نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


حتى كلاب دمشق باتت بحاجة الى علاج نفسي و شراستها من سوء المعاملة كما يقول روبير




دمشق - ريم حداد - راتب بجبوج معالج نفسي فريد من نوعه يثير الفضول والاستغراب في دمشق، فهو يتعني بالكلاب في بلد عادة ما يزدرى فيه هذا الحيوان.
ولم يجد راتب، او روبير كما يلقب، حرجا في البحث عن زبائن من خلال اعلانات الصقها في شوارع دمشق يعرض فيها خدماته ك"معالج نفسي للكلاب" بالاضافة الى رعايتهم وتدريبهم.


حتى كلاب دمشق باتت بحاجة الى علاج نفسي و شراستها من سوء المعاملة كما يقول روبير
ويتحدث روبير بشغف عن مهنته التي مارسها لمدة 12 عاما في الخليج واوكرانيا قبل ان يعود الى سوريا العام الماضي، اذ يدعو الى الاهتمام بالحالة النفسية للكلاب والى تخصيص اماكن لرعايتها.
ويقول روبير ذو ال 32 عاما "ان لا احد يدرك ان للكلاب احساس كالبشر تماما فهي تحتاج الى الحنان والتنزه والاستماع الى الموسيقى".

ويعتبر ان "شراسة الكلب وعدوانيته تعود الى سوء معاملته او الى اهماله" داعيا من "يريد تربية كلب الى ان يحسن تربيته والى معاملته حسب احتياجاته وحالته :الطعام ام التنزه ام الزواج".
ويأسف روبير لظاهرة شراء الكلاب من اجل المفاخرة بها فقط دون ايلائها الاهتمام اللازم ويقول "ان الناس لا تعلم ان كلابها قد تنقلب عليها في يوم من الايام وهم لا يتفهمون لماذا يهجم الكلاب على الناس" معتبرا ان "معالجتها هي حماية لهم".

ويلاقي روبير الكثير من الصعوبات والمضايقات خلال ممارسة مهنته يعزوها الى كون الشارع السوري "لم يعتد بعد على التعامل مع الكلاب على انها كائن حي يجب الرفق به".
ويضيف "عندما امشي مع الكلب في الطريق يرفسه الاطفال او اتلقى الاهانات من المشاة الذين يطلبون مني ابعاد الكلب عنهم".

ويذكر انه عندما وضع الاعلان تلقى الكثير من المكالمات التهكمية "لقد اتصل بي احدهم عند الساعة الخامسة صباحا لاعلامي بان قطته حزينة مستفسرا عن احتمال مرورها بحالة عشق كما اتصل بي مرة اخرى ليكلمني عن كلب حزين بسبب فراقه عن حبيبته".

ولكنه اشار في الوقت نفسه الى اشخاص اخرين يشجعونه على ممارسة مهنته كما انهم يستشيرونه للكشف عن كلابهم.
ويقول يوسف عضيمة احد الزبائن الذين استعانوا بخدماته "لقد اصبح روبير معروفا في المنطقة بالاضافة الى قيامه بمعالجة الحالة النفسية للكلاب فهو يقوم ايضا بتدريبها على الحراسة والطاعة والشراسة والحماية. لقد درب كلبي روي على كل شيء والان سابدا بتدريب كلبي الثاني ريجي".

ويذكر عضيمة كيف مر كلبه روي بحالة نفسية سيئة عندما غاب عنه لمدة ستة اشهر بسبب وجوده خارج البلاد "كان روي كثير الملل اثناء غيابي وكان لا ينفك عن النباح طوال الليل وعندما عدت فرح بي كثيرا ولكنه ما لبث ان بقي صامتا ياكل ويشرب وينام فاستعنت بروبير الذي قام بتدريبه على الرياضة وجمعه باطفال الى ان شفي وعاد الى وضعه السابق"

ويروي روبير كيف عالج كلبا من نوع كانيش كان يعض كل من يلتقيه ولدى الكشف عليه "تبين لي ان الكلب كان محبوسا دائما في المنزل فدعوت صاحبته الى ممارسة جميع نشاطاتهااليومية ونزهاتها برفقته" ويؤكد انه نجح في علاجه بفضل "سماع الموسيقى والتنزه في الطبيعة".

ويضيف "اني ادرب الكلب وفي نفس الوقت ابين لصاحبه كيف يجب ان يتعامل مع كلبه وذلك من خلال نبرة الصوت وان يشعره بدفء العلاقة فهو من سيبقى معه في نهاية المطاف".


ريم حداد
الجمعة 4 ديسمبر 2009