تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


ثقافة المطبخ الفرنسية تواجه المطاعم اللاتينية وتفرض نفسها في ميامي الأميركية




ميامي - لور دو مونتالمبير - يستحوذ الطاهي الفرنسي لوران تورونديل على جزء من الثقافة المطبخية الاميركية ويضفي عليه لمسة من الاسلوب الفرنسي، تلك الوصفة الناجحة التي يعتمدها منذ اعوام والتي جعلته يتولى الاشراف على سبعة عشر مطعما في الولايات المتحدة والعالم


ستيك أو شرائح لحم أمريكية
ستيك أو شرائح لحم أمريكية
تتلمذ تورونديل لدى ابرز الاسماء في عالم الطهو مثل لودويان وترواغرو وروبوشون ووجد الاستقرار المهني في نيويورك حيث اسس مطعم "سيلو". غير انه اضطر قبل ستة اعوام للعودة الى الصفر مجددا على اثر بيع المبنى حيث قام مطعمه.

بحث الطاهي عن انطلاقة جديدة واثارت "ستيك هاوسيس" (اي مطاعم شرائح اللحم ستيك) على النمط الاميركي اهتمامه. تعاون مع شريك جديد من اجل المضي في تبني المفهوم الاميركي الذي اضاف اليه لمسة من اسلوب فرنسي فتبلور على هذا النحو نمط "اقل قساوة استند الى اطباق اولى مميزة فضلا عن السلطات والتحلية وذلك من اجل تلبية اذواق النساء واجتذاب العائلات".
على هذا النحو، ولد في العام 2004 اول فرع من "بي ال تي ستيك" في نيويورك حيث يمكن تذوق اللحوم المعتقة بأسلوب التجفيف الاميركي التقليدي الذي يسمح بالمحافظة على النكهات وازالة الرطوبة في ان معا.

كان النجاح حليفه سريعا ليتلاحق افتتاح فروع جديدة من "بي ال تي" اي "بيسترو لوران تورونديل". والحال ان اسم المطعم لعب على التعابير ذلك انه يستخدم ايضا لاختزال "بايكون ليتوس، تومايتو" اي "قديدة، سلطة وطماطم".
والى جانب شرائح اللحم تنوع الامتياز ليشمل "بي ال تي فيش" و"بي ال تي بورغر" و"بي ال تي ماركت". وصارت سلسلة المطاعم تتوزع بين واشنطن ولوس انجليس مرورا بلاس فيغاس وميامي. ويمكن ايجاد هذه العلامة التجارية في بورتوريكو وهونغ كونغ ايضا، علما ان امبراطورية لوران تورونديل ستتوزع والى نهاية العام 2010 في نحو ثلاثين عنوانا.

ويرئس الطاهي الفرنسي مؤسسة تضم نحو الف موظف، علما انه يروق له الا يغيب عن اي تفصيل اكان في مجال التوظيف او التصميم الداخلي او مخططات الادارة. اختار الطاهي الذي يبلغ الثانية والاربعين التنقل كثيرا، غير انه يقر انه يرغب احيانا في ان يستريح بعض الشيء.
احتفت الاوساط النقدية في ولاية فلويدا (جنوب شرق) بمطعم "بي ال تي" في ميامي بيتش وهو يقع في الطبقة الارضية من فندق "اوشين درايف" الذي يعد مرجعا ضمن المؤسسات التي بنيت بطراز "ار ديكو" التي ترتادها نخبة المجتمع.

والمطعم مصنف ضمن المؤسسات التي تقدم خدمات عالية الجودة، ذلك ان سعر قطعة لحم تزن 350 غرام مع توابلها يبلغ خمسين دولارا، ويعد المطعم من بين زبائنه الملياردير الانكليزي ريتشارد برانسون والمنتج الهوليوودي الناجح جيري بروكهايمر، فضلا عن ثلة ممثلين.

غير ان النجاح لم يكن سهلا، في ظل سيطرة للثقافة المطبخية اللاتينية الاميركية في ميامي. وهذا ما جعل لوران تورونديل يختار اسلوب المزج بين النكهات من خلال ابتكار عدد كبير من الوصفات الفريدة التي استوحيت من منتجات كوبا وجزر الكاريبي.
على الرغم من تحدر غالبية سكان المدينة من اميركا الجنوبية وتمسكهم الكبير بثقافتهم، يعتبر لوران تورونديل ان ثمة مكانا للمطبخ الفرنسي ايضا.

ويقول "ينبغي للمطبخ الفرنسي ان يجد السبيل الى التأقلم من اجل ان يضمن استمراره على الصعيد العالمي. ليضيف "حان الوقت لتجديد المطبخ في ميامي. غير اننا لن ننجح في حال اتيناه بالاطباق الفرنسية الكلاسيكية. حاول ذلك طهاة عدة ذائعو الصيت ولم يفلحوا".

ونجد في المطعم مجموعة من الاطباق التي ابتكرها الطاهي خصيصا لفرع فلوريدا ومن بينها الكركند المشوي الذي يترافق مع نقيع الزنجبيل والببايا والمانغا والكزبرة،
و"بانا كوتا او كي لايم" او "صانداي ا لا بينيا كولادا" او "يوكاس فريتس" او "بوم بوريه او جابلاينيو".

ويفتتح تورونديل مطعمه الثاني في هونغ كونغ في كانون الثاني/يناير المقبل، في حين يعتزم العودة الى الجذور من خلال افتتاح "بي ال تي" في باريس

لور دو مونتالمبير
الاحد 22 نوفمبر 2009