تونس تؤجل امتحانات الباكالوريا بعد تسريب الأسئلة عبر فيسبوك

وقالت وزارة التربية في بيان مساء الاثين "تفاديا لكل لبس أو شك حول هذه الامتحانات وحفاظا على نزاهة الامتحانات الوطنية ومصداقيتها، فقد تقرر تأجيل جميع الامتحانات المبرمجة ليومي الثلاثاء والاربعاء 12 و13 حزيران/يونيو 2012 إلى يومي الجمعة والسبت 15 و16 حزيران/يونيو 2012 وذلك بالنسبة إلى جميع الشعب مع المحافظة على نفس التوقيت الخاص بانطلاق الاختبارات".

وأضافت الوزارة "اثر ثبوت تسريب امتحان مادة اللغة العربية بالنسبة الى شعبة الاداب، قامت مصالح وزارة التربية بالتحقيقات اللازمة بجميع مراكز ايداع المواضيع للتأكد من سلامة الظروف المتضمنة لنصوص الاختبارات المبرمجة لليومين المتبقين لامتحان الباكالوريا (الثلاثاء والأربعاء)، وقد تبين من خلال الابحاث أن عددا من الظروف الخاصة بامتحانات بعض المواد تحوم شكوك حول امكانية فتحها".
 
وقررت وزارة التربية "إعادة اجراء اختبارات مادة العربية، شعبة الآداب، يوم الخميس القادم (..) بعد أن ثبت من خلال الابحاث الاولية التي أجرتها (الوزارة) أن المواضيع المذكورة قد تسربت فعلا عبر شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل موعد اجراء الاختبارات الخاصة بهذه المادة".
 
وعبرت الوزارة عن "شديد استنكارها لمثل هذا العمل الاجرامي واللاوطني الذى من شأنه إرباك سير امتحاناتنا الوطنية" وقالت إنها "قررت فتح تحقيق وإجراء بحث إداري عاجل ومعمق بالتوازي مع البحث الأمني قصد تحديد المسؤوليات واتخاذ القرارات اللازمة في الغرض".
 
من ناحيتها أعلنت النقابة العامة للتعليم الثانوي (غير حكومية) في بيان أن اختبارات العربية "تم تسريبها ونشرها" على الفيسبوك منذ مساء الأحد 10 حزيران/يونيو قبل 13 ساعة من إجرائها واجتاز صباح الاثنين أكثر من 33 ألف طالب في شعبة الآداب امتحان العربية.
 
وطالبت النقابة العامة للتعليم الثانوي السلطات ب"فتح تحقيق عاجل وصارم للكشف عن المتورطين في هذا العمل المشين ومحاسبتهم إداريا وقضائيا".
 
ودعت وزارة التربية إلى "اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بضمان شفافية بقية المواد التي سيتم اجتيازها لاحقا خاصة وأن هناك تعهدات من نفس الموقع (الذي سرب امتحانات العربية) بتسريب امتحاني التاريخ والجغرافيا (المقررين) ليومي الثلاثاء 12 حزيران/يونيو 2012".
 
يذكر أنها المرة الاولى في تونس التي يتم فيها الاعلان رسميا عن تسريب أحد اختبارات امتحان البكالوريا الذي يؤهل الناجحين فيه إلى مواصلة تعليمهم المجاني في مؤسسات التعليم العالي التابعة للدولة.
 
ويجتاز امتحان الباكالوريا لسنة 2012 أكثر من 129 ألف طالب ينتمون إلى سبع شعب هي الآداب (أكثر من 33 ألف طالب) ثم الاقتصاد والتصرف -ادارة الاعمال- (أكثر من 27 ألفا) والعلوم التجريبية (أكثر من 23 ألفا) والرياضيات (أكثر من 16 ألفا) وعلوم التقنية (أكثر من 14 ألفا) وعلوم المعلوماتية (1244 طالبا) والرياضة (1189 طالبا).
 
وبحسب الروزنامة الرسمية الأصلية، تجرى امتحانات الباكالوريا أيام 6 و7 و8 و11 و12 و13 حزيران/يوني ومن المقرر إعلان نتائج الامتحانات يوم 23 حزيران/يونيو 2012.