نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


حاملة الطائرات "شارل ديغول" تدخل الحرب مع تنظيم " داعش "




باريس - فاليري لورو -

اشركت فرنسا الاثنين حاملة طائراتها "شارل ديغول" في عمليات الائتلاف العسكري الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق فيما وعدت الولايات المتحدة بالحاق "هزيمة نهائية" بالتظيم.

وزار وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان حاملة الطائرات بمناسبة اطلاق طلعات الاستطلاع والقصف منها في اطار عملية "شمال" الفرنسية في العراق.

واكد لودريان من على متن حاملة الطائرات تصميم باريس على محاربة التنظيم المتطرف المعروف ب"داعش" في العراق، وذلك في اطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.


  وقال لودريان "ان هذا التهديد المتمثل بالارهاب يريد ان يلحق الاذى بمواطنينا ومصالحنا وقيمنا. وردا على ذلك، فان فرنسا ستبدي حزما مطلقا".
واضاف "نقول لحلفائنا: نحن هنا بقوة ومع الكثير من الارادة".
وانطلقت مقاتلات رافال الفرنسية صباح الاثنين من حاملة الطائرات التي كانت تبحر على بعد مئتي كيلومتر شمال البحرين، باتجاه العراق، ولحقتها في وقت لاحق طائرات من طراز "سوبر ايتاندار" المحدثة.
واوضح الاميرال اريك شابيرون الذي يقود حاملة الطائرات "لم يحصل قتال. الهدف في هذا اليوم الاول كان الدخول في العملية والتعرف على مسرح القتال والاجراءات".
ووصلت المقاتلات الى هدفها في غضون ساعة ونصف الساعة من الطيران، وهو نصف الوقت الذي تتطلبه الرحلة من قاعدة الظفرة الاماراتية التي يستخدمها سلاح الجو الفرنسي.
وغادرت حاملة الطائرات "شارل ديغول" في 13 كانون الثاني/يناير ميناء تولون في جنوب فرنسا في مهمة تستغرق خمسة اشهر تقريبا، وستمضي عدة اسابيع في الخليج الى جانب حاملة الطائرات الاميركية "يو اس اس كارل فينسون" في اطار الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب مصدر عسكري.
وتحمل "شارل ديغول" 12 مقاتلة رافال وتسع مقاتلات من نوع "سوبر ايتاندار" المحدثة، ما يرفع بشكل كبير قدرة التدخل الفرنسية في المنطقة بعد ان كانت ترتكز على تسع مقاتلات رافال تم نشرها في الامارات وست طائرات ميراج 2000 في الاردن.
واتى اطلاق اشراك حاملة الطائرات الفرنسية في الحرب على "داعش" بالتزامن مع تاكيد واشنطن عزمها على الحاق "هزيمة نهائية" بالتنظيم.
وقال وزير الدفاع الاميركي الجديد اشتون كارتر من الكويت حيث تراس اجتماع مع مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين حول مستجدات الحرب على المتطرفين، ان الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة "يدفع (تنظيم الدولة الاسلامية) بفاعلية بعيدا عن الكويت وعن اماكن اخرى".
واضاف "لا يكن لديكم شك ابدا باننا سنلحق بهم هزيمة نهائية".
وشدد ايضا على اهمية محاربة استخدام الشبكات الاجتماعية من قبل الاسلاميين المتطرفين.
ومنذ منتصف ايلول/سبتمبر 2014، اجرى الطيران الفرنسي مئتي مهمة استطلاع وعددا مماثلا من الضربات في العراق دعما للقوات العراقية وقوات البشميركة الكردية التي تواجه تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بتسمية "داعش" على الارض، بحسب المصادر من محيط وزير الدفاع الفرنسي.
وتعد فرنسا الى جانب استراليا، دولة رئيسية في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ضمن الائتلاف الذي يضم 32 بلدا.
وتعزز حاملة الطائرات شارل دي غول التي تحمل 12 رافال وتسعة سوبر ايتندار محدثة، بشكل كبير الحضور الفرنسي الذي كان يعد حتى الان تسع طائرات رافال في الامارات وست طائرات ميراج-2000 دي في الاردن.
وقال وزير الدفاع الفرنسي "ان الدعم الجوي للعمليات الدفاعية والهجومية لحلفائنا العراقيين والاكراد اتاح صد الزحف الارهابي لتنظيم الدولة واستقرار جبهات القتال".
لكن الولايات المتحدة التي تقود الائتلاف، تظل المساهم الاكبر في الضربات متقدمة باشواط على باقي الشركاء.
وشن الائتلاف منذ اب/اغسطس 2014 اكثر من 2500 غارة في العراق وسوريا.
وفي سوريا قتلت الغارات 1601 شخص منذ ايلول/سبتمبر بينهم 1465 من عناصر تنظيم الدولة و73 من الفرع السوري للقاعدة جبهو النصرة و62 مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتنفذ المقاتلات الفرنسية ضربات في العراق فقط اذ تعتبر باريس ان اي عمليات في سوريا يمكن ان تصب في مصلحة النظام السوري.
وتهدف حملة الضربات الى وقف تمدد التنظيم المتطرف عبر تدمير مخازن ذخيرته ومركباته وقدراته المالية والآبار النفطية التي يسيطر عليها.
وفي نفس الوقت، اطلقت دول الائتلاف التي ترفض حتى الآن نشر قوات مقاتلة على الارض، مهام تدريبية مع الجيش العراقي لمساعدة هذا الجيش على اعادة بناء نفسه بعد تراجعه المحرج امام تنظيم الدولة الاسلامية العام الماضي.
وتأمل قيادة الاركان الاميركية في ان تتمكن القوات العراقية من شن هجوم لتحرير مدينة الموصل في الشمال في فترة نيسان/ابريل وايار/مايو، قبل حلول فصل الحر وشهر رمضان.
ونشرت واشنطن 1830 مستشارا عسكريا في العراق فيما اوفدت فرنسا خمسين مستشارا يعملون خصوصا لدى قيادة الاركان في بغداد اضافة الى العشرات من عناصر القوات الخاصة.
وترافق حاملة الطائرات "شارل ديغول" التي تعد قاعدة عسكرية عائمة بكل معنى الكلمة، غواصة هجومية نووية وفرقاطة دفاعية مضادة للطائرات وسفينة اخرى مضادة للغواصات فضلا عن سفينة للتزويد بالنفط.
وتحمل هذه المجموعة من السفن 2700 رجل بينهم الفا رجل على حاملة الطائرات لوحدها.
ويشارك 3500 عسكري في عملية "شمال"، وهو عدد مماثل للجنود الفرنسيين الذين يشاركون في العملية الفرنسية ضد المتطرفين في افريقيا.

فاليري لورو
الثلاثاء 24 فبراير 2015