الذي شغل مناصب عدة في الحكومات التي اعقبت الغزو الاميركي، واتهم الحكومة بالاقصاء والتهميش للسنة.
وحذر العدناني من تصديق الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي عبر عن تضامنه مع مطالب المتظاهرين قائلا "اياكم أن تلدغوا من الجحر نفسه فإن الروافض الذين لم يكشفوا نواياهم ادهى وامر ولئن كان المعتوه مقتدى قد صلى معكم وألان لكم جانبا من الخطاب فإن ميليشياته تقتل الآن بأهل السنة في الشام، ولإن نسيتم فظائعهم بكم في بغداد وتلعفر وما قد حرقوا من مساجدكم وقتلوا من أبنائكم واغتصبوا من نسائكم".
من جهة اخرى، تبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية" تنفيذ 82 عملية ضد القوات الامنية والزوار الشيعة بين 17 تشرين الاول/أكتوبر الى 11 كانون الاول/ديسمبر الماضي. وشهد العراق خلال تلك الفترة عدة هجمات دامية اسفرت عن مقتل المئات.

عمار كريم
الخميس 31 يناير 2013