وأشار إلى وجود بيانات مشابهة لبيان الضباط صدرت في وقت سابق من سفراء أتراك متقاعدين، مؤكداً أنّ هذه البيانات تم تفنيدها، ومؤكداً أنها سياسية وليست فنية.
وقال عن البيان: "إنه جاء بأسلوب استحضار الانقلابات كما كان في السابق"، كما وصفه بأنه "بمثابة مذكرة (عسكرية)".
وأكد دفاع الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة عن "الوطن الأزرق" (المياه الواقعة تحت السيادة التركية)، وعن مصالح البلاد.
وأضاف جاوش أوغلو أنّ الذين يقفون وراء البيان لا يعنون منه اتفاقية "مونترو"، وإنما يستهدفون الرئيس أردوغان وحكومته وتحالف الشعب (يضم حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية).
وقال الوزير التركي: "يلوحون بالعصا من تحت عباءتهم، لو كانوا على رأس مهامهم لكان بيانهم بمثابة مذكرة (عسكرية) إلا أنهم متقاعدون".
وبيّن أنهم يرون بشكل واضح أنّ "البيان جاء بأسلوب استحضار انقلاب".
كما تطرق الوزير التركي إلى بيان وزارة الدفاع التركية، واصفاً إياه بأنه أفضل رد على بيان الضباط المتقاعدين.
كما أشار إلى أنّ العلاقات مع الحكومة الأمريكية الجديدة ستكون أكثر وضوحاً في الأيام القادمة، مشيراً إلى وجود مشاكل منذ فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وذكّر بلقائه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن هاتفياً ولقائه في بروكسل، قائلاً: "عند التفكير بشكل استراتيجي، ثمة الكثير من الأشياء التي تجمع تركيا بالولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، الأحد، فتحت النيابة العامة بأنقرة تحقيقاً حول بيان الضباط المتقاعدين.
ودعا البيان المذكور إلى تجنب جميع أنواع الخطابات والأعمال التي قد تجعل اتفاقية "مونترو" (الخاصة بحركة السفن عبر المضايق التركية) موضوعاً للنقاش.
وأشار إلى أن بعض الصور "غير المقبولة" في الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي شكلت مصدر قلق.
وأدان البيان ذاته الجهود الرامية إلى إظهار الجيش التركي وقوات البحرية "بعيدين عن المسار المعاصر الذي رسمه أتاتورك (مؤسس الجمهورية)".
وتابع: "وإلا فإن الجمهورية التركية يمكن أن تواجه مخاطر وتهديد التعرض لأحداث يشوبها الاكتئاب وهي الأخطر بالنسبة إلى وجودها، وهناك أمثلة عليها في التاريخ".
وردت وزارة الدفاع التركية على بيان الضباط المتقاعدين ببيان أكدت فيه أنّ هذا البيان لن يؤدي "إلا إلى إلحاق الضرر بديمقراطيتنا، والتأثير سلباً على معنويات ودوافع أفراد القوات المسلحة التركية وإسعاد أعدائنا".
وشددت على أهمية "عدم استخدام القوات المسلحة التركية كوسيلة لتحقيق الأطماع والآمال الشخصية لمن ليس لديهم أي مهمة أو مسؤولية".