نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


جديد هوليوود ....فيلم "مكان هادئ " رعب من قلب الصمت






لوس أنجليس - : ليليانا مارتينث سكاربيلليني- لا تكاد هوليوود تخلو من أفلام الرعب أبدا، صحيح أنها لا تحقق انتشارا على نطاق واسع مثل أفلام الأبطال الخارقين، لكنها تجد دائما مساحة لتطل منها من آن لآخر وسط العروض التقليدية، ومن بين هذه النوعية من الأفلام تستقبل دور العرض هذه الأيام فيلم رعب من طراز خاص بعنوان "مكان هادئ"، يتناول قصة أسرة تلجأ لمكان هادئ لا يسمع فيه سوى صدى الصمت، تفاديا لأن تقع فريسة للوحوش التي تفترس بني البشر.


إيملي بلونت وزوجها
إيملي بلونت وزوجها
 
تعلب بطولة الفيلم النجمة البريطانية إيملي بلونت، مع زوجها جون كرازينسكي، الذي يلعب دور زوجها في الفيلم أيضا، بالإضافة إلى أنه كاتب سيناريو العمل، وشارك في الإخراج مع كلا من براين وودز وهو متخصص في أفلام الرعب، ومن أبرز أعماله "أضواء الليل" 2015، وسكوت بيك. والفيلم من توزيع شركة بارامونت، وهذا يعطيه دفعة قوية في دور العرض. وقد عرض لأول مرة في مهرجان " South by Southwest "، خلال شهر آذار/ مارس، ولاقى استحسانا كبيرا من جانب الجمهور والنقاد على حد سواء، لأسلوبه غير النمطي بالرغم من استخدام نفس حبكات وتفاصيل أفلام الرعب التقليدية.
ويعتبر اختيار الشخصيات من بين أهم الاختلافات بين هذا العمل وأفلام الرعب التقليدية، فلم يعتد الجمهور من قبل على مشاهدة بلونت في هذه النوعية من الأعمال، ويبدو أنها قبلت الدور بسبب مشاركة زوجها البطولة، وكتابة السيناريو والإخراج. ويعتبر هذا العمل ثالث تجارب كرازينسكي خلف الكاميرا، والأول له مع أحد استديوهات هوليوود الضخمة، بدافع من تحفيز زوجته له لخوض هذه التجربة.
أما وودز وبيك فقد أكدا أنهما ترعرعا سويا في ولاية أيوا، وأنهما في شبابهما كانا يشاهدان الكثير من أفلام الأبيض والأسود، وقد ألهمهما ذلك تقديم هذا العمل، في إطار رعب حول أسرة مكونة من أربعة أفراد، أب وأم وابن وإبنة، وينتظرون قدوم الطفل الثالث، وسط ظروف اضطرتهم للالتزام بالصمت طيلة الوقت، حتى لا يتعرضون للصيد من قبل الوحوش.
وهكذا يتعلم أفراد الأسرة التخاطب بلغة الإشارة للتواصل فيما بينهم، والسير حفاة، تجنبا لأن يصدر عن أي منهم أدنى قدر من الضوضاء. ومع ذلك لا يخلو الأمر من مصادر للإزعاج تكسر جدار الصمت، حين يستخدم أحد منهم شيئا معدنيا، فيلفت ذلك انتباه المخلوقات الغريبة، لتتجه على الفور إلى مصدر الصوت، لاصطياد أصحابه والفتك بهم.
بالإضافة إلى الزوجين بلونت وكرازينسكي، يضم فريق العمل كلا من ميلسنت سيمونز ونواه جوب، أبناء الزوجين. وسيمونز ممثلة صماء، استعان بها المخرج، لإضفاء المزيد من الواقعية على العمل. "هناك أسباب كثيرة دفعتني للاستعانة بممثلة صماء، حيث لم أكن أريد ممثلة تدعي الصمم لأداء الدور، إدراكا مني بأن الممثلة الصماء سوف تساعدني على تعلم وفهم المواقف. كنت أريد شخصا يعيش الحالة بالفعل ويستطيع التعبير عن ذلك بواقعية أمام الكاميرا"، يؤكد المخرج.
تجدر الإشارة إلى أن سيمونز ساعدت العديد من الممثلين فى تعلم لغة الإشارة التي تستخدمها في حياتها اليومية للتواصل، لكي يستخدمونها في العديد من المشاهد التي ظهرت في الفيلم أثناء مواقف يضطر فيها أبطال العمل للتفاهم بهذه اللغة، خاصة أنه لم يكن أمام العائلة خيار آخر سوى هذه الطريقة في التواصل من أجل البقاء على قيد الحياة.
"كانت فكرة طموحة، وصحيح أني كنت أعرف تماما نوعية الأفلام التي يرغب جون في تقديمها، إلا أن إنجاز ذلك في ستة أسابيع فقط كان بالنسبة لي مذهلا بالفعل"، توضح بلونت في مقابلة نشرت مؤخرا بمناسبة الترويج للفيلم.

بخصوص علاقتها المهنية بزوجها كرازينسكي، تقول النجمة البريطانية "كنا نتعامل كزوجين في موقع التصوير "خبراتنا المشتركة في الحياة الأسرية، تسربت بشكل تلقائي بدون قصد منا إلى المشاهد أمام الكاميرا، لقد كان مشروعا شخصيا شديد الخصوصية، كما لو كان الفيلم نفسه واحدا من أفراد الأسرة خلال فترة من الوقت".
وتضيف بلونت أنه أثناء عملهما المشترك، اكتشف كل منهما جوانب لم يكن أحدهما يعلمها عن الآخر.
 
"أنه شخص عاطفي وحساس للغاية، كما أنه يتمتع بنشاط وديناميكية هائلة في العمل كمخرج". أما المخرج كرازينسكي فيقول بدوره متحمسا للعمل من خلال تجربة العمل مع زوجته "لقد كانت أفضل شخص قدم لي دعما وعونا في حياتي"، فيما يعرب عن سعادته أيضا لقيامها ببطولة فيلم "عودة ماري بوبنز"، أمام كل من ميريل ستريب وكولين فيرث، والمقرر عرضه قبل نهاية العام الحالي.
 
جدير بالذكر أن ميزانية الفيلم بلغت 17 مليون دولار، وتم تصويره في أحياء دتشس واولستر بضواحي نيويورك. وتتوقع بارامونت موزعة الفيلم تحقيق إيرادات طيبة عقب إشادة النقاد وإطراء الجمهور للعمل خلال المهرجان الذي عرض به لأول مرة، كما حصل الفيلم على تقدير 100% على موقع " Rotten Tomatoes"، لتقييم الأفلام، وهو مؤشر جيد بالنسبة لفيلم رعب.

مارتينث سكاربيلليني
الثلاثاء 24 أبريل 2018