نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


ثلاثة أرباع جرائم الشرف في مصر تستند الي الشائعات وسوء الظن في المراة رمز الجنس




القاهرة - الهدهد - زينة احمد - الثأر ظاهرة يتميز بها اهل الجنوب في مصر وتمارسها العائلات لاسباب متعددة منها النزاع علي الارض والطمع في الثروة والانتقام للعرض والي فترات قربية ظل شعار صعيد مصر "التار ولا العار" وتدخل جرائم الشرف في نطاق الثار لمااصطلح علي تسميته "بغسل العار" فالمراة الي اليوم داخل بعض المجتمعات المصرية ذات الصبغة الذكورية هي ذلك الكائن من الدرجة الادني ينحصر شرفها في جسدها


ضغوط الحياة اليومية تزيد من  العنف الأسري وجرائم الشرف
ضغوط الحياة اليومية تزيد من العنف الأسري وجرائم الشرف
فخلال الأعوام الماضية تزايدت معدلات الجريمة المندرجة تحت بند جرائم الشرف خاصة فى منطقة الشرق الأوسط , ومنها الدول العربية و الإسلامية بشكل خاص كان آخرها قيام عائلة من صعيد مصر بذبح ابنتهم لشكهم في سلوكها وقيام شاب اردني بقتل شقيقته لتركها منزل العائلة لمدة تزيد عن شهر .

و أكد تقرير حديث أصدرته الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تزايد معدلات العنف الأسرى فى مصر بشكل غير مسبوق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. راصدا 82 جريمة قتل فى نطاق الأسرة.

فيما كشف المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر عن حقيقه مفجعة تؤكد ان 70% من جرائم الشرف التي ترتكب في مصر لم تقع بعد حالات تلبس بل تتم وفق الاشاعات والشك في سلوك المراة وادعاءات الجيران فيما يعمد الامن العام المصري الي التعتيم علي اصدار التقارير للكشف عن النسب الحقيقية لهذه النوعية من الجرائم التي زادت معدلاتها بشكل لافت في الفترة الاخيرة

الدكتورة عزة كريم استاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية تشير الي ان دراسة حديثة للمركز أكدت أن 92% من جرائم القتل التى وقعت فى الفترة الأخيرة تندرج تحت ما يسمى بجرائم الشرف وهى الجرائم التى يرتكبها الاباء والاشقاء والأزواج أو الآباء اما بدافع الغيرة على الشرف اوانهاءا لحالة الشك في سلوك المراة وغسل العار.

وأوضحت الدراسة أن 70% من هذه الجرائم ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم بينما ارتكب الآباء 7% فقط من هذه الجرائم ضد بناتهم أما نسبة الـ3% الباقية من جرائم الشرف فقد ارتكبها الأبناء ضد أمهاتهم.

وأضافت الدراسة أن تحريات المباحث فى 60% من هذه الجرائم أكدت سوء ظن الجانى بالضحية وأنها كانت فوق مستوى الشبهات.

واستعرضت الدراسة الوسائل التي يتم بها القتل مؤكدة أن 52% من هذه الجرائم ارتكبت بواسطة السكين أو المطواة أو الساطور وأن 11% منها تمت عن طريق الإلقاء من المرتفعات.. وحوالى 9% بالخنق سواء باليد أو الحبال أو الإيشارب.. و8% بالسم و5% نتيجة إطلاق الرصاص و5% نتيجة التعذيب حتى الموت.

وكشفت د عزة كريم عن الاسباب التي تؤدي إلى انتشار هذا النوع من الجرائم والتى تمثلت فى التمييز ضد المراة ونظرة المحتمع الذكوري لها باعتبارها عورة يسكنها الشيطان وسقطتها تعادل موتها ولاتعدو كونها جسد يشتهيه الرجل فلا يري منها سوي جانب الجنس أما غالبية المؤسسات الدينية وشيوخ الدين الذين يروجون لهذه الظاهرة بذريعة حماية المجتمع من التفسخ الخلقى فينصبون من أنفسهم حماة وقضاة دون وجه حق.

وحول أسباب العنف الأسرى المتنامي فى الآونة الأخيرة، أكدت الدكتورة رباب الحسينى أستاذ الاجتماع بالمركز، أن ضغوط الحياة اليومية تأتى فى مقدمة الأسباب المؤدية للجرائم الأسرية، ومنها جرائم الشرف، حيث يلجأ الأزاوج إلى الانتحار أو التخلص من حياتهم وربما حياة أسرهم إذا كانت متطلبات الحياة تفوق قدراتهم.

ويأتى الإدمان والانحلال الأخلاقى فى المرتبة الثانية، إذ إن المدمن يرتكب فى سبيل حصوله على المخدرات أو تحت تأثيرها أبشع الجرائم مثل زنا المحارم وقتل الآباء والأمهات. علاوة على الازدحام والمساكن العشوائية التى يعتمد من يعيشون بها على البلطجة والعنف حتى الأب مع زوجته وأبنائه.

الدكتورة أيلين ثابت استشارى أمراض نفسية تشير الي أن مشاعر الغيرة من الممكن ان تؤدي في النهاية الي ارتكاب مثل هذه الجرائم حيث الجانب العاطفى عادة ما يكون له دور مؤثر فى تلك الجرائم التى تقع بين الأزواج فتسيطر العاطفة علي العقل وتفقده القدرة علي اتخاذ القرار السليم وتنصح د.أيلين بضرورة وجود توازن بين الجانب العاطفى الوجدانى والمادى العقلانى فى العلاقات بين الزوجين حتى لا يحدث ما لايحمد عقباه في المستقبل.

وطالب أحمد ناجى المحامى وعضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان بضرورة وجود احكام صارمة ضد مرتكبي تلك الجرائم مؤكدا ان سياسة الحكومة تساند بصورة مباشرة أو غير مباشرة تلك الظواهر المنتهكة لحقوق وإنسانية المرأة

عن طريق عدم الالتزام بالمواثيق الدولية المناهضة للعنف ضد المرأة، وهو الأمر الذى دفع ناجى إلى التقدم إلى المحكمة الدستورية العليا أبريل الماضى، مطالبا القضاء بعدم دستورية المادة 237 من قانون العقوبات، مستندا علي إن هذه المادة المطعون عليها يستطيع الكثير استغلالها لممارسة تلك الجرائم

الهدهد - زينة أحمد
الجمعة 11 ديسمبر 2009