نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


جدل في مصر حول حجب مواقع العرض المجانية وانطلاق تطبيق جديد




حجبت السلطات المصرية بعض مواقع الإنترنت التي كانت تعرض مسلسلات رمضان الجديدة هذا العام، وتنتهك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالمنتجين، وذلك بعد أيام من إطلاق تطبيق إلكتروني لمشاهدة الأعمال الدرامية الرمضانية بمقابل مادي يتحدد حسب باقة الاشتراك التي تصل إلى ألف جنيه مصري.


وكان موقع "إيجي بست"، الذي يحتوي على مكتبة كبيرة من الأفلام الأجنبية المترجمة إلى العربية ومسلسلات من عدة دول بعضها ناطق بالعربية والبعض الآخر "مدبلج"، من أبرز تلك المواقع التي حجبت في مصر لانتهاك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بالشركات المنتجة لأعمال رمضان التلفزيونية. وأثار حجب هذا الموقع حالة من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يرى بعضهم أن في الحجب "حرمان" لهم من مشاهدة الأعمال الدرامية في رمضان في الأوقات التي يفضلونها، بينما يرى البعض الآخر أن تلك خطوة في الاتجاه الصحيح لحماية حقوق الملكية الفكرية للشركات المنتجة لهذه الأعمال. يقول محمود عزت، ممثل ومخرج مصري، لبي بي سي: "حجب المواقع التي تعرض المسلسلات الدرامية عن المستخدمين وعرضها حصريا مقابل مبالغ من المال هي فكرة تجارية ليس لها علاقة بالفن". ويرى عزت أن "فكرة الحجب سوف تكون سببا لظهور المزيد من القراصنة الإلكترونيين كل يوم، الذين بإمكانهم أن يتجاوزوا الحقوق الحصرية. كما أن الاتجاه إلى شراء منتج إعلامي أو فني بمقابل مادي لا يزال ضعيفا في مصر والمنطقة العربية". وفي المقابل، كان لطارق الجنايني، منتج مصري، رأي مختلف، إذ يعتقد أن عرض المنتج الفني، سواء كان عملا سينمائيا أو دراميا، أو غير ذلك، دون امتلاك الحق القانوني لعرضه يعد "سرقة وإضرارا بمصالح المنتجين"، حسبما قال لبي بي سي. ويصب قرار حجب تلك المواقع في صالح شركات الإنتاج الفني التي من خلاله تضمن عرضا حصريا للمسلسلات يقتصر على من يشتري حقوق البث، من قنوات فضائية، أو مستخدمي التطبيقات الإلكترونية التي بدأت في الظهور بالفعل لتوفر مشاهدة مدفوعة الأجر للجمهور. ويرى عزت أن هذا الإجراء يحرم قطاعا كبيرا من مشاهدة دراما رمضان، يتمثل في فئة الشباب الذين ينشغلون بأعمالهم أو أنشطة حياتهم اليومية، ويفضلون مشاهدة تلك الأعمال على الإنترنت في الأوقات التي تناسبهم، مشددا على أن "الفن لا يمكن حصاره". دراما رمضان التليفزيونية: ما الجديد هذا العام؟ هل تتسق دراما رمضان العربية مع واقع المجتمعات؟ وأطلقت الشركة المتحدة المملوكة لمجموعة "إعلام المصريين" تطبيق "وتش إت" لمشاهدة المسلسلات الرمضانية مقابل سداد مبالغ مالية تختلف حسب باقة الاشتراك. وتقول الشركة إن التطبيق يستهدف التصدي لسرقة حقوق الملكية الفكرية للأعمال الفنية. ورغم هذا الحرص على التصدي لسرقة حقوق الملكية الفكرية من جانب الشركة صاحبة التطبيق، تعرض ذلك التطبيق لاختراق من قبل قراصنة إلكترونيين في الأيام الأولى من إطلاقه على متجر تطبيقات "غوغل بلاي" ومتجر تطبيقات أبل. ويقول طارق الجنايني: "أعتبر خبر حجب تلك المواقع خبرا سعيدا لأنها مواقع تسرق أعمالنا وتعرضها لصالحها دون أن تشتري حقوق البث أو حقوق الملكية الفكرية. وأصابتني الدهشة عندما رأيت البعض يعربون عن استيائهم من القرار الذي يحمي مصالحنا كمنتجين". وأضاف: "لابد أن تتغير ثقافة المشاهدة المجانية في الوقت الذي يتناسب مع المشاهد لأن هذه سرقة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. فمن لا يستطيع شراء حقوق البث أو المشاهدة عليه أن يبحث عما هو متوافر وفقا لإمكاناته المالية، ولديه البث التلفزيوني المجاني بما يتضمنه من إعلانات هي التي توفر لنا الاحتياجات التمويلية اللازمة لإنتاج المزيد من الأعمال". وأضاف: "هناك خسائر كبيرة تترتب على السماح بتشغيل هذه المواقع، إذ توفر الأعمال الفنية مجانا عبر الإنترنت، وهي الأعمال التي تكلفت كثيرا حتى تخرج إلى النور. وأرى أن قرار الحجب جاء تصحيحا لمسار خاطئ". ودعا الجنايني إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو إغلاق القنوات الفضائية التي تعرض محتوى فنيا دون الحصول على حقوق البث من الشركات المنتجة أو الموزعة المالكة لحقوق الملكية الفكرية لذلك المحتوى، وذلك حفاظا على صناعة السينما والدراما في مصر. وأشار إلى أن توافر إمكانية المشاهدة المجانية غير المصرح بها للأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت قد يؤدي إلى انهيار قطاع الإنتاج الفني؛ نظرا للخسائر التي تلحقها هذه المواقع بالشركات الفنية. وانطلق سباق الدراما الرمضانية في 2019 بشكل يختلف عن الأعوام السابقة، إذ تقلص عدد المسلسلات إلى 24 مقابل 40 مسلسلا أنتجتها الشركات المصرية المختلفة في رمضان 2018. وأنتجت شركة سينرجي وحدها 15 مسلسلا من إجمال 24 تُعرض على شاشات التلفزيون في رمضان الجاري. وسينرجي هي واحدة من عدة شركات تعمل في مجال الإعلام في مصر وتخضع لسيطرة مجموعة "إعلام المصريين" التي تمتلك أغلب شبكات القنوات الفضائية المصرية، مثل "سي بي سي" و"الحياة"، و"أون إي"، إضافة إلى مواقع إلكترونية وصحف ومحطات إذاعية. وتتبع مجموعة "إعلام المصريين" لشركة إيغل كابيتال للاستثمارات المالية، وهي شركة مساهمة مصرية تأسست عام 2016. وتشير تقارير صحفية محلية إلى أنها تتبع جهة حكومية سيادية. ونقل موقع مصراوي عن رئيس مجلس إدارة "إعلام المصريين" ومؤسس شركة سينرجي، تامر مرسي، قوله "إنه بدأ العمل الآن على إعادة هيكلة القنوات الفضائية في المجموعة من أجل النهوض بالرسالة الإعلامية ورسم مستقبل أفضل في ظل ما طالب به رئيس الجمهورية من حتمية قيام الإعلام بدوره المطلوب في تنمية الدولة".

بي بي سي
الجمعة 17 ماي 2019